آداب تلاوة القرآن الكريم مختصرة بالترتيب آداب تلاوة القرآن الكريم مختصرة بالترتيب هذا موضوع مقالنا اليوم، إن القرآن الكريم هو أحد وآخر الكتب السماوية التي أمر الله بها جبريل عليه السلام أن ينزل بها على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولأن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل من السماء إلى الأرض فإن له آداب عند تلاوته وقراءته. هناك الكثير من الآداب التي يجب على قارئ القرآن مراعاتها أثناء تلاوة القرآن وترتيله، من ضمن هذه الآداب: آداب يراعيها القارئ قبل التلاوة، آداب يراعيها القارئ أثناء التلاوة، وآداب عامة يجب أن يراعيها القارئ في ما يخص تلاوة القرآن.
[5] تدبر الآيات: ويكون ذلك من خلال القراءة وفهم المعاني. فلا خير من قراءته بدون التدبر والفهم. وقد أشار أهل العلم إلى أنّ التدبّر هو المقصود الأعظم من القراءة. كذلك قال تعالى في سورة ص: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [6] كذلك التفاعل مع الآيات: حيث ينبغي على المؤمن أن يحسن التعامل والتفاعل مع الآيات وما تحمله من معاني أسماء الله وعظمته وقدرته. و كذلك أن يتأمل قصص الأنبياء والأولين. وعاقبة الآخرين وجزاء المتقين وغير ذلك. الآداب الظاهرة كذلك بعد ذكر آداب تلاوة القرآن الكريم الباطنة لا بدّ من ذكر الآداب الظاهرة، ومن هذه الآداب: [3] الحرص على الطهارة في المكان والبدن والثوب تعظيماً لهذا الكتاب الكريم. كذلك على المؤمن أن يحرص على تنظيف فمه بالسواك. أن يستقبل القبلة الشريفة. و كذلك يجلس جلسة الخشوع والسكينة. كذلك الاستعاذة بالله من الشياطين. وذلك امتثالًا لقوله تعالى في سورة النحل: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}. [7] ترديد ما شاء للمؤمن أن يردد من الآيات بقصد التأمل. فقد روى أبو ذرّ الغفاري رضي الله عنه: " قامَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أصبَحَ بآيةِ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}".
آداب عامة تتعلق بتلاوة القرآن الكريم توجد العديد من الآداب العامة التي بنبغي على قارئ القُرآن أن يلتزم بها، ومنها ما يأتي: [١٦] الإلتزام بتعاليمه، وتحكيمه في جميع شؤون الحياة، وجاء في ذلك العديد من الآيات، كقوله -تعالى-: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). [١٧] [١٨] تعظيمه وتعاهده بالحفظ والعمل به، وعدم وضع شيء فوقه، أو إعطائه لمن لا يُقدر قيمته؛ كالكافر أو الصغير غير المُميز. [١٩] القراءة باستمرار في الكُتب التي تعتني بتفسيره، وتبيين ألفاظه، وسؤال أهل الإختصاص عن معانيه، وربطه بالواقع العمليّ؛ لأن القُرآن منهجٌ للحياة. [٢٠] كثرة ذكره الله -تعالى- وشُكره، والتوكل عليه، والاستعانة به، والرغبة إليه، مع الزُهد في الدُنيا. مُراقبة الله -تعالى- في جميع الأحوال، والبُعد عن المُنكرات والشهوات المُحرمة. التواضع للفُقراء، والإبتعاد عن الكِبر والعُجب، فقد جاء عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: "أنه ينبغي لحامل القُرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مُفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون".
مراعاة أحكام التجويد أثناء تلاوته. التأمّل والتدبّر لمعاني القرآن الكريم وهداياته. تنفيذ ناجاء في القرآن، فإذا مرَّ على استغفار استغفر، وإذا مرَّ على آية ذكرت الجنة سأل الله الجنة، أو مرَّ على آيةٍ ذكرت النار استعاذ بالله من النار. تحسين الصوت بقراءة القرآن، فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، قال: (ليسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بالقُرْآنِ، وزادَ غَيْرُهُ: يَجْهَرُ بهِ). "أخرجه البخاري" إذا مرَّ على آيةٍ من آيات سجدات التلاوة، فيسجد سجود التلاوة. قراءة الفاتحة وأول خمس آيات من سورة البقرة عندما يختم القرآن، ثم يدعو الله -تعالى-. ثالثاً: آدابٌ عامة لابد لقارئ القرآن أن يتمثلها: التخلّق بأخلاق القرآن والعمل بما فيه. المُحافظة على الورد اليومي من القرآن، بحيث يختم القرآن كلّه في شهر أو في أربعين يوماً في حده الأقصى. المُحافظة على صفات أهل القرآن؛ بكثرة الذكر، وصلاة القيام والوتر، وقلة اللغو، والبعد عن الكسب الحرام والآثام. الحرص على حفظ أجزاء من القرآن الكريم. مراجعة ما يتعلمه من القرآن، حفظاً أو تجويداً أو فهماً. تعليم الناس ما تعلّمه من القرآن الكريم، فعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، قال: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ).
