أسامة بن زيد قائد جيش المسلمين في غزو الروم ولاَّه النبي -على صغر سنِّه- قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام، وقال له: «يا أسامة، سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل، فقد وليتك على هذا الجيش، فأغر صباحًا على أهل أُبْنَى وحرق عليهم، وأسرع السير تسبق الخبر، فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم، وخذ معك الأدلاء، وقدم العيون أمامك والطلائع». ثم عقد الرسول لأسامة اللواء، ثم قال: «امض على اسم الله». وقد اعترض بعض الصحابة على استعمال هذا الغلام على المهاجرين الأولين، ولما علم رسول الله بذلك، غضب غضبًا شديدًا، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد، يا أيها الناس، فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة بن زيد؟ والله لئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وايم الله إن كان للإمارة لخليقًا، وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ، وإنهما لمخيلان لكل خير، فاستوصوا به خيرًا؛ فإنه من خياركم». وقبل الخروج مع أسامة جاء المسلمون يودعون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بإنفاذ بعث أسامة رضي الله عنه.
بحث عن أسامة بن زيد فى الاسلام أسامة بن زيد من الشخصيات التاريخية الإسلامية المميزة و التي لها شهرة كبير خاصة بعدما أصبح أصغر من تولى قيادة جيش بأكمله في عهد الرسول عليه افضل الصلاه و السلام ، لذلك كان علينا أن نقوم بعمل بحث كامل عن شخصية أسامة بن زيد مقدمة بحث عن أسامة بن زيد في الإسلام شاهد ايضا: بحث عن التنمية المستدامة و المعوقات التي تقف أمام تحقيقها أسامة بن زيد هو ابن زيد بن حارثة رضي الله عنه خادم الرسول صلي الله عليه وسلم. و قد تبناه رسول الله قبل أن تنزل آيات القرآن الكريم و تمنع التبني. و من شدة حب الرسول له و لوالده أطلق عليه لقب الحب ابن الحب. لذلك كان علينا أن نقوم بعمل بحث شامل عن أسامة بن زيد. نسب أسامة بن زيد هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن عامر بن النعمان. بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات. بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. والدة خادم الرسول صلي الله عليه و سلم و كان هديه السيدة خديجة له عليه السلام قبل موتها. و كان من أوائل من أسلم في بداية الرسالة. و من شدة حب النبي له قام بتبنيه فى بداية الدعوة حتى جاء الإسلام و حرم عادة التبني.
الفتنة الكبرى أيضًا من المواقف التي يُسجلها التاريخ بقوة للصحابي أسامة بن زيد موقفه من الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان، ففي وقت الفتنة أغلق أسامة بيته على نفسه ولم يأخذ أي جانب من الجانبين، هذا على الرغم من أنه كان يُحب علي بن أبي طالب جدًا، لكنه أرسل له يُخبره بأنه مستعد لفعل أي شيء من أجله إلا الوقوف في صفه أمام مسلم آخر، ولما استقرت الأمور وأصبح معاوية الخليفة بمبايعة الجميع ذهب وبايعه مثلهم تمامًا. وفاة أسامة بن زيد هناك اختلاف في السنة التي مات بها أسامة بن زيد ، فهناك من يقول إنه قد مات في السنة الرابعة والخمسين من الهجرة وهناك من يقول إنه قد مات سنة 61 هجريا، في النهاية هو قد لحق بكل الصحابة والتابعين المخلصين، وربما أكثر ما تركه لنا أسامة هو إرثه فيما يتعلق بالدروس والعبر التي بلا شك لا نزال ننتفع بها حتى وقتنا الحالي. دروس وعبر من حياة أسامة الآن بعد أن استعرضنا الكثير من المعلومات والتفاصيل حول الصحابي الجليل أسامة بن زيد فبكل تأكيد سوف يحين الوقت لأخذ بعض الدروس والعبر من هذا الرجل، والحقيقة أنه إذا لم نأخذ الدرس من هذا الرجل على وجه التحديد فليس هناك من هو أصلح منه بذلك، وأول هذه الدروس بالتأكيد عدم التحجج بعامل السن.
عدم التحجج بعامل السن ربما الأمر الأهم الذي نتعلمه من سيرة أسامة بن زيد هو كون هذا الصحابي الجليل والفتى الرائع لم يتحجج أبدًا بالاسم، وبالتالي نحن أيضًا يجب علينا ألا نتحجج بالسن في أي أمر نقوم به، فليس هناك شيء مُرتبط بالسن في حقيقة الأمر، بل كل شيء يرتبط بالتأهيل، أنت مؤهل لذلك؟ حسنًا فلتفعله دون تردد. الشخص المؤهل يفرض نفسه أيضًا قصة أسامة بن زيد تُخبرنا بما لا يدع مجالًا للشك أن الشخص المؤهل للقيادة هو الذي يستطيع في النهاية الظفر بالمكان الذي هو مؤهل له في الأساس، فالآن الشباب، وعلى الرغم من كونهم مؤهلين بدرجة كبيرة وجاهزين، إلا أنهم لا يُفكرون غالبًا في الظفر بأماكن القيادة لأنهم يعتقدون تمام الاعتقاد بأن هذا الأمر بعيد جيدًا عنهم، فقط عليهم أن يتعلموا من أسامة بأن تأهيلهم هو نصف الترشيح، والنصف الآخر للنصيب والقدر. الابتعاد عن الفتنة واجب من المواقف التي قام بها أسامة بن زيد وتُعطينا درسًا في غاية الأهمية ذلك الموقف المتعلق بالفتنة، فعندما نشب الصراع بين علي ومعاوية كان من الممكن جدًا أن يتحيز أسامة لأقرب الفريقين إلى قلبه، لكنه كان يُدرك جيدًا أنه بصدد فتنة، وأن أفضل شيء يُمكن القيام به في هذه الظروف هو تجنب الفتنة تمامًا، فلا أحد الآن بات يعرف الصواب أو الخطأ بشكل قاطع.
حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حياته قال أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن والحسين على فخذه اليسرى، ثم يضمنا، ثم يقول: (اللهم إنّي ارحمهما فارحمهما) وفي رواية: (اللهم أنّي أحبهما فأحبهما). ، وقد حمله أبوه زيد من مكة إلى المدينة مع أمه أم أيمن بعد الهجرة النبوية إليها، إذ بعثه الرسول مع مولاه أبي رافع لإحضار من خلّف في مكة من أهله، وردّه الرسول في غزوة أحد لصغر سنه ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام الذي كان في صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة، وقد تأخر أسامة بالجيش لما بلغه نبأ مرض الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتظر حتى وصل الخبر بوفاة الرسول، فلما استُخلف أبو بكر رضي الله عنه، سار إلى الجرف، فأمر أسامةَ أن يسير بالجيش إلى الوجهة التي وجهه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم. ومشى معه أبو بكر يودعه، وأسامة راكبٌ فرسه، فقال: يا خليفة رسول الله، إما أن تركب، وإما أن أنزل. فقال أبو بكر: والله لا تنزل ولا أركب. وما عليَّ أن أغبر قدميَّ ساعةً في سبيل الله. ثم ودع أسامةَ وأوصاه بوصية جامعة تصلح أن تكون أساساً لقوانين الحرب والجهاد، حيث قال له: سيروا على بركة الله، واغزوا باسم الله، وقاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا ولا تغلُّوا، ولا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا امرأةً ولا طفلاً، ولا تقطعوا شجرةً، ولا تذبحوا شاةً إلا للأكل.. وقد رجع أسامة من تلك الغزوة ظافراً منتصراً، وشارك بعد ذلك في حروب الردة، والفتوحات التي تلت.