الاحابة إذا كان بحاجة إلى الطعام ونفسه متعلقة به، فنعم يتناول من الطعام ما تسكن به نفسه، قال صلى الله عليه وسلم: إذا حضر العشاء، فابدءوا به ، وقال صلى الله عليه وسلم: لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان ، لكن لا يجعل ميقات الصلاة، ميقات الصلاة، هذا إذا جاء بعض الأحيان، وصادف من غير قصد، أما أن يجعل ميقات الطعام يوافق ميقات الصلاة، فهذا لا يجوز. نعم.
تاريخ النشر: الخميس 25 محرم 1435 هـ - 28-11-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 229303 9011 0 199 السؤال قال عليه الصلاة والسلام: (لا صلاة بحضرة طعام) وقال أيضاً (إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء) إذا كنت لا أحب الطعام، هل يلزم أن أجلس للأكل قبل الذهاب للمسجد، علما بأني أذهب بعد الآذان مباشرة لحفظ القرآن، ولا أفكر في شيء آخر إلا حفظ القرآن والتفسير. هل يجوز لي الذهاب إلى المسجد إذا وضع العشاء دون أن آكل؟ وفقكم الله. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيكره للشخص الصلاة مع حضور طعام إذا كان يشتهيه؛ لما في ذلك من اشتغال القلب، وعدم كمال الخشوع في الصلاة. قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: وفي هذه الأحاديث كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله؛ لما فيه من اشتغال القلب به، وذهاب كمال الخشوع. انتهى. لكن إذا كان الشخص لا يتعلق قلبه بهذا الطعام ولا يشتهيه, فلا تكره الصلاة في هذه الحالة لعدم وجود علة النهي وهي انشغال القلب عن كمال الخشوع. جاء فتاوى لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين: إذاً لو صلى الإنسان وهو لا يأبه بهذا الطعام ولا يشوش له، يدخل في النهي؟ ما دام أننا عرفنا العلة فإنه لا يدخل في النهي، بقي إذا كان يصلي وهو جائع -يريد أن يأكل- نقول: غاية ما فيه أنه انشغال القلب وأكثر العلماء يقولون: إنه لا يبطل الصلاة.
يُكرَهُ ابتداءُ الصَّلاةِ بحضرةِ طعامٍ يَشتهيه، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعةِ: الحنفيَّة [2787] ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 243)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهُمام (1/418). ، والمالكيَّة [2788] قال ابنُ جُزي: (وأمَّا "المكروهات"، فهي صلاةُ الرجل وهو يُدافِعُ الأخبثين: البولَ والغائطَ... أو يصلِّي وهو غضبان، أو جائع، أو بحضرة الطعام) ((القوانين الفقهية)) (1/39)، ويُنظر: ((المدونة الكبرى)) لسحنون (1/139). ،والشافعيَّة [2789] ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/202)، وينظر: ((أسنى المطالب)) لزكريا الأنصاري (1/214). ، والحنابلة [2790] ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/371)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/450). الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة 1- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((لا صَلاةَ بحَضرةِ الطَّعامِ، ولا هو يُدافِعُه الأخبثانِ)) رواه مسلم (560). 2- عن ابنِ عُمرَ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا وُضِعَ عَشاءُ أحدِكم وأُقيمتِ الصَّلاة، فابْدؤوا بالعَشاءِ، ولا يَعجلْ حتى يَفرغَ منه)) رواه البخاري (673)، ومسلم (559). ثانيًا: مِنَ الآثارِ كان ابنُ عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهما: (يُوضَعُ له الطَّعامُ، وتُقامُ الصَّلاةُ، فلا يأتيها حتى يفرغَ، وإنَّه ليَسمَعُ قِراءةَ الإمامِ) رواه البخاري (673)، ومسلم (559).
قال السندي رحمه الله: " قَوْله ( وَهُوَ حَاقِن) أَيْ حَابِس لِلْبَوْلِ أَوْ الْغَائِط " انتهى. وهو من " حَقَنَ الشَّيءَ يَحْقُنُه ويَحْقِنُه حَقْناً فهو مَحْقُونٌ وحَقِينٌ: حَبَسه. وحقَنَ البَوْلَ يَحقُنُه ويَحْقِنُه: حَبَسه ". انتهى من"لسان العرب" (13 /125) وقال ابن الأثير رحمه الله في "النهاية" (1 /1017): " هو الذي حُبس بولُه ، كالحاقِب للغائط ". وينظر: إجابة السؤال رقم ( 8603) ، ( 20958). والله أعلم.
