تعريف المفعول لأجله: المفعول له هو مصدر يذكر لبيان سبب وقوع الفعل أو الحدث, ويختص بأفعال القلوب, وأفعال القلوب هذه مثل: خاف خوفًا, ورجا رجاءً, وطمع طمعًا, ورغب رغبةً, وقدر تقديرًا, والمصادر التي ذكرناها – إذا جاءت مع أفعال أخرى – تسمى المفعول لأجله. أما في حالة إذا جاءت مع أفعالها فتعرب مفعولًا مطلقًا, وهناك منصوبات أخرى تأتي مع الأفعال؛ مثل: المفعول به والمفعول فيه والمفعول معه. أمثلة على المفعول لأجله: المجموعة الأولى: يذاكر الطالب رغبة ً في النجاح. يقاتل الجندي دفاعًا عن وطنه. يصلي المؤمنون طمعًا في الجنة. يقبل الابن يد أبيه تقديرًا له. يهرب اللص خوفًا من العقاب. يسافر السائحون استجمامًا. يسهر المسؤولون حفاظًا على الوطن. عاقب الأب الابن تأديبًا له. يصوم المسلمون طاعةً لربهم. يكد الفقير أملًا في الغنى. يتصدق الغني إيثارًا للثواب. وقفت إجلالًا لوالدي. قال – تعالى: "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم" قال ابن زيدون: بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا … شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا المجموعة الثانية: يفر السليم خشيةَ العدوى. تعريف المفعول له عضلات. يهرب اللص خوفَ العقاب. قال – تعالى: "يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذرَ الموت" قال – تعالى: "وما تنفقون إلا ابتغاءَ وجه الله" المجموعة الثالثة: تنظم الدول البطولات لتشجيع الرياضة.
ما هو المفعول لأجله ؟ هو مصدر منصوب بالفتحة يبيّن سبب وقوع الفعل ، وهو تابع للمفعول المطلق، ونميّز المفعول له بسوال لماذا ، مثال: صمت رمضان رغبة في الجنة. المنصوب في هذا الجملة كلمة ( رغبةً) إذن هو مفعول له. أي أن تعريف المفعول له بشكل ملخّص: هو مصدر منصوب لبيان سبب وقوع الفعل، ما يدل على الوقوع، ويطلق عليه اسم المفعول له ، أو المفعول لأجله ، وهو ياتي جواباً عن سؤال يبدأ بكيف أو لماذا. من شروطه أن ياتي متّحداً مع العامل الخاص به ، وهو ما جاء يبيّن سببه من زمان و فاعل. المفعول لأجله يسمى أيضًا - موسوعة. مثالاً عليه عندما يأتي متحداً مع الفاعل ، جملة: اقرأ حبّاً في القراءة. حبّاً: أتت مفعول به في الجملة ، و توفّرت فيه الشروط وهو مصدر الفعل "حب" وهو يبيّن سبب وقوع الفعل ( اقرأ) مثل لماذا تقرأ؟ يأتي الجواب: حبا للقراءة ويأتي متّحداً معه في الزمان في أن يأتي الحب و القراءة في وقت واحد ، متّحدان غير منفصلان. المصدر الذي يأتي مفعول له: بعض المصادر مناسبة لأن تكون مفعول له و بعضها غير مناسب، وتكون مناسبة إذا كانت تعبّر عن شعور أو رغبة أو إحساس مثل: خشية ، حياء، حبّاً ، خوفاً ، حزناً ، فرحاً ، شوقاً ، نفوراً ، الخ. أمّا ما لا يصلح من المصادر أن يكون مفعول له ، هو ما لا يأتي نتيجة الشعور مثل: قراءة ، كتابة ، الخ.
الثانى: أن تجعل المصدر مفعولا لأجله إن كان مستكملا لشروط المفعول لأجله ، الثالث: أن تجعل المصدر حالا بتأويل المشتق ، فإذا قلت «فرحت جذلا» فجذلا: عند المازنى ومن معه مفعول مطلق منصوب بفرحت ، وعند سيبويه مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف ، وتقدير الكلام على هذا: فرحت وجذلت جذلا ، وعلى الوجه الثانى هو مفعول لأجله بتقدير فرحت لأجل الجذل ، وعلى الوجه الثالث حال بتقدير: فرحت حال كونى جذلان.