فلحون العرب قائمة على إخراج الحروف من مخارجها والنطق السليم لها. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً قوله: "زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصّوت الحسن يزيد القرآن حسناً". 5 8- النظر في المصحف أثناء القراءة: فقد ورد عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه الصلاة والسلام: "جعلت فداك أني أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرأ على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال اقرأه وانظر في المصحف، فهو أفضل، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة". 6 9- وهناك آداب عديدة أخرى على نحو: التوجه نحو القبلة أثناء التلاوة، رفع القرآن الكريم لمستوى الصدر، ترك الطعام أو التدخين... الدعاء عقب ختم القرآن، فإنّ فيه دعوة مستجابة وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا ختم القرآن الكريم قال: "اللّهم اشرح بالقرآن صدري واستعمل بالقرآن بدني، ونوّر بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعنّي عليه ما أبقيتني فإنّه لا حول ولا قوّة إلا بك". 7 1- البرقي، المحاسن، ج2، ص558. 2- الرازي، تفسير الرازي، ج1، ص96. 3- العلامة، المجلسي، بحار الأنوار، ج75، ص75. 4- ميزان الحكمة، ج3، ص2531. 5- جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص23. 6- جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص16.
9- تحاشي موانع الفهم مثل أن يصرف همه كله إلى تجويد الحروف وغير ذلك ، ويجب عليه أيضا حصر معاني آيات القرآن فيما تلقنه من تفسير ثانيا: آداب ظاهرية 1- يستحب أن يتطهر ويتوضأ قبل القراءة لما روى أن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يمس القرآن إلا طاهر) صحيح الجامع. 2- أن يستاك فيطيب وينظف فمه بالسواك لأنه طريق القرآن. 3- الأفضل أن يستقبل القبلة عند قراءته لأنها أشرف الجهات وإن لم يستقبل القبلة فلا حرج في ذلك. 4- أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إذا بدأ من أول السورة. 5- أن يتعاهد القراءة بالمواظبة على قراءته وعدم تعريضه للنسيان ، وينبغي أن لا يمضي عليه يوم إلا ويقرأ فيه شيئا من القرآن حتى لا ينساه ولا يهجر المصحف. 6- عدم قطع القراءة بكلام لا فائدة فيه واجتناب الضحك واللغط والحديث إلا كلاما يضطر إليه ، وليقتد بما رواه البخاري عن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه. 7- أن يحسن صوته بالقرآن ما استطاع ( زينوا القرآن باصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حُسنا) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع.
[٤] الوضوء؛ فيُسن لقارئ القُرآن أن يقرأه وهو متوضئ، وقراءته للقُرآن من غير وضوء جائز، ولكنه فعل خلاف الأفضل، وفي حال عدم وُجود الماء فيجوز الإنتقال إلى التيمُم، وأمّا من كان على جنابة أو من كانت حائضاً؛ فإنه يحرمُ عليهام قراءة القُرآن، مع جواز إمرار القُرآن على قلبيهما من غير أن يتلفظا به. [٥] السواك؛ فيُسن للقارئ أن يستعمل السواك قبل البدء بالتلاوة، فقد قال عنه النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (السِّواكُ مَطهرةٌ للفمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ)، [٦] واستحب العُلماء استعمال السواك قبل القراءة؛ لأن ما يخرُج من فم القارئ تدخُل في فم الملك؛ فالملك يضع فاه على فم القارئ. النظافة؛ والمقصود بها نظافة المكان الذي يُريد القارئ القراءة فيه، ولذلك استحب بعض العُلماء القراءة في المسجد؛ لأنه جامعٌ للنظافة وشرف المكان، وأمّا تلاوته في الطريق وغير ذلك؛ فهي صحية بشرط عدم الإنشغال عنها، وأمّا في الأماكن التي ينشغل بها القارئ فهي مكروهة، وأمّا الحائض فيجوز لها قراءته ولكن من غير أن تمس المُصحف؛ لأن عُذرها يمكثُ وقتاً طويلاً. استقبال القبلة؛ فيُسن للقارئ عند قراءته للقُرآن أن يستقبل القبلة، وأن يجلس بِخُشوعٍ ووقار، وأما قراءته في الفراش أو مُضطجعاً؛ فهو جائز ولكنه خلاف الأولى.
