ذاك أنك تحيى هذا الصيام- صيام الجوارح- واقعاً عملياً في شهرك وفي غير شهرك؛ لتكن ممن شملهم هذا الوصف الرباني: { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [سورة الزمر:18]، وهنا حان الوقت لنوقفك قليلاً حتى تتعرف على المقصود من صوم الجوارح إنه: صوم اليد عن المعاصي، فلا تبطش، ولا تسرق، ولا تضرب. صوم الرجل عن المشي إلى أماكن اللهو والخنا، والفساد في الأرض، ومحل سخط الله وغضبه. صوم اللسان عن الكذب، وقول الزور، والنميمة والغيبة، والسب، والجدال. صوم الأذن عن الإصغاء إلى سماع الغناء ، وما لا يرضاه الرب سبحانه. ما العلاقة بين عبودية التفكر، وعبودية الجوارح – المنصة. صوم العين بغضها عن النظر إلى ما يغضب الرب- جل جلاله-. صوم الجوف عن أكل الحرام، وأعظم مرتع لصوم جوارحك هو يوم صومك؛ ذلك لتحظى بدرجة سامية من درجات الصوم، يقول صاحب كتاب "إحياء علوم الدين": الصوم ثلاث درجات: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص... فأما صوم الخصوص: فهو صوم الصالحين، وهو كف السمع والبصر، واللسان واليد، والرجل وسائر الجوارح عن الآثام، ويتحقق بخمسة أمور هي: - غض البصر ، وقد قيل: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها مخافة الله أعقبه إيماناً يجد طعمه في قلبه.
أما العين: فإنما خلقت لك لتهتدي بها في الظلمات وتستعين بها في الحاجات وتنظر بها إلى عجائب ملكوت الأرض والسماوات وتعتبر بما فيها من الآيات فاحفظها من أن تنظر بها إلى غير محرم أو إلى صورة بشهوة نفس أو تنظر بها إلى مسلم بعين الاحتقار أو تطلع بها على عيب مسلم. أما الأذن: فاحفظها عن أن تصغي بها إلى البدعة أو الغيبة أو الفحش أو الخوض في الباطل أو ذكر مساوئ الناس فإنما خلقت لك لتسمع بها كلام الله - تعالى - وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحكمة أوليائه وتتوصل باستفادة العلم بها إلى النعيم الدائم في جوار رب العالمين فإذا أصغيت بها إلى شيء من المكاره صار ما كان لك عليك وانقلب ما كان سبب فوزك سبب هلاكك فهذه غاية الخسران ولا تظنن أن الإثم يختص به القائل دون المستمع ففي الخبر أن المستمع شريك القائل وهو أحد المغتابين. أما اللسان: فإنما خلق لك لتكثر به ذكر الله - تعالى - وتلاوة كتابه وترشد به خلق الله - تعالى - إلى طريقه وتظهر به ما في ضميرك من حاجات دينك ودنياك فإذا استعملته في غير ما خلق له فقد كفرت نعمة الله فيه ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم وفي الخبر: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها أصحابه فيهوي بها في قعر جهنم سبعين خريفا) فاحفظ لسانك من ثمانية: الكذب - الخلف في الوعد - حفظ اللسان من الغيبة - المراء والجدال ومناقشة الناس في الكلام - تزكية النفس - اللعن - الدعاء على الخلق - المزاح والسخرية والاستهزاء بالناس.
وأخرج العقيلي عن أبي هريرة t مرفوعًا: «أكثر الناس ذنوبًا أكثرهم كلامًا فيما لا يعنيه ». قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - دخل رجال على بعض الصحابة في مرضه، ووجهه يتهلل، فسألوه عن سبب تهلل وجهه، فقال: ما من عمل أوثق عندي من خصلتين، كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وكان قلبي سليمًا للمسلمين. وروى الطبراني عن أنس مرفوعًا: « من حفظ لسانه ستر عورته » ( [5]). ولأبي يعلى عنه t: « لا يبلغ المؤمن حقيقة الإيمان حتى يخزن لسانه» ( [6]). وفي الصحيحين عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت » ( [7]). وفي المسند عن أنس عن النبي r قال: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» ( [8]). حفظ الجوارح. وعن الحسن رحمه الله أنه قال: « من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ». أما فضول النظر فإنه من أخطر الأشياء ومن أعظمها شؤمًا وبلاءًا، وقد أمر القرآن الكريم بغض البصر، وكرر ذلك في حق الرجال والنساء، فقال سبحانه وتعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}[النور:30]. وقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}[النور:31].
ويدلّ لذلك تكرّر ذكر الطيّبات مع ذكر الحلال في القرآن، مثل قوله: {اليومَ أحلّ لكم الطيّبات} [المائدة: 5] وقولِه في الأعراف (157): {ويُحلّ لهم الطيّبات ويحرّم عليهم الخبائث} وعن الشافعي: الطيّبات: الحلال المستلذّ، فكلّ مستقذر كالوزغ فهو من الخبائث حرام. قال فخر الدين: العبرة في الاستلذاذ والاستطابة بأهل المروءة والأخلاق الجميلة، فإنّ أهل البادية يستطيبون أكل جميع الحيوانات، وتتأكّد دلالة هذه الآيات بقوله تعالى: {خلق لكم ما في الأرض جميعًا} [البقرة: 29] فهذا يقتضي التمكّن من الانتفاع بكل ما في الأرض، إلاُّ أنّه دخله التخصيص بحرمة الخبائث، فصار هذا أصلًا كبيرًا في معرفة ما يحلّ ويحرم من الأطعمة. منها أنّ لحم الخيل مباح عند الشافعي. وقال أبو حنيفة: ليس بمباح. حجّة الشافعي أنّه مستلذّ مستطاب، والعلم بذلك ضروري، وإذا كان كذلك وجب أن يكون حلالًا، لقوله تعالى: {أحل لكم الطيبات}. وفي «شرح الهداية» في الفقه الحنفي لمحمد الكاكي أنّ ما استطابه العرب حلال، لقوله تعالى: {ويحلّ لهم الطيّبات} [الأعراف: 157]، وما استخبثه العرب حرام، لقوله: {ويحرّم عليهم الخبائث} [الأعراف: 157]. والذين تعتبر استطابتهم أهل الحجاز من أهل الأمصار، لأنّ القرآن أنزل عليهم وخوطبوا به، ولم يُعتبر أهل البوادي لأنّهم يأكلون ما يجدون للضرورة والمجاعة.
