البطالة من أكثر المشكلات التي تواجه كل المجتمعات في كل أنحاء العالم والتي تهدد من استقرار أي مجتمع إذا تزايدت فيه، ونجد أن المشاكل الاقتصادية تكون هي السبب في المرتبة الأولى، وتسبب أيضاً المزيد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية و النفسية لأفراد المجتمع، حيث تعتبر فئة الشباب هي الفئة الأكثر قدرة على الإنتاج والعمل، بما ميزها الله من قدرات بدنية وعقلية ولكن عندما ينهي مرحلته الدراسية يصطدم بواقع سوق العمل. تعريف البطالة البطالة تعد من أكبر مشاكل المجتمع الذي يعاني منها العديد من المجتمعات العربية والغير عربية، وللبطالة تأثير سلبي على المجتمعات لما تحدثه من مشاكل اجتماعية وإقتصادية ونفسية على مستوى الأفراد وعلى مستوى الدولة أو المجتمع الذي تتفاقم فيه. يعد الشباب أكثر الفئات التي تتعرض للبطالة، إما لعدم توافر فرص عمل أو عدم وجود خبرات لديهم تؤهلهم لسوق العمل، مما قد يؤول بهم في نهاية المطاف إلي أما البقاء بدون عمل وبدون دخل مادي لأنفسهم مما يجعلهم عاله علي أهلهم و يتسبب هذا في تفاقم المشكلة الاقتصادية بالمجتمع، أو يؤدي إلى أن يقوم هؤلاء الشباب بالطرق الملتوية أو الغير أخلاقية التي تخالف الأعراف والقوانين لكسب قوتهم مما يسبب فساد للمجتمع.
وأضاف "خليفة": "يتخرج سنوياً من الجامعات، والمعاهد ما يزيد عن 300 ألف طالب ينتظرون الدخول لسوق العمل، وهناك أكثر من تسعة ملايين غير سعودي يعمل مقابل مليوني سعودي لا يجدون فرص عمل مناسبة". وعن رؤية 2030م، ودورها في الحد من البطالة، قال "خليفة": "القطاع الخاص عليه دور كبير في المرحلة القادمة، وعلينا التغيير في بعض العادات والتقاليد التي ساهمت في ارتفاع نسبة البطالة النسائية التي تجاوزت 7. 5%". وأفاد أن الرؤية الجديدة تسعى إلى خلق مشاريع، وفرص عمل للسعوديين خلال مشاريع جديدة في القطاع الخاص، وزيادة الدعم لفتح مشاريع صغيرة ومتوسطة. وأردف: "في قارة آسيا 70% من صادرات الصين، وماليزيا، وأندونيسيا من المشاريع الصغيرة والمتوسطة". وتابع: "الرؤية في أساسها اعتمدت على التفكير، والخروج من الصندوق، ولذا نحن بحاجة إلى دراسة الواقع، وكيفية تغيير الفكر الثقافي، والاجتماعي ليتواكب مع الرؤية الجديدة، فلا تزال هناك عقبات اجتماعية تعرقل حركة القضاء على البطالة". وتحدث الاقتصادي د. موقع حلول البطالة - الطير الأبابيل. عصام خليفة عن المدن الصناعية قائلاً: "لماذا تعثرت المدن الاقتصادية؟ إن المدن الاقتصادية لم تحقق إلى الآن الهدف المأمول، وتحتاج إلى إعادة دراسة، ومعرفة نقاط الضعف حتى تتحول إلى مناطق جاذبة للصناعة والاقتصاد وجاذبة للمواطنين".
وأضاف: "حان الوقت لخصخصة القطاعات الحكومية الاقتصادية، وتحويلها إلى شركات خاصة، لتحسين الإيرادات والخدمات وتخفيف العبء على الدولة، ما سيخلق شركات خاصة تساهم في الناتج المحلي الإجمالي وفي الحد من البطالة". وأردف: "الرؤية الجديدة بدأت خطواتها بالشفافية وعلينا تعزيز ذلك دائماً والقضاء على البيروقراطية، حتى نستطيع الحد من البطالة السعودية". من جهته، قال الاقتصادي محمد العنقري: "ينبغي الآن إعادة ترتيب القطاعات، ومدى جاذبيتها بما يتناسب مع الوضع المعيشي". وضرب المثل بقطاع الاتصالات الذي تمت سعودته، ودخله يناسب فئات الشباب، مشيراً إلى ضرورة أن تتوجه الاستثمارات إلى قطاعات خدمية، وسياحية وغيرها لاستيعاب الشباب. ونادى بسرعة التغيير في الاستراتيجيات لدعم القطاعات وتوسيع دور القطاع الخاص، مع إعادة هيكلة العمل بحيث تتولى الأجهزة الحكومية الإشراف، والرقابة، وتيسير الأعمال، على أن يدير، ويستثمر القطاع الخاص في المشروعات، بما يفتح آليات للتوسع والنشاط ويفتح فرص عمل. وظائف اليوم | شركة مياه في السعودية تعلن عن 10 وظائف إدارية في عدة مناطق - عالم الوظائف. ولفت إلى زيادة بطالة العنصر النسائي، والذي اعتبره التحدي الأكبر في المرحلة القادمة، مطالباً بالتوسع في الاستثمارات حتى يتم استيعاب النساء في أعمال مناسبة ورفع معدل توظيفهن.
- توجهات عملية نحو خلق فرص عمل وتحقيق الهدف المنشود للحد من البطالة.. والتنفيذ السليم هو المهم. - 300 ألف طالب سعودي يتخرجون سنويا في انتظار الدخول لسوق العمل في ظل وجود أكثر من 9 مليون عامل وافد. - الاقتصادي عصام خليفة: حان الوقت لتخصيص القطاعات الحكومية وتحويلها إلى شركات لتحسين الإيرادات والخدمات وتخفيف العبء على الدولة. - الاقتصادي محمد العنقري: بطالة النساء التحدي الأكبر في المرحلة القادمة ولابد من استيعابهن وتوظيفهن. - مستشارة التخطيط د. الحلول المقترحة لحل مشكلة البطالة | المرسال. نوف الغامدي: الأجور في سوق العمل منخفضة جدا لا تفي بالحاجات الأساسية للمواطن السعودي. يعلق السعوديون الآمال العريضة على رؤية السعودية 2030م في خفض نسبة البطالة، وخلق فرص عمل جديدة، وينظر الاقتصاديون إلى ملف البطالة بتفاؤل كبير في نجاح هذه الرؤية الطموحة في تحقيق الكثير من الإنجازات الوطنية المهمة. وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودي د. عصام خليفة: "البطالة من الأمور المتراكمة عبر سنوات، ولها عدة مسببات، أهمها عدم وجود فرص عمل، كما أن تركيبة سوق العمل داخل المجتمع السعودي فيها الكثير من الخلل، فهناك ما يقرب من 85% من القطاع الخاص من غير السعوديين". ونوّه بأهمية خلق فرص عمل بصفة مستمرة لاستيعاب الكم الكبير من الشباب الباحث عن عمل.