كيف تفرق بين المفعول المطلق والمفعول لأجله؟ أولًا: ما يخص المفعول المطلق: المفعول المطلق: هو مصدر الفعل أو المشتق منه, ويأتي تأكيدًا للفعل أو الحدث. المفعول المطلق مختص بالأفعال المحسوسة؛ مثل: مذاكرةً, ولعبًا, وأكلًا, وشربًا, وضربًا, وصومًا, وضحكًا, وبكاءً. المفعول المطلق يسبقه فعل مشتق منه مصدره؛ مثل: ضرب ضربًا, وشرب شربًا, وصام صومًا. ثانيًا: ما يخص المفعول لأجله: يكون لذكر سبب وقوع الفعل. ص3351 - كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد - تفريق النعت وجمعه وإتباعه وقطعه - المكتبة الشاملة. مختص بالمشاعر القلبية؛ مثل: الخشية والخوف والطمع والحذر والرغبة والدفاع والاستبسال والاستجمام والشوق والتأنيب والأمل والحسد. يخالف مصدره الفعل قبله؛ مثل: ضرب تأديبًا, وشرب تلطيفًا, وصام خشيةً, وقاتل خوفًا. يوليو 30, 2019
وكذلك لو قلت: مررت بزيد ودخلت إلى أبيك العاقلين أو العاقلان ليس فيه إلّا القطع بمنزلة ما تقدم لمخالفة معنى الباء لمعنى اللام. تعريف المفعول له ولا مستقبل له. وإن اتفقت العوامل في الجنس فإما أن تتفق في اللفظ والمعنى نحو: قام زيد وقام عمرو، أو في اللفظ لا في المعنى نحو: وجد الضالة زيد ووجد علي بكر عمرو أي غضب، أو تتفق في المعنى لا في اللفظ نحو ذهب زيد وانطلق بكر، أو تختلف في اللفظ والمعنى نحو: أقبل زيد وأدبر عمرو. فإن اختلفت في اللفظ والمعنى أو في المعنى دون اللفظ فمذهب [٤/ ١٢٦] سيبويه ومن أخذ بمذهبه الإتباع والقطع في - (١) بعده في شرح الجمل (١/ ٢١١) أعني: ولا يجوز أن يكون العاقلان نعتا لمحمد وأخوك لما نذكر إن شاء الله تعالى. (٢) ينظر التصريح (٢/ ١١٦)، والمقتضب (٤/ ٣١٤)، والهمع (٢/ ١١٨).
وكذا فهمه الشافعي؛ فإنه قال في كتابه: إذا كانت ليلة مطيرة، أو ذات ريح وظلمة، يستحب أن يقول المؤذن إذا فرغ من أذانه: ( ألا صلوا في رحالكم)، فإن قاله في أثناء الأذان بعد الحيعلة، فلا بأس. وكذا قال عامة أصحابه سوى أبي المعالي، فإنه استبعد ذلك أثناء الأذان. وأما إبدال الحيعلتين بقوله: (ألا صلوا في الرحال)، فإنه أغرب وأغرب" [6]. باب صلاة أهل الأعذار 1. وقال ابن عبدالبر: "وأما الكلام في الأذان، فإن أهل العلم اختلفوا في إجازته وكراهيته، فقال منهم قائلون: إذا كان الكلام في شأن الصلاة والأذان، فلا بأس بذلك، كما رُوي عن ابن عباس أنه أمر مؤذنه في يوم المطر أن يقول بعد قوله: حي على الفلاح: (ألا صلوا في الرحال)" [7]. وقال ابن تيمية: "وأمر ابن عباس مؤذنه أن يقول في يوم مطير بعد قوله: حي على الفلاح: (ألا صلوا في الرحال)" [8]. وفيه أنهما فهما من حديث ابن عباس قولها بعد الحيعلتين. وقال العراقي: "وإذا حملناه على أنه أذان كامل زاد فيه: (صلوا في رحالكم)، فيكون تأويل قول ابن عباس: ((إذا قلت: أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة))؛ أي: لا تقلها بعد الشهادتين، بل قل: صلوا في بيوتكم أولًا، وأتم الأذان بعد ذلك، وفيه نظر" [9].
نعم. فتاوى ذات صلة
ومن ذلك ما نحن بصدد الحديث عنه, وهو; كيف يصلي من قام به عذر من مرض أو سفر أو خوف ؟ أولا: صلاة المريض إن الصلاة لا تترك أبدا; فالمريض يلزمه أن يؤدي الصلاة قائما, وإن احتاج إلى الاعتماد على عصا ونحوه في قيامه; فلا بأس بذلك; لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. فإن لم يستطع المريض القيام في الصلاة; بأن عجز عنه أو شق عليه أو خيف من قيامه زيادة مرض أو تأخر برء; فإنه – والحالة ما ذكر – يصلي قاعدا. اهل الاعذار في الصلاة لا يبطلان. ولا يشترط لإباحة القعود في الصلاة تعذر القيام, ولا يكفي لذلك أدنى مشقة, بل المعتبر المشقة الظاهرة. وقد أجمع العلماء على أن من عجز عن القيام في الفريضة; صلاها قاعدا, ولا إعادة عليه, ولا ينقص ثوابه, وتكون هيئة قعوده حسب ما يسهل عليه, لأن الشارع لم يطلب منه قعدة خاصة; فكيف قعد; جاز. فإن لم يستطع المريض الصلاة قاعدا, بأن شق عليه الجلوس مشقة ظاهرة, أو عجز عنه, فإنه يصلي على جنبه, ويكون وجهه إلى القبلة, والأفضل أن يكون على جنبه الأيمن, وإن لم يكن عنده من يوجهه إلى القبلة, ولم يستطع التوجه إليها بنفسه; صلى على حسب حاله, إلى أي جهة تسهل عليه. فإذا لم يقدر المريض أن يصلي على جنبه; تعين عليه أن يصلي على ظهره, وتكون رجلاه إلى القبلة مع الإمكان.