يعني مثلا في اول يوم للطفل يتم الصيام الي وقت الضحى. واليوم الثاني في الصيام حتى اذان الظهر. وفي اليوم الثالث في الصيام يمسك عن الأكل حتى اذان العصر. وهكذا حتى يتعود الطفل علي الصيام بهذه الطريقة من خلال زيادة ساعات الإمساك عن الطعام في كل يوم. وجوب صيام رمضان وعلى من يجب. ولكن طبعاً لا يعد هذا الصيام صياما شرعيا بل فقط لتعويد الطفل علي الصيام يوم كامل، ولا يستوعب ويكره الصيام عند عملية البلوغ، كما انه يجب أن يلقي الطفل والدية ملتزمين بالصيام وأداء الصلوات في أوقاتها، فلذلك يري الطفل في والديه القدوة فيتحبب علية الصيام، لأن الآباء قدوة لأبنائهم. وفي نهاية موضوعنا نكون قد تكلمنا وتعرفنا عن. من عمر كم يجب الصيام وأهمية الصيام وطريقه تحفيز الأطفال على الصيام بشكل صحيح، وقيل هنا ان المسلم مخاطب ومكلف عند بلوغه ان يلتزم بأركان الإسلام كاملة والتي من أهمها صيام شهر رمضان، ويكون البلوغ عند الفتي بالاحتلام وللفتاة بالحيض، فإن لم يظهر عليهم ذلك منهما فببلوغ خمسة عشر سنة قمرية لكل منهما.
وللإطعام كيفيتان: الأولى: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه لكل يوم مد من قمح». الثانية: عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أنه ضعف عن الصوم عاماً فصنع جفنة من ثريد ودعا ثلاثين مسكينا فأشبعهم». فالأولى طعام نيّ غير مطبوخ، ويستحب العلماء أن يكون معه إدام، والثانية طعام مطبوخ يقدمه للمساكين. •القسم الثاني من عجزه طارئ، كالمريض مرضاً يرجى برؤه وزواله، وهذا له صور: أن يكون الصوم لا يشق عليه، ولا يضر المرض، فهو يجب عليه الصوم، أو أن يشق عليه الصوم ولكن لا يضر المرض، فهذا يكره له الصوم، أما أن يشق عليه الصوم ويضر المرض، فهذا يحرم عليه الصوم. فإذا أفطر لهذا العذر قضى إذا شفي من مرضه. الخامس: المقيم: ويخرج المسافر، والمسافر هو الذي فارق وطنه، ولا يلزمه الصوم. والأفضل في حق المسافر فعل الأيسر عليه، فإن كان ليس في الصوم مشقة فالصوم أفضل، لأنه أسرع في إبراء ذمته. وإن كان في الصوم مشقة كره له الصوم. وإن زادت المشقة حرم الصوم ووجب الفطر. السادس: خاليا من الموانع، وهذا خاص بالنساء، والموانع إما حيض أو نفاس، والحائض والنفساء لا تصوم ولا يجوز لها الصيام، وإنما تقضي ما أفطرت، قال صلى الله عليه وسلم للنساء: «أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ» قلن: بلى.
ثالثًا - من لا يجب عليه الصيام: الذين لا يجب عليهم الصيام أنواع من الناس، هم: أولاً: الهَرِم الذي بلَغ الهذيان وسقَط تمييزه فلا يجب عليه الصيام ولا الإطعام عنه؛ لسقوط التكليف عنه بزَوال تمييزه، فأشبه الصبي قبل التمييز، فإن كان يُميِّز أحيانًا ويَهذي أحيانًا وجَب عليه الصوم في حال تمييزه دون حال هذَيانه، والصلاة كالصوم لا تلزمه حال هذَيانه وتلزَمه حال تمييزه. ثانيًا: المجنون وهو فاقد العقل، فلا يجب عليه الصيام؛ فعن علي - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلِم، وعن المجنون حتى يَعقِل))؛ رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه [3] ، ولا يصحُّ منه الصيام؛ لأنه ليس له عقل يعقل به العبادة ويَنويها، والعبادة لا تصحُّ إلا بنيَّة. فإن كان يُجنُّ أحيانًا ويُفيق أحيانًا لزمه الصيام في حال إفاقته دون حال جنونه، وإن جُنَّ في أثناء النهار لم يَبطُل صومه كما لو أغمي عليه بمرض أو غيره؛ لأنه نوى الصوم وهو عاقل بنية صحيحة، وعلى هذا فلا يلزم قضاء اليوم الذي حصل فيه الجنون. ثالثًا: الصغير حتى يبلغ؛ لحديث عليٍّ السابق، ومما يجب التنبُّه له أن بلوغ البنت يَحصل بنزول الحيض منها، وبعض البنات يبلُغْن بذلك مُبكِّرًا في سن العاشرة أو الحادية عشرة أو الثانية عشرة، ويُهمِل أبواها تعليمها ما يجب عليها، ومنه الصيام، وهذا من التقصير في المسؤولية التي أوجبها الله -تعالى- على الأبوين.
