نـَعَم الهُدُوءْ سِمَة ُ ُمِن سِمَاتِ النـّجَاح وَالهُدُوءْ تـَعْبـِيرُ ُعَنْ شَخـْصِيَّة ٍ قـَويَّة وَمُتـَمَاسِكَة وَالهُدُوءْ عِنـْوَانُ ُلإنـْسَان ٍ وَاعِي! وَبـِالعَكْس تـَمَامــًا ذلِكَ الإنـْسَانُ الـَّذِي يَفـُورُ لأتـْفـَهِ الأسْبَاب, وَيَهـِيج لأسْخـَفِ الأمُور فـَإنـّهُ يُعْتـَبَر إنـْسَانُ ُضَعِيفُ الشـّخـْصِيَّة, ضَعِيفُ العَقـْل, وَضَعِيفُ الإرَادَة يَقـُول عُلـَمَاءُ النـّفـْس:- [إنّ الإنـْسَانَ الذِي يَغـْضَبْ لأتـْفـَهِ الأسْبَابْ هُوَ إنـْسَانُ ُرَكِيكُ الشـّخـْصِيّة]!..! فـَالإنـْسَانْ الهَادِئْ هُوَ الـَّذِي يَسْتـَطِيع أنْ يَفـُوز بـِقـُلـُوبِ الآخـَرين الهُدُوءْ بـِكـُل مَا يَعْنِيه مِن مَعْنـَى قـَادِرُ ُعَلى صِنـَاعَةِ العَجَائِبْ, وَالتـّأثِير عَلـَى النـّفـُوس الغـَلِيظـة العُنـْفْ يُوَلـّد العُنـْفْ, وَالغـَضَبْ يُوَلـّد الغـَضَبْ أمّا الهُدُوءْ فـَإنـّه يَطـْفِئْ الغـَضَبْ كَمَا يَطـْفِئْ المَاءُ النـَّار!.!. كُن هَادِئـــًا فِي تـَعَامُلِكَ مَعَ الآخـَرين وَاسْتـَخـْدَم لـَبَاقـَتـُكَ مَعَ المُسِيئِين إلـَيْك وَتـَكَلـّم بـِعِبَارَاتٍ رَزينـَة وَودِّيَة فـَهَذا هُوَ أقـْصَرُ الطـّرُق لِكَسْبِ الآخـَرينْ وَنـَيْل إعْجَابَهُم!!.!.
استيقظت هذا اليوم على آخر صوت البلابل، الشتاء جاء اليوم حيث تطلق امي عليه فصل البعاد والتشرد "زياد الرحباني". لو كان النمل يعرف معنى الجدال والمخاصمة،، لم يكن ليعرف ماذا يتغذى أثناء فصل الشتا "جلال الخوالدة". عليك التذكر دائماً أن فصل الشتاء ما هو إلا بداية الصيف، كما أن الظلام هو بداية طريق النور، وكذلك الأمل بداية النجاح والتفوق "إبراهيم الفقي". إياك أن تقطع شجرة أثناء فصل الشتاء، واحذر من أن تتخذ قرار سيء في الأوقات الصعبة، ابتعد عن اتخاذ القرارات المهمة من حياتك أثناء المزاح السيئ، عليك بالصبر والانتظار حتي مرور العاصفة وقدوم الربيع "روبرت سكول". لا تدع قلبي فريسة كي يلتهمه برد الشتاء، عليك أن تكون منصفاً حتي في الغياب "نبال قندس".
عدد الصفحات: 210 عدد المجلدات: 1 تاريخ الإضافة: 30/4/2015 ميلادي - 12/7/1436 هجري الزيارات: 7685 اسم الكتاب: السلسبيل في شرح الدليل (الجزء الثاني). المؤلف: سعيد مصطفى دياب. تاريخ النشر: 1436 هـ / 2015م. السلسبيل في شرح الدليل سعد الخثلان. عدد الصفحات: 210. السَّلْسَبِيلُ فِي شَرْحِ الدَّلِيلِ (الجزء الثاني) من متون المذهب الحنبلي التي انتفع بها المتأخرون، متن " دليل الطالب "، للعلامة مرعي بن يوسف الكرمي، وقد اختلف العلماء عليه إلى يومنا هذا بين شارح وناظم ومحشي، وكثرت شروحه النافعة، وقد أحب الكاتب المشاركة في تبسيط هذا الكتب كثير النفع للمتأخرين من طلبة العلم، وأراده شرحًا متوسطًا، خشية السامة من التطويل، وحذرًا من التقصير في الاختصار، مع تحري الراجح من الأقوال، والاجتهاد في رد كل قول إلى الدليل، وعزو الأدلة إلى مصادرها، والأقوال إلى أصحابها إلا ما اشتهر منها، واعتمد في التصحيح والتضعيف على حكم الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.
مرحباً بالضيف
التَّعريفُ بمَوضوعِ الكِتابِ: مِنَ المَعلومِ أنَّ التَّفقُّهَ في الدِّينِ، والعِلْمَ بأحكامِ الحَلالِ والحَرامِ، مِن أهَمِّ المُهِمَّاتِ؛ لِيَكونَ المُسلِمُ على بَصيرةٍ مِن دِينِه؛ فيَحظَى بقَبولِ العَمَلِ الذي يُشتَرَطُ له الإخلاصُ والمُتابَعةُ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، ولا تَتحَقَّقُ المُتابَعةُ إلَّا بالتَّفَقُّهِ في الدِّينِ. وهذا التَّفَقُّهُ مِن أعظَمِ النِّعَمِ التي يَمُنُّ اللهُ بها على مَن يَشاءُ مِن عِبادِه، كما ثَبَتَ ذلك مِن حَديثِ مُعاويةَ المُتَّفَقِ عليه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال: ((مَنْ يُرِدِ اللهُ به خَيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ)). وقد بَذَلَ العُلَماءُ جُهودًا كَبيرةً في استِنباطِ الأحكامِ الشَّرعيَّةِ وتَقريبِها لِلأذهانِ، وتَنوَّعتْ مُصَنَّفاتُهم في ذلك، ومِن هذه الجُهودِ جُهودُ فُقهاءِ الحَنابِلةِ في تَقريبِ المَذهَبِ الحَنبَليِّ، ومِن أجوَدِ الكُتُبِ تَقريرًا، وتَقريبًا، وتَحقيقًا، وسُهولةَ عِبارةٍ، مع الاعتِمادِ على رِوايةٍ واحِدةٍ، على أنَّها هي المَذهَبُ المُعتَمَدُ في الفَتْوَى عِندَ الأصحابِ: كِتابُ: (دَليلُ الطَّالِبِ لِنَيْلِ المَطالِبِ) لِزَيْنِ الدِّينِ مَرْعي بنِ يُوسُفَ الكرميِّ (المُتوَفَّى سَنةَ 1033هـ).