تاريخ النشر: الإثنين 19 رمضان 1433 هـ - 6-8-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 184773 26392 0 356 السؤال قرأت في شرح البيقونية للشيخ محمّد أمين ابن عبد الله الأثيوبي ص13: ومعنى الصّلاة من الله الرّحمة المقرونة بالتعظيم، ومعنى السّلام تأمينه صلّى الله عليه وسلّم ممّا يخافه على أمّته، لأنّه معصوم، نعم يُخافُ صلّى الله عليه وسلّم خوف إجلال ومهابة، إذ هو أشدّ النّاس قربا إلى الله تعالى. انتهى كلامه، فهل هذا الكلام صحيح؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 121929 ، كلام أهل العلم في معنى التسليم.
أيها المسلمون، ليس معنى ذلك أن يقوم الإنسان بالعفو والصفح عن المجرمين، أو عن الذين ينتهبون الحرمات والحقوق، فالله عز وجل يقول: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [البقرة: 179]. في معنى الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم - الجماعة.نت. هذا أبو عزة الجمحي[6] كان شاعرًا وكان من أسرى بدر، وقد حُدد مبلغ أربعة آلاف درهم فداء لكل أسيرٍ منهم[7]. فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (يَا مُحَمَّدُ إِنَّ لِي خَمْسَ بَنَاتٍ لَيْسَ لَهُنَّ شَيْءٌ فَتَصَدَّقْ بِي عَلَيْهِنَّ، فَفَعَلَ، وَقَالَ أَبُو عَزَّةَ: أُعْطِيكَ مَوْثِقًا أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ وَلَا أُكْثِرَ عَلَيْكَ أَبَدًا، فَأَرْسَلَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا خَرَجَتْ قُرَيْشٌ إِلَى أُحُدٍ خرج معهم فَأُسِرَ وَلَمْ يُؤْسَرْ غَيْرُهُ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّمَا أُخْرِجْتُ كَرْهًا وَلِي بَنَاتٌ فَامْنُنْ عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ مَا أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ؟ لَا، وَاللهِ لَا تَمْسَحُ عَارِضَيْكَ بِمَكَّةَ تَقُولُ: سَخِرْتُ بِمُحَمَّدٍ مَرَّتَيْنِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُلْدَغُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ» [8].
مواضيع ذات صلة
فأنزل الله عز وجل، على نبيه صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). ورد في التفسير الميسر: (إن الله تعالى يثني على النبي صلى الله عليه وسلم عند الملائكة المقربين، وملائكته يثنون على النبي ويدعون له، يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، صلُّوا على رسول لله، وسلِّموا تسليمًا، تحية وتعظيمًا له). يقول تعالى ذكره: ( إن الله وملائكته يبركون على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -). معنى الصلاة والسلام على النبي مكررة. يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه يقول – تعالى ذكره -: ( يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم وسلموا تسليما يقول: ( وحيوه تحية الإسلام). وحكى البخاري عن أبي العالية أن (صلاة الله – سبحانه – ثناؤه عليه عند ملائكته وصلاة الملائكة الدعاء). وروى الترمذي في سننه عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم أنهم قالوا: (صلاة الرب الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار). وحكى الواحدي عن مقاتل أنه قال: ( أما صلاة الرب فالمغفرة، وأما صلاة الملائكة فالاستغفار). وقد اختلف أهل العلم في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – هل هي واجبة أم مستحبة؟ بعد اتفاقهم على أن الصلاة عليه فرض في العمر مرة.
أبو الحسن الشاذلي (1196 - 1258) طالع أيضاً... السيرة في ويكيبيديا وسائط متعددة في كومنز أبو الحسن الشاذلي متصوف مغربي. ألق بنفسك على باب الرضا ، وانخلع عن عزائمك وإرادتك. التصوف تدريب النفس على العبودية وردها لأحكام الربوبية. انظر أيضًا [ عدل] العز بن عبد السلام اقرأ عن أبو الحسن الشاذلي. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة هناك ملفات عن Abu al-Hasan al-Shadhili في ويكيميديا كومنز.
فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، قالوا: شرنا وابن شرنا. وانتقصوه، قال: هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله. أبو الحسن الشاذلي - ويكي الاقتباس. وقال ابن إسحق: حدثني عبد الله ابن أبي بكر، عن يحي بن عبد الله، عن رجل من آل عبد الله بن سلام، قال: كان من حديث عبد الله بن سلام حين أسلم، وكان حبرا عالما، قال: سمعت رسول الله ﷺ وعرفت صفته واسمه وهيأته والذي كنا نتوكف له، فكنت مسرا لذلك صامتا عليه حتى قدم رسول الله ﷺ المدينة. فلما قدم نزل معنا في بني عمرو بن عوف، فأقبل رجل حتى أخبر بقدومه وأنا في رأس نخلة لي أعمل فيها، وعمتي خالدة بنت الحارث تحتي جالسة، فلما سمعت الخبر بقدوم رسول الله ﷺ، كبرت. فقالت لي عمتي حين سمعت تكبيري: لو كنت سمعت بموسى بن عمران ما زدت، قال: قلت لها: أي عمة، هو والله أخو موسى بن عمران وعلى دينه بعث بما بعث به، فقالت: يا ابن أخي أهو النبي الذي كنا نبشر به أنه يبعث مع نفس الساعة؟ قال: قلت لها: نعم، قالت: فذاك إذا. قال: ثم خرجت إلى رسول الله ﷺ فأسلمت، ثم رجعت إلى أهل بيتي فأمرتهم فأسلموا، وكتمت إسلامي من اليهود. ثم جئت رسول الله ﷺ فقلت: إن اليهود قوم بهت وإني أحب أن تدخلني في بعض بيوتك تغيبني عنهم ثم تسألهم عني كيف أنا فيهم قبل أن يعلموا بإسلامي، فإنهم إن علموا بذلك بهتوني وعابوني، قال: فأدخلني بعض بيوته، فدخلوا عليه فكلموه وسألوه، فقال لهم: «أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟ » قالوا: سيدنا وابن سيدنا وحبرنا وعالمنا، قال: فلما فرغوا من قولهم خرجت عليهم، فقلت لهم: يا معشر اليهود اتقوا الله واقبلوا ما جاءكم به، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة اسمه وصفته، فإني أشهد أنه رسول الله، وأومن به وأصدقه وأعرفه.
→ قصة الحارث هداية الحيارى المؤلف: ابن القيم المذكور في كتبهم غالبا وهو أبلغ من الاسم ← قصة عبد الله بن سلام ولو لم يسلم من اليهود في زمنه إلا سيدهم على الإطلاق وابن سيدهم وعالمهم وابن عالمهم باعترافهم له بذلك وشهادتهم عبد الله بن سلام لكان في مقابلة كل يهودي على وجه الأرض فيكف وقد تابعه على الإسلام من الأحبار والرهبان من لا يحصى عددهم إلا الله، ونحن نذكر قصة عبد الله بن سلام. فروى البخاري في صحيحه من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك، قال: أقبل رسول الله ﷺ إلى المدينة، فقالوا: جاء نبي الله، فاستشرفوا ينظرون إذ سمع به عبد الله بن سلام وهو في نخل لأهله يخترف لهم منه، فعجل أن يضع الذي يخترف لهم فيها فجاء وهي معه، فسمع من نبي الله ﷺ ثم رجع إلى أهله. فلما خلا نبي الله ﷺ جاء عبد الله بن سلام، فقال: أشهد أنك نبي الله حقا وأنك جئت بالحق، ولقد علمت اليهود أني سيدهم وابن سيدهم وأعلمهم وابن أعلمهم، فادعهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت، فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت قالوا فيّ ما ليس فيّ. تفسير العز بن عبد السلام pdf. فأرسل نبي الله ﷺ إليهم فدخلوا عليه، فقال لهم نبي الله ﷺ: «يا معشر اليهود ويلكم! اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا، وأني جئتكم بحق، أسلموا» قالوا: ما نعلمه.
وذكر ابن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر عمن حدثه عن صفية بنت حيي، أنها قالت: لم يكن من ولد أبي وعمي أحد أحب إليهما مني لم ألقهما في ولد قط إلا أخذاني دونه. فلما قدم رسول الله ﷺ قبا نزل في نبي عمرو بن عوف، فغدا إليه أبي وعمي أبو ياسر ابن أخطب مغلسين، فوالله ما جاءا إلا مع مغيب الشمس، فجاءا فاترين كسلين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع فوالله ما نظر إلي واحد منهما، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم والله، قال: تعرفه بنعته وصفته؟ قال: نعم والله، قال: فماذا في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت. قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير وعكرمة، عن ابن عباس قال: لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن شعبة وأسد بن شعبة وأسيد بن عبيد، ومن أسلم من اليهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام، قال من كفر من اليهود: ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا شرارنا، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره، فأنزل الله عز وجل في ذلك: (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين.