عبدالله بن عباس ابن باز فتاوى نور على الدرب لابن باز 131/34 سنده جيد 26 - عن أبي أمامةَ رضِي اللهُ عنه أن الرَّجلَ من أهلِ الجنَّةِ ليشتهي الطَّيرَ من طيورِ الجنَّةِ ، فيقعُ في يدِه مُنفَلِقًا نَضِجًا - المنذري الترغيب والترهيب 4/383 [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] 27 - إنَّ الرَّجُلَ مِن أهلِ الجنَّةِ لَيَمُرُّ به الطَّيرُ فيَطيرُ فيَشتَهيه، فيَخِرُّ بين يَدَيه مَشْويًّا.
عباد الله: ألا وإن من صفات هؤلاء الذي يدخلون الجنة أن أفئدتهم رقيقة ليّنة، متواضعة محبوبة، لا تجدُ صاحبَ هذا القلبِ منه أذيةً لأي مؤمن، بل لا تجد منه إلا إحساناً لجيرانه، وبراً بوالديه وأرحامه، تجده هيّناً ليناً مع أبنائه وإخوانه، يمسح على رأس اليتيم ويُطعم المسكين، سمحاً في بيعه وشرائه وقضائه واقتضائه. المؤمن يقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في طلاقة وجهه وتبسّمه في وجه أخيه. ما معنى حديث يدخل أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير - الشيخ : صالح الفوزان - شبكة خير أمة. أما إذا خلا مع نفسه فإنك تجده ذاكراً مصلياً مبتهلاً مستغفراً. عباد الله: هؤلاء الصنف من أهل الجنة أفئدتهم كأفئدة الطير، هي مثلُها في أنها خاليةٌ من ذنب، سليمةٌ من كل عيب، قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ. قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ ". فاتقوا الله أيها المؤمنون، وتعاهدوا قلوبكم من كلِّ ذنب ومعصية، ولتكن كأفئدة الطير في صفائها ورقتها. أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
-ويقول النووي معلقا على هذا الحديث والمعنى أنها ذات خشية واستكانة سريعة الاستجابة والتأثر بقوارع التذكير سالمة من الشدة والقسوة والغلظة) -والشاهد من كل ذلكبيان أن هناك علاقة ، بين الرقة و الإيمان والحكمة والفقه،ولهذه الرقة النابعة من الإيمان سمات كثيرة،وإليك بعضها. أهم سمات الرقيق:-وهي تشمل كل المؤمنين رجالاً ونساءً، وشباباً وأطفالاً وهي:-سرعة التأثر وسرعان ما تذرف العين. -سرعة الاستجابة للحق. -سرعة الاتعاظ والتذكير ، وكره الظلم بشدة. - مراعاة مشاعر الغير واحترامها والاجتهاد في التلطف والحذر في أن يمسها بسوء. -التفاعل مع من حوله والاهتمام بمشاعرهم فرحا وحزنا. - التفكير في الآخرين، فإذا عجز عن مد يد العون، فلا أقل من أن يحمل همهم في قلبه وعقله. -وهذه الصفات العامة التي يتسم بها أصحاب القلوب الرقيقة ،والتي هي كأفئدة الطير،لها ضوابط مهيمنة،ومن أبرزها:-لين من غير ضعف ، وقوة من غير عنف ،أي هيبة أو حزم من غير شدة... ثقة بالنفس من غير غرور أو تكبر. كأفئدة الطير - ملتقى الخطباء. -أن يحب ويبغض ويعطي ويمنع لله... ردود أفعاله ينبغي أن تكون متزنة دون إفراط أو تفريط... وفقا للضوابط الشرعية. -كذلك من أعظم المعاني في هذا الحديثأن صفة التوكل من أعظم ما نتعلمه من الطير، فالطير تحقق التوكل الكامل والصادق فلاأسباب لها تعتمد ا إلا السعي، لذلك على الأمة أن تعلم أنه كلما تحققت في القلب منزلة التوكل ،كلما تحققت الكفاية منالله والنصرة لهذه الأمة،وتأمل معي في قوله تعالى:"ومن يتوكل على الله فهو حسبه ".
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: روى الإمام مسلم عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( يدخل الجنة أقوام، أفئدتهم مثل أفئدة الطير) ** دخولهم الجنة يُشعر أن هؤلاء إنما دخلوها بسبب ما تميزوا به من هذه الصفة، وهي أن أفئدتهم مثل أفئدة الطير.
لِكَوْنِهَا خَالِيَةً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، سَلِيمَةً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ. // قال ابن هُبَيرة: "هؤلاء القوم كانت قلوبهم على مثل قلوب الطير؛ رِقَّةً لخَلق الله، ورحمةً لعباده، وشفقة على المسلمين". // وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ( إنما يَرحم اللهُ مِن عِباده الرُّحماءَ) [البخاري ومسلم] // وعن عِياض بن حمار المُجاشِعِي - رضي الله عنه - أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، قال: ( وأهل الجنة ثلاثة: - ذو سلطان مُقْسِط، متصدق، مُوَفّق. - ورجل رحيم، رقيق القلب، لكل ذي قُربى ومسلم. أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ - الشيخ : صالح الفوزان - YouTube. - وعفيف، مُتَعفِّف، ذو عيال) [مسلم] // وعن قُرة بن إياس المُزَنِيّ - رضي الله عنه - أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني لأذبح الشاةَ، وأنا أرحمها أو قال: إني لأرحم الشاة أنْ أذبحها؟ فقال: ( والشاة إنْ رَحِمْتَها رَحِمَك الله. والشاة إن رحمتها رحمك الله) [رواه أحمد في "مسنده"، وإسناده صحيح] ** والمعنى: أنها قلوب ذات خشية واستكانة، سريعة الاستجابة والتأثر بقوارع التذكير، سالمة من الشدة والقسوة والغلظة. ** والشاهد من ذلك بيان أن هناك علاقة بين الرقة والإيمان والحكمة والفقه، ولهذه الرقة النابعة من الإيمان سمات كثيرة، وهي تشمل كل المؤمنين -رجالاً ونساءً، وشبابًا وأطفالاً- وهي: // سرعة التأثر وسَرعان ما تذرف العين.
-ومعارك المسلمين في القديم والحديث شاهدة على ذلك... فكلما تعلقت القلوب بربها... وتمسكت بدينه... وأقامت شريعته... ولم تلتفت إلى الأسباب المادية كأسباب فاعلة بنفسها... بل تيقنت تمام اليقين أن الله ينصر بالسبب وبعكس السبب وبغيرالسبب... كل ذلك تحتاج الأمة إلى تعلمه من الطير... فتتحقق السعادة الأخروية... والعز والتمكين في الدنيا. -وما أجمل أن نضع هذا الحديث أساسا ً لحياتنا،ونتعلم من الطير هذه الصفات الرائعة... ونحن نردد دائماً:"يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير". اللهم اجعلنا منهم..