وخير ما اكتسب المرء في الدنيا الإخوان، فإنهم معونة على حوادث الأيام ونوائب الحدثان. - قال الإمام الشافعي كلام عن الاخ الحنون والسند هو "حِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّ مُوَاتي، وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَن عَثَرَاتي، يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ، ويحفظني حياً وبعدَ مماتي، فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ، لَقَاسَمْتُهُ مَالِي مِنَ الْحَسَنَاتِ، تَصَفَّحْتُ إخْوَاني فَكانَ أقلَّهُمْ، على كثرة ِ الإخوان أهلُ ثقاتي" - جميل أن تنشأ مع شخص يشبهك، اخ حنون وسند تتكئ عليه، تثق به وتعتمد عليه، اخ تخبره ما لديك من أمور. كلام عن الاخوان تويتر. ويكون ركن الروح، وزاوية الذاكرة، ومفصل الذكرى، اخ حنون وسند يكون عمود في روحك. وأخيرًا كان هذا كلام عن الاخ الحنون والسند، كلمات جميلة نُهديها إلى أخواتنا كي يعرفوا كم نحبهم ويا رب أحفظ لنا إخواننا واسعدهم في حياتهم وأدمهم نعمة في حياتنا.
لا أعتقد أن حادثة الولادة تجعل من الأناس أخوة وأخوات وإنما يجعلهم أشقاء ويمنحهم تبادل الأنساب الأخوة والأخوات هي حالة تحدث بين الناس في نطاق العمل. سنشد عضدك بأخيك. قيل في حب الأب. 10102020 قيل في حب الأخ هو ذلك الجبل الذي أسند عليه نفسي عند الشدائد وكيف لا أحبه ورب الكون قال فيه سنشد عضدك بأخيك.
وإن الأخوة والوحدة الإسلامية «يجب أن يتغياها كل مسلم، ومن لم يؤمن بأن المسلمين أمة واحدة، فقد عاند نصوص القرآن، ودخل في عداد الذين يُشاقون الله ورسوله، ولقد قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115]. لقد تفرقنا في الماضي، فأكلتنا ذئاب الأرض، وأصابنا الذُّل، ومُزِّقنا شر ممزق. كلام عن الأخوة - مقال. وإذا كانت العنصرية المقيتة قد فرقتنا، فالقرآن الآن يجمعنا، كما كان ينبغي أن يجمعنا من قبل، وإذا كان هوى الحكام وحُبُّ الغلب ضيعنا وضيعهم في الماضي؛ فإنه يجب أن نجتمع في ظل الإسلام ووحدته» [1]. ولذلك فإن على كل مسلم أن يَعُدَّ نفسه مكلفاً تكليفاً عينيًّا بالعمل على إقامة الأخوة الإسلامية ورعايتها، والسعي - بما يستطيع - في جمع كلمة المسلمين ووحدة صفهم تحت راية هذه الأخوة، وأداء ما يجب عليه من حقوق نحو بقية إخوانه المسلمين. 2 - وينبغي أن تكون مجتمعات المسلمين وحياتهم العملية تطبيقاً صادقاً للأخوة الإسلامية، وأن يحرصوا على إقامة حقوقها وواجباتها فيما بينهم على كافة المستويات؛ على مستوى الجوار في السكن، وعلى مستوى المدينة الواحدة، وعلى مستوى القُطْرِ المحلي، ثم على مستوى الأقطار الإسلامية كلها، وليجعل كل فرد من نفسه حارساً أميناً على هذه الأخوة، فلا يتسرب إليها من جهته وهنٌ، وبهذا تنهض نهوضاً عظيماً.
إن جماهير المسلمين لا ينبغي أن يكونوا أقل غيرة على دينهم، وأقل حرصا على أخوتهم من جماعات وشعوب غير مسلمة، تبدو شديدة الحرص على إيجاد ودعم الوسائل التي تعمق الروابط والإخاء بين بعضها البعض، كالجماعات اليهودية مثلاً؛ حيث نرى من هؤلاء حرصًا كبيرًا ونشاطًا ملحوظًا، وعملًا دائبًا في استغلال وتوظيف الكثير من الوسائل الفعالة والمتنوعة في خدمة القضايا اليهودية، وخاصة قضية تعميق الولاء والإخاء والترابط فيما بين اليهود في العالم، على أساس دينهم، وفي إطار مبادئه وتعاليمه، وهذا أمرٌ من الوضوح بمكان. ألا لقد آن الأوان لأن يعمل المسلمون - حكاماً ومحكومين، علماء ومتعلمين، دعاة ومدعوين - ويجدُّوا لإقامة أخوتهم، والنهوض بها، وتحقيق الوحدة والتضامن فيما بينهم، على أساس الإسلام، وفي إطار شريعته، كل بما يتهيأ له من أسباب، ويوفقه الله إليه من عمل، كي يتغير الحال إلى ما هو أرضى وأحسن، وصدق الله إذ قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]. إن تعاليم الأنبياء، وتوجيهات الدعاة والعلماء، وصيحات المصلحين، وصرخات الغيورين يجب ألا تكون صرحة في وادٍ، أو نفخة في رماد؛ بل يجب أن تلقى من المسلمين آذانا صاغية، وقلوباً واعية، وعزائم صادقة، تتحول بتوفيق الله إلى جهود مخلصة نافعة، وإنا على ثقة من أن هذا لكائن إن شاء الله، إذ الخير لا يزال في المسلمين والحمد لله.