أخذ الموعظة من أهل القبور كما أن الهدف الأساسي من زيارة القبور هو أن يأخذ المسلم العظة والعبرة من الموت. وتذكر الآخرة وذلك استناداً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم زوروا المقابر فإنها تذكركم الموت. وهذا ما يجعل الإنسان يحاول التقرب من الله ونيل المغفرة والرحمة من الله وذلك من خلال تذكير المسلم بالموت. السلام عند الخروج ومن بين الأمور التي يجب أن يلتزم