وبخلاف مسألة عمر نوح عليه السلام، فإن صناعة السفينة والنجاة من الطوفان العظيم فهي آيات مرتبطة بالعقوبة الإلهية الختامية وقد أدركت آخر جيل مستهدَف بالدعوة. إن هذا التأويل أولى مِن جعلِ السنة بمعنى الموسم الزراعي، أو جعلها شهراً قمرياً في منازل القمر، أو المبالغة في أعمار الأمم. والله أعلم
القول الرابع: (1400) سنة: يحكى عن ابن عباس ، وهو قول وهب بن منبه: انظر "تفسير القرطبي" (13/332) القول الخامس: (1650) سنة: قول عون بن أبي شداد. عن عون بن أبي شداد ، قال: " إن الله تبارك وتعالى أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاث مائة سنة ، فدعاهم ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاث مائة سنة " رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (رقم/18044) والطبري في "جامع البيان" (20/17) القول السادس: (1700) سنة ، قول عكرمة. عن عكرمة رضي الله عنه قال: " كان عمر نوح عليه السلام قبل أن يبعث إلى قومه وبعدما بعث ألفا وسبعمائة سنة " انتهى. عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (6/456) لعبد بن حميد قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/268) بعد أن استغرب الأقوال السابقة: " وقول ابن عباس أقرب " انتهى. ثانيا: اختلف المفسرون أيضا في الحكمة من استعمال لفظي " السنة " و " العام " ، على قولين: القول الأول: ذهب بعض المفسرين إلى أنها حكمة لفظية فحسب ، لأن تكرار اللفظ نفسه فيه ثقل على اللسان ، فجاء بلفظ مرادف مغاير ، وهو " عاما " لتحقيق الخفة المطلوبة. عمر نوح عليه السلام عندما توفي. يقول الزمخشري في "الكشاف": " فإن قلت: فلم جاء المميز أوّلاً بالسنة وثانياً بالعام ؟ قلت: لأنّ تكرير اللفظ الواحد في الكلام الواحد حقيق بالاجتناب في البلاغة ، إلا إذا وقع ذلك لأجل غرض ينتحيه المتكلم من تفخيم أو تهويل أو تنويه أو نحو ذلك " انتهى.
ورد عن ابن عباس: أن التنور هو وجه الأرض، أي صارت الأرض عُيوناً تفورُ، حتى فار الماءُ من التنانيرُ التي هي مكان النار، صارت تفورُ ماءً، وهذا قولُ جمهورُ السلفِ وعُلماء الخلف "تفسير القرآن العظيم، ابن كثير". كم كان عمر سيدنا نوح عليه السلام عند وفاته - إسألنا. ثم استوت السفينة على جبل الجودي، ورست في ذلك الجبل، وأمر الله نوحاً عليه السلام أن ينزل منها إلى الأرض، فهبط عليه السلام هو ومن آمن معه وذرياتهم ممن ستنالُهم بركة الله، كما أخبر سبحانه أن منهم من سينحَرفون عن جادة الحق، وسيُغويهم الشيطان، ويؤدي بهم إلى عذاب الله في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: " قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ " هود:48. وبذلك انتهت قصة هؤلاء الكافرين الذين لم يستجيبوا لأمر نبيهم، بل فضلوا الخضوع للأصنام عن الخضوع لرب الأنام، والعاقل هو الذي يتعظ بغيره، فقد نبهنا الله بأن ننظر إلى عاقبة المنذرين. أقرأ التالي منذ يوم واحد حديث في كيفية خلق الآدمي وخواتيم الأعمال منذ يوم واحد حديث في فضل الإجتماع على ذكر الله منذ يوم واحد حديث في رفع العلم قبل الساعة منذ يوم واحد حديث في خلق الإنسان على الفطرة منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن الغيرة وأثرها في زرع الكراهية منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن الرحمة بالنساء منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن القضاء والقدر منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن التيمم وأهميته في الطهارة منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن ضرورة حفظ القرآن الكريم ضمن أحكام التجويد منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن قبول الهدية
يقول الزمخشري في "الكشاف": " فإن قلت: فلم جاء المميز أوّلاً بالسنة وثانياً بالعام ؟ قلت: لأنّ تكرير اللفظ الواحد في الكلام الواحد حقيق بالاجتناب في البلاغة ، إلا إذا وقع ذلك لأجل غرض ينتحيه المتكلم من تفخيم أو تهويل أو تنويه أو نحو ذلك " انتهى. وبنحوه في "التحرير والتنوير" (20/146) القول الثاني: أن استعمال لفظ " السنة " جاء للدلالة على صعوبة السنوات التي قضاها نوح عليه السلام في دعوة قومه ، فهي سنوات عجاف من حيث الخير والمطر والبركة ، ومن حيث مشقتها أيضا على نوح عليه السلام في أمر الدعوة ، حيث واجهه قومه بالإعراض والأذى ، ثم عاش بعد الطوفان وهلاك الكفر من الأرض أعواما من الخصب والنعيم والرخاء ، والعرب تطلق لفظ " السنة " على أيام الجدب والقحط ، و لفظ " العام " على أيام الرخاء والنعيم. يقول الراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (2/140): " العام كالسنة ، لكن كثيرا ما تستعمل السنة في الحول الذي يكون فيه الشدة أو الجدب ؛ ولهذا يعبر عن الجدب بالسنة ، والعام بما فيه الرخاء والخصب ، قال: ( عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) يوسف/49 ، وقوله: ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما) العنكبوت/14 ، ففي كون المستثنى منه بالسنة والمستثنى بالعام لطيفة.