- صوم اللسان وهو حفظ اللسان عن الهذيان والكذب، والغيبة والنميمة، والفحش والجفاء، والخصومة والمراء، وشغله بذكر الله وتلاوة القرآن عملاً بقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « الصيام جنَّة؛ فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، وإن إمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم » (1). - صوم السمع بكف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه؛ لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه، ولذلك سوَّى الله بين التسمع وبين أكل السحت فقال تعالى: { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [المائدة:42]، وقال تعالى: { لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} [المائدة:63]. - كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل، وكفِّ البطن عن الشبهات في زمان الفطر، فلا معنى للصوم بالكف عن الطعام الحلال، ثم الإفطار على الحرام قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش » (2). قيل في تفسير ذلك: هو من يفطر على الحرام، وقيل: هو الذي يمسك عن الطعام الحلال، ويفطر على لحوم الناس بالغيبة، وقيل: هو الذي لا يحفظ جوارحه عن الآثام.
فباعتبار كون مفاد هذه الحال هو مفاد عاملها تتنزّل منزلة الحال المؤكّدة، وباعتبار كونها تضمّنت معنى الامتنان فهي مؤسّسة. قال صاحب «الكشاف»: وفي تكرير الحال فائدةُ أنّ على كلّ آخذ عِلمًا أن لا يأخذه إلاّ من أقْتَللِ أهلِه علمًا وأنْحَرِهم دِراية وأغوصِهِم على لطائفه وحقائقه وإن احتاج إلى أن يضرب إليه أكبادَ الإبل، فكم من آخذ عن غير متقن قد ضيّع أيّامه وعَضّ عند لقاء النَّحارير أنامله
صارت معاي فيه حاجه اسمها كتاوت المكيف توكب خلف المكينة بزبط جهة اليمين شوية يعني افتح الكبوت وتعال جهة اليمين ونظر خلف المكينة فيه سلك مشبوك في الثلاجه او البلاستيكة سوداء خذ مفك واضربها خفيف تشتغل معاك المروحة الداخليه صارت معاي في كراون فكتوريا يشتغل المكيف لكن بدون هواء اكتب في قوقل كتاوت مكيف فورد تلاقي حاجه مثل اشريحه فضيه 0 0
16-09-2015, 12:57 PM #1 عضو معدل تقييم المستوى 32 مشكلة في مكيف مازدا 3 السلام عليكم. اخواني سيارتي مازدا 3 2008 خليجي. عندي مشكلة في المكيف و هو انه لمن تكون السيارة واقفة لمدة طويلة من الصبح للعصر مثلا كفترة دوامي في الشركة. لمن اجي اشغل السيارة و بعدها بدقيقة تقريبا اشغل المكيف. ضوء زر الــAC يبدأ يرمش و يفصل لثواني و يرجع يشتغل و معه يفصل الكومبريسر. طريقة تركيب كتاوت للأنوار... ( بالصور) !!. و مرات يفصل لربع دقيقة تقريباً. هذا الشي زاعجني. و هذه الحالة فقط تحدث اول ربع ساعة من بداية تشغيل السيارة و خصوصا فترة الحر يعني الظهر و العصر, احيانا تصير فترة الليل لكن جدا جدا قليل. اتمنى تفيدوني بالحلول...... و اكون شاكرا لكم 16-09-2015, 01:43 PM #2 رد: مشكلة في مكيف مازدا 3 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجسمي عليكم السلام ورحمة الله وبركاته إن شاء الله مايكون الخلل من نفس زر تشغيل المكيف الموجود على لوحة التكييف مع نصيحتي لك التأكد من سلامة كل مايخص الدائرة كتاوت- فيوزات - حساسات - أسلاك وأفياش مكيف السيارة 16-09-2015, 05:53 PM #3 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير حسن و الله اني شاكك بالفيوز. ايضا سوف احاول افتح الداشبورد الوسطي و احاول اجيك على فيشة زر ال AC احتمال يكون عليها وسخ او ما مربوطه مضبوط.
01-09-2009, 04:06 AM #1 طريقة تركيب كتاوت للأنوار... ( بالصور)!!
2 4 لايمكنك التصويت حتى الحصول على 20 نقطة على الأقل إضغط هنا للإخفاء السلام عليكم عندي مشكله بمكيف الفورد ٢٠٠٣ وهي كالتالي اذا جيت اشغله مايشبك بسرعه يمكن ياخذ ربع ساعه وانا امشي ومااشتغل الكمبرسر ثم يشتغل من نفسه واذا طفيت السياره ورجعت اشغله يشتغل غالبا واذا برد الموتر يطول ماشتغل انا بعنيزه ولا لقيت احد يعرف له إبلاغ الردود هذا حساس المكيف.. ( ترموستات) لما تفتح الكبوت و انت مقابل السيارة.