في معرض ردي لتبين ما يمكن اجماله ضمن عورة الإنسان من بدنه ذكرت اعضاءه التناسلية، وسجلت الدكتورة لطيفة الحياة رغبتها في نقاش المفهوم من داخل القرآن، أود إذن دراسة مفهوم العورة من داخل نص القرآن للوقوف على حقيقة المفهوم كاملاً واستجلائه لنؤسس المفهوم من داخل بنية النص القرآني، هل العورة هي ما درج على وصفه الأصوليون للرجل والأمة من النساء المنطقة التي يجب سترها من السرة للركبة وللمرأة كل بدنها عدا الوجه والكفين؟ وهل هي حصراً الأعضاء التناسلية؟ أم هي مفهوم تندرج ضمنه أعضاء الإنسان التناسلية؟ هل هو بدني أم معنوي؟ هل عورة الإنسان تقاس بالأعضاء أم عورته مفهوم ما؟ لنبحث داخل القرآن ونتعرف على الإجابة. العورات في القرآن ثلاث: عورة مكان وعورة زمان وعورات النساء. ما هي العورة. العورة ابتداء بتتبع الكلمة في القرآن هي الشيء الذي تجب حمايته لأن عدم حمايته تستتبع وقوع الضرر، فكل ما لا يحق لكل الناس هو عورة لإنسان. والعورة بعامة تشمل ما يسوء الإنسان انكشافه او نيله سواء كان من بدنه أو من أسرار حياته الخاصة أو علاقته بزوجه او من ماله وما يملك. وردت العورة في القرآن الكريم في مواضع ثلاث، فحددت ثلاث عورات هي عورة مكان وعورة زمان وعورات النساء.
تاريخ النشر: الأربعاء 13 شعبان 1435 هـ - 11-6-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 257215 17042 0 169 السؤال لماذا لدى الرجل عورة؟ وهل حرام أن تظهر عورة الرجل أمام رجل أو امرأة؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالرجل له عورة كما أن المرأة لها عورة، ولا يجوز للرجل تعمد كشف عورته أمام أي رجل, أو امرأة لا يحل لها ذلك، وراجع التفصيل في الفتويين رقم: 233248, ورقم: 58559. أما لماذا وجدت عورة للرجل؟ فالجواب عنه أن استقباح العورة ـ وهي ما يستحيا منه ـ أمر فطري فطر الله عليه البشر، والرجل والمرأة في ذلك سواء, فلأجل ذلك قال الله تعالى عن أبوي البشر ـ آدم, وحواء: فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ {الأعراف:22}. قال الشوكاني في تفسيره: قوله: فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما ـ أي: لما طعماها ظهرت لهما عوراتهما بسبب زوال ما كان ساترا لها وهو تقلص النور الذي كان عليها. انتهى.
والعورة في الآية الخاصة بعورة الزمان هي عورة زمانية وليست جزء أو كل موصوف من جسد أو مادة فيجب الاستئذان فيها عند الدخول على المرء (رجل كان أو امرأة)حتى من قبل من لم يظهروا على عورات النساء الذين حددتهم الآية 13 من سورة النور فيما يختص بعورات النساء.
2- أنَّ الحرير خُلِقَ - في الأصل - للنِّساء، كالحِلية بالذَّهب، فَحَرُم على الرِّجال؛ لما فيه من مفسدة تشبُّه الرِّجال بالنِّساء. 3- حَرُمَ؛ لما يورثه بملامسته للبدن من الأنوثة والتَّخَنُّث، وهو ضِدُّ الشَّهامة والرُّجولة؛ فإنَّ لُبْسَه يُكسب القلبَ صفةً من صفات الإناث، ولهذا لا تكاد تجدُ مَنْ يَلْبَسُه - في الأعمِّ الأغلب - إلاَّ وعلى شمائله من التَّخَنُّث والتَّأنُّث، والرَّخاوة ما لا يخفى [21]. عباد الله.. حكم لبس قليل الحرير للرجال - إسلام ويب - مركز الفتوى. فإنْ صحَّتْ فهي حِكَمٌ معقولة، وإلاَّ فالحكمة كلُّ الحكمة في اتِّباع شرع الله تعالى، والانقياد له بالطَّاعة، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]. المسألة السادسة: ما حُكم لبس الحرير للمرأة؟ يجوز للمرأة لبس الحرير بأنواعه، وقد وقع الإجماع على ذلك [22]. 1- بما تقدَّم من قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم ـ في الحرير والذَّهب: « إنَّ هَذَينِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ » [23].
[الحكمة من تحريم الحرير على الرجال:] ولعلّ الحكمة من هذا التحريم- عدا التعبّد - ما في لبس الحرير من الخيلاء والكِبَر، وما فيه من التأنّث والتخنّث، والبعد عن صفات الرجولة، فإن الرجل لم يخلق لينشأ في الحلية، ويختال بأثواب الزينة، ويظهر بمظهر النعومة والليونة، المُفْضية إلى التشبّه بالنساء، والقعود عن عظائم الأمور، وإنما خُلِق للحياة، يعارك الصعاب، ويقوم بالمهمات، ويصبر في الملمّات، وهذا يتطلب نوعاً من الخشونة، والبعد عن الليونة، والترف والتخنث والميوعة. حكم لبس الرجال للشراب من الحرير. [ما استثنى من هذا التحريم:] يستثنى من هذا التحريم للحرير على الرجال حالتان: الحالة الأولى: حالة الضرورة، وهي ما إذا كان لم يجد غيره، لستر عورته، أو وقاية جسمه من الحر، أو البرد، فإنه عندئذٍ يُباح لبس الحرير، ريثما يجد غيره، لأن الضرورات تُبيح المحظورات، والضرورة تقدر بقدرها. الحالة الثانية: الحاجة إلى لبسه، لدفع ضرر، كما إذا كان في الإنسان مرض، وكان لبس الحرير يُسارع في شفائه، أو يخفف من آلامه. ودليل ذلك ما رواه البخاري في [اللباس- باب - ما يرخص للرجال من الحرير للحكّة، رقم: 5501] ومسلم في [اللباس والزينة -باب - إباحة لبس الحرير للرجل إذا كان به حكّة أو نحوها، رقم: 2076] واللفظ له، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (رخّص لعبدالرحمن بن عوف، والزبير بن العوّام رضي الله عنهما في القُمُص الحرير في السفر من حكّة كانت بهما، أو وجع كان بهما).
السؤال: في هذه الأيام طلع ثوب للرجال فيه نسبة من الحرير، فما حكم لبسه إذا كانت نسبة هذا الحرير، أو حرير خالص؟ الجواب: ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورهم فالحرير محرم على الرجال، مباح للنساء إلا موضع أصبعين، أو ثلاث، أو أربع كما قاله النبي ﷺ قال النبي ﷺ: لا تلبسوا الحرير يخاطب الرجال إلا موضع أصبعين، أو ثلاث، أو أربع كما رواه عمر كما جاء في الصحيح. فإذا كانت القطعة التي في الثوب موضع أصبعين، أو ثلاثة، أو أربعة؛ فلا بأس، مثل رقعة في الثوب من الحرير، ومثل الزرار، ومثل علامة من الحرير، علامة في ثوب، جعلت في ثوب علامة، وما أشبه ذلك، هذه تباح، المقصود: قدر أصبعين أو ثلاث أو أربعة فقط في الثوب، وما زاد على هذا في لباس الرجل يحرم من الحرير. السؤال: الطبيعي، والصناعي؟ الجواب: المقصود الحرير الذي من المادة المعروفة، من دود القز يعني.
تاريخ النشر: الإثنين 28 رجب 1422 هـ - 15-10-2001 م التقييم: رقم الفتوى: 10914 51216 0 365 السؤال ماهو رأي الشرع في لباس الرجل للحرير ولو بكميات ليس من شأنها إثارة الفتنة التي من أجلها حرم؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دلت النصوص الشرعية على إباحة لبس الرجال يسير الحرير دون الخالص منه ، واليسير المباح هو ما كان مفرقاً في غيره ، تابعاً غير مستقل بنفسه، وذلك كالكم والجيب ونحوهما ، لما ثبت في المسند عن معاوية رضي الله عنه "نهى عن الحرير إلا مقطعاً. " قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لو لبس ثياباً ، في كل ثوبٍ حرير يسير ، بحيث لو جمع ما في جميعها صار ثوباً ، جاز ذلك الحرير ، وإن لم يجز لبس ذلك الحرير لو جمع ونسج ثوباً على حدة ، لأن هذا هو معنى قوله نهى عن الحرير إلا مقطعاً ، فإنه إذا فرق في الثياب صار مقطعاً" انتهى. ومن الأدلة على إباحة يسير الحرير للرجال ، ما ثبت في المسند وصحيح مسلم من أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة مكفوفة الجيب والكمين والفرجين بالديباج. ومن الأدلة أيضاً ما ثبت في صحيح مسلم "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير إلا موضع أصبعين أو ثلاث أو أربع. "
ولا يعني ما سبق الحطّ من تلمّس حكمة التشريع وماذا وراء الأحكام من السباب أو تحريم النظر في ذلك ولكن المراد عدم التعليق والربط بين العمل بالحكم الشرعي وبين ظهور الحكمة منه. ثانيا: ليس هناك تلازم بين المحرمات في الدنيا وإباحتها في الآخرة فلا يصح أن تقاس الآخرة على الدنيا فلكلّ من الدّارين أحكام مختلفة ، ولا يصحّ أن يقال بإباحة الشيء في الدنيا قياسا على إباحته في الجنة أو في الآخرة وإلا وقعنا في إباحة ما هو معلوم من الدين بالضرورة أنه حرام كشرب الخمر والإمساك بأكثر من أربع زوجات في العصمة والغناء وغير ذلك من المحرمات وبناء على ذلك فالإستشكال الوارد في السّؤال على حرمة الحرير في الدنيا مع إباحته في الجنة هو استشكال مدفوع. ثالثا: لقد تكلم العلماء حكمة تحريم الحرير في الدنيا على الرجال ومن ذلك ما ذكره العلامة ابن القيم في زاد المعاد في كلام رائع ، قال رحمه الله تعالى: ( ومثبتو التعليل والحِكَم وهم الأكثرون منهم من يجيب عن هذا بأن الشريعة حرّمته لتصبر النفوس عنه ، وتتركه لله ، فتُثاب على ذلك. ومنهم من يجيب عنه بأنه خُلق في الأصل للنساء ، كالحلية بالذهب ، فحرّم على الرجال لما فيه من مفسدة تشبه الرجال للنساء ، ومنهم من قال: حُرّم لما يورثه من الفخر والخيلاء والعجب.