المسألة الثَّانية: حُكْمُ تأخُّرِ النيَّةِ عن تكبيرةِ الإحرامِ لا يجوزُ تأخُّرُ النيَّةِ عن تكبيرةِ الإحرامِ باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحنفيَّةِ ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (ص: 83)، وينظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/129). والمالكيَّةِ ((حاشية الدسوقي)) (1/236)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (1/269)، ((كفاية الطالب الرباني)) لأبي الحسن المالكي (2/521). تكبيرة الإحرام في الصلاة - موضوع. والشافعيَّةِ ((المجموع)) للنووي (3/277) ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/152). والحنابلةِ ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/315)، وينظر: ((الشرح الكبير)) لشمس الدين ابن قدامة (1/494). لأنَّ ذلك يَقتضي عُزوبَ النيَّةِ عن أوَّلِ الصَّلاةِ، وخُلوَّ أوَّلِ الصَّلاةِ عن النيَّةِ الواجبةِ ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/315). ، فلا يقَعُ أوَّلُها عِبادةً؛ لعدمِ النيَّةِ ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/265)، ((الجوهرة النيرة)) للحدادي (1/48). الفرعُ الثاني: الإتيانُ بتكبيرةِ الإحرامِ قائمًا يُشترطُ في صحَّةِ تكبيرةِ الإحرامِ في صلاةِ الفرضِ أن يأتيَ بها قائمًا، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفِقهيَّةِ الأربعة: الحنفيَّةِ ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/131).
[٦] [٣] أحكام تكبيرة الإحرام حكم تكبيرة الإحرام في الصلاة اتّفق جمهور الفقهاء على فرضيّة تكبيرة الإحرام للصّلاة، [٧] لقوله -تعالى-: (وَرَبَّكَ فَكَبِّر) ، [٨] ولِما رواه عليٌّ -رضيّ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: ( مفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ وتحريمُها التَّكبيرُ وتحليلُها التَّسليمُ) ، [٩] فيرى الأئمة جميعهم أنَّ الصّلاة لا تصحُّ إلّا بها، [٢] ورأى الحسن، والأوزاعي، والزهري، وغيرهم أنّ تكبيرة الإحرام سُنّة، [١٠] كما أنّ الصّلاة لا تسقط عن المُصلّي إلّا بلفظها المخصوص "الله أكبر" ؛ وليس بأيّ لفظ آخر حتى وإن كان في نفس المعنى. [١١] ويستحبُّ عند جمهور العلماء رفع اليدين في تكبيرة الإحرام. [١٢] [١٣] للمزيد من التفصيل حول عدد التكبيرات التي يُرفع فيها اليدين في الصلاة؛ الاطّلاع على: عدد التكبيرات التي ترفع فيها اليدين في الصلاة.
لا يجب على الشخص الذي يصلي أن يبدل ترتيب الكلمتين فيقول ( أكبر الله) بدلاً من ( الله أكبر) فهذا التبديل غير مقبول على الإطلاق. يجب على المُصلى عند قوله لتكبيرة الإحرام يكون صوته مسموع له ولا يكن صوته منخفضاً لدرجة أنه لا يسمع تكبيرة الإحرام ولا يقوم بنطق تكبيرة الإحرام بداخله فقط. تكون تكبيرة الإحرام بعد دخول وقت الفرض وبعد استقبال الشخص الذي يُصلي للقبلة. شروطُ صحَّةِ تكبيرةِ الإحرامِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. يُستحب للشخص الذي يُصلى أن يقوم برفع يديه بتكبيرة الإحرام ومن الدليل على أن هذا الفعل يُستحب هو أن العلماء قد أجمعوا على ذلك كما أنهم أجتمعوا على ذلك لأن سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – كان يرفع يديه ليقوم بتكبيرة الإحرام أثناء صلاته.
بتصرّف. ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 61، صالح. ↑ وَهْبَة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، دمشق - سوريا: دار الفكر، صفحة 815، جزء 2. بتصرّف. ↑ علي بن الحُسين السُّغدي (1984)، النتف في الفتاوى (الطبعة الثانية)، عمان: دار الفرقان، صفحة 47. ↑ أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي (2004)، التلقين في الفقه المالكي (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 42، جزء 1. ↑ أبو بكر بن الحسن الكشناوي، أسهل المدارك «شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك» (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر، صفحة 206، جزء 3. ↑ عبد القادر بن عمر بن عبد القادر الشَّيْبَاني (1983)، نَيْلُ المَآرِب بشَرح دَلِيلُ الطَّالِب (الطبعة الأولى)، الكويت: دار الفلاح، صفحة 124، جزء 1. ↑ فيصل بن عبدالعزيز النّجدي (1992)، خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام (الطبعة الثانية)، صفحة 11. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 224، حديث صحيح. ^ أ ب ت ث ج ح مصطفى الخِن ومصطفى البغا وعلي الشربجي (1992)، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم، صفحة 122، جزء 1.
بتصرّف. ↑ عبد الله الطيار (2012 م)، الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، الرياض: مدار الوطن، صفحة 257، جزء 1. بتصرّف.
الصيغة الثانية قال رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قام إلى الصلاة: ( وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا وما أنا من المشركين ، إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين ، اللهمَّ أنت الملكُ لا إله إلا أنت أنت ربى وأنا عبدُك ، ظلمتُ نفسى واعترفتُ بذنبي ، فاغفرْ لي ذنوبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت ، واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنت ، واصرِفْ عني سيِّئَها لا يصرفُ عني سيِّئَها إلا أنت ، لبَّيك وسعدَيك ، والخيرُ كلُّه في يدَيك ، والشرُّ ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركتَ وتعالَيتَ ، أستغفرُك وأتوبُ إليك. وإذا ركع قال: اللهمَّ لك ركعتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ خشع لك سمعي وبصَري ومُخِّي وعظْمي وعصَبي وإذا رفع قال: اللهمَّ ربَّنا لك الحمدُ ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما بينهما وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ ،وإذا سجد قال: اللهمَّ لك سجدتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ ، سجد وجهي للذي خلقَه وصوَّره ، وشقَّ سمعَه وبصرَه تبارك اللهُ أحسنُ الخالقِين ، ثم يكون من آخرِ ما يقولُ بين التشهُّدِ والتَّسليمِ: اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أسرفتُ وما أنت أعلمُ به مِنِّي أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ لا إله إلا أنتَ).
ويستحب له أن يرفع يديه عند هذه التكبيرة ، يمد أصابعه ، ويجعل يديه حذو منكبيه ، يعني قبالتهما ، وهذا الرفع سنة مؤكدة. انظر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، للألباني. رابعا: حكم تكبيرة الإحرام: تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة لا تصح بغيرها ، ومن تركها عمدا أو سهوا فإن صلاته لا تنعقد ؛ يعني أنه لا يدخل في أحكام الصلاة. انظر المغني 2/128. وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا ترك الإنسان تكبيرة الإحرام سهوا ، فما الحكم ؟ فأجاب رحمه الله بقوله: ( إذا ترك المصلي تكبيرة الإحرام سهوا أو عمدا ، لم تنعقد صلاته ، لأن الصلاة لا تنعقد إلا بتكبيرة الإحرام ، فلو فرض أن شخصا وقف في الصف ، ثم شرع في الاستفتاح ، وقرأ الفاتحة ، واستمر ، فإننا نقول: إن صلاته لم تنعقد أصلا ، ولو صلى كل الركعات) فتاوى الشيخ 14/36. وأما من تركها ، ودخل في صلاته ، وهو جاهل بوجوبها ، فهذا إن كان في وقت الصلاة التي دخل فيها بدون تكبيرة الإحرام فإنه يعيدها ، كما أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصحابي الذي لم يكن يطمئن في صلاته ، ولم يكن يحسن إلا كما صلى ، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة التي صلاها أمامه ، وقال له: ( ارجع فصل ، فإنك لم تصلِّ) متفق عليه.