تأتي الفتاة أمامهُ.. ليرى أحداً أمامهُ يحاول التخلص من حياته.. فيدفعها ويسقطا معاً ويمعنها.. هنا تماماً يكون قد دفع نفسه من حياته القديمة أيضاً.. فبعد أن وقفت تلك الفتاة واعتدلت مستويةً، تكلمت معه باللغة البرتغالية.. فأعجب حينها بلكنة الكلام ووقعَ في غرام هذه اللغة.. ليدخل بعدها المكتبة ويعثر على كتاب صغير تحت عنوان «صائغ الكلمات» مكتوب بالبرتغالية، ليجد فيه قصة توازي قصته تماماً! إنسان بعيد عن نفسه كما هو! فيقرر أن يعرف أكثر عن الكاتب! حينها ومن دون سابق إنذار يقول كفى ويقرر أن لا مزيد من كل هذا! قطار الليل إلى لشبونة – سلة القراءة. يترك ملاحظة لمدير الجامعة.. ثم يذهب إلى المحطة، ويستقل قطار الليل إلى لشبونة، ليدور هناك كل شيء! تتحدث الرواية عن قصة تمشي في خطين متوازيين معاً.. الخط الأوّل هو رايموند غريغوريوس وهو يبحث عن نفسه بعدما قرأ ذلك الكتاب بالبرتغالية.. الخط الآخر هو صاحب الكتاب وحياته، وهو رجل يدعى أماديو كان يعمل كطبيب خلال فترة الحكم العسكري في البرتغال في القرن الماضي. من خلال قصة أماديو.. يعثر غريغوريوس على نفسه، فتمشي الرواية في القصتين معاً. الرواية فلسفية بامتياز، وهادئة جداً.. وتعتبر من الروايات التي ليس لها حبكة.
رواية قطار الليل إلى لشبونة المؤلف: باسكال ميرسييه القسم: الروايات المترجمة اللغة: العربية عدد الصفحات: 570 تاريخ الإصدار: 2004 حجم الكتاب: 7. 4 ميجا نوع الملف: PDF عدد التحميلات: 3751 مره تريد المساعدة! : هل تواجه مشكله ؟ وصف الرواية تحميل رواية قطار الليل إلى لشبونة pdf تتداخل الأحداث والأمكنة والذكريات، وتتدفق المشاعر والأفكار والمعارف في نهر واحد، ليس شيئاً آخر سوى نهر الذات وهي تستيقظ على نداءاته المكتومة وأسئلتها المهملة: - إذا كان صحيحاً لا نعيش إلا جزءاً صغيراً مما يعتمل في داخلنا إذن ما مصير بقية الأجزاء؟! سؤال مهمل من بين أسئلة كثيرة. لا يكف هذا العمل الساحر عن إيقاظها فينا حتى تغدو حياتنا بأسرها موضع سؤال، ما الأدب إن لم يكن طريقاً إلى الإنسان؟ وما قطار الليل إن لم يكن رحلة في خبايا الذات؟ وما الذات إن لم تكن الفريد والمختلف والغريب في وجه المشترك والمؤتلف والمألوف؟ لا قطار ولا ليل ولا لشبونة، إنها دعوة كل واحد منا ليقتطع تذكرته الخاصة بحثاً عن الإنسان فيه، الإنسان الذي تركه مهملاً غريباً في محطة مهملة على سكة الحياة.. عرض المزيد الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
أفيش الفيلم المأخوذ من الرواية (الخدمة الإعلامية للفيلم) خرج عديد من النظريات الفلسفية التي تحاول أن تكشف كيف تؤثر اللغة في العالم؛ من بينها نظرية جون أوستن الذي رفض ما أطلق عليه المغالطة الوصفية للغة، فاللغة بحسب نظريته "الأفعال الكلامية"، ذات تهدف إلى التأثير في العالم. ومن بعده تعددت النظريات التي تسعى إلى الكشف عن هذا التأثير الذي تحدثه اللغة عبر ما يعرف بنظرية الاستلزام التخاطبي التي أسس لها غرايس والأفعال التداولية لجاكوب ل. ماي. وحول هذه الفكرة المتمثلة في تأثير اللغة تدور أحداث الرواية، فما يغير حياة البطل من النقيض إلى النقيض هو فتاة ظنها ستنتحر من فوق الجسر، فجرى نحوها، وتحدثا، فعرف أن لغتها الأصلية هي البرتغالية. وفي اليوم ذاته يعثر على كتاب "صائغ الكلمات" الذي يحاول كاتبه ابتكار لغة جديدة، لتنطلق بعد ذلك رحلته إلى لشبونة متسائلاً: "كيف للكلمات أن يكون لها هذا التأثير الكبير، أليس هذا شبيهاً بالسحر؟"، إلى أن يصل في النهاية إلى نتيجة مفادها أن العالم الذي نعيشه مصنوع من الكلمات، وأن الكلمات هي التي تخلق العالم... "إذاً، فالعبارة أو الكلمة هي نور الإنسان. وهكذا، فإن الأشياء لا توجد حقاً إلا عندما تصاغ في كلمات".