قال الرجل: الفرس الاصيل عادة تأكل في معلف او تعليقة في رقبتها تأكل منها وهي مرفوعة الرأس اما فرسك يا مولاي فانها تبحث عن الطعام على الارض مثل البقر.. الفرس الاصيل لا يضع راسه في الارض دائما رافع رأسه ،، فقال الملك للسايس احسنت وقال للخدم خذوا الرجل اعطوه دجاج واطعموه جيدا ،، وامره ان يسوس زوجته الملكة وقال سوف الحقك بخدمتها!! توسل الرجل: مولانا اعفيني جزاك الله خيرا ،، قال الملك ابدا هذا امر وعليك تنفيذه وامر احد غلمانه ان يذهب للملكة يخبرها ان هناك خادم جديد وسيكون نديما لها ومستشارا بامر الملك ولها ان تطلب منه قضاء حاجاتها دخل على الملكة وسلم عليها... ثم بعد فترة من الزمن قال له: قل ماذا وجدت؟ فقال الرجل متوسلا الى الملك ان يعفيه الا ان الملك يصر ان يعرف منه ماذا وجد في الملكة قال لك الامان قل ماذا وجدت قال الرجل: انها تربية ملوك وشرف ملوك واخلاق ملوك وكرم ملوك لكن من يقول لك انها ابنة ملوك اسمع ولا تصدق! جن جنون الملك وقال له: كيف تقول ان زوجتي ليست ابنة ملوك فامر بسجنه وقطع الطعام عنه. كيف يكون العرق دساس ❗ | SBNetwork. وذهب الى ام الملكة وابوها وهو ملك البلدة الثانية ليستوضح الامر منهم فقال لهما اخبروني والا قمت بذبحكم الان هذه البنت ابنة من؟؟ فقالوا له اعطينا الامان ونحن نخبرك.
وهنا رجع الملك إلى السايس متعجبًا وقال له: أخبرني كيف عرفت أنني لست ابن الملك ؟ فقال الرجل: يا مولاي إن الملك حينما يعطي ويهب يعطي ذهبًا وفضة ، وحينما يعاقب يقتل ويسجن أما أنت فكنت عندما تعطيني تعطي مرق ودجاج وطعام فاخر ، وحينما أعصاك كنت تمنع عني الطعام وتسجنني ، فمن يرافق الطباخ ماذا ينال منه حينما يرضى عنه سوى الطعام ، وحينما يغضب منه لا ينل سوى منعه فالعرق دساس يا مولاي. تصفّح المقالات
الصفحة غير موجودة ٤٠٤ بحث
ولكنها مرضت بالحصبة وماتت فخشوا من بطش الملك ، ولهذا جاءوا بطفلة يتيمة وربوها كأنها ابنتهم لتصير زوجة ابن الملك ، فرجع الملك إلى مملكته وأمر بإحضار السايس ولما امتثل بين يديه ، سأله متعجبًا كيف عرفت ؟ فقال الرجل: يا مولاي ان مولاتي تتغانز بعينها عندما تتكلم ، وذلك من عادة الغجر في الكلام وليس من عادة الملوك في شيء ، فانبهر الملك بذكاء الرجل وأمر له بغرفة رائعة الجمال وعشاء فخم.
كثيرًا ما نسمع مقولة أن العرق دساس ، ولكن هل فكرنا يومًا من أين جاءت تلك المقولة أو لما قيلت ؟ فمن المتداول بين الشعوب أن كل إناء ينضح بما فيه ومهما غير الإنسان من نفسه أو ارتقى أو حتى تدنى فإن عرقه يُظهر أصله ، حيث يتضح من خلال أفعاله وتصرفاته أصله وعرقه ، ولهذا المثل قصة شهيرة وقعت بين ملك قديم وسياسي في عهده. قصة المثل: يُحكى أن في يوم من الأيام وصل إلى أسواق البلدة رجل غريب وأخذ ينادي في الناس: يا أهل البلدة الكرام أنا رجل سياسي أستطيع حل المشكلات وتخليصكم من الأزمات ، أنا أفضل سياسي يمكن أن تسمعوا به وظل هكذا ينتقل من حي إلى حي ، وهو ينادي في الناس ويعرفهم بنفسه فلما سمع حراس البلدة بكلام الغريب نقلوه للملك. وبينما كان الملك جالسًا في قصره سمع بنفسه نداء الغريب ، فأمر حراسه أن يحضروه ، فلما امتثل المنادي بين يد الملك سأله الملك قائلًا: هل أنت سايس ؟ فأجاب الرجل لا يا مولاي أنا سياسي ولست سايس ، فقال له الملك: ولكني سمعت أنك تعمل سايس ولهذا قررت تعيينك في بلاطي سايسًا للخيل ، فلي فرسة غالية على قلبي أحبها كثيرًا ، وأريد منك أن ترعاها فتململ الرجل وقال: يا مولاي ولكني لست سايس بل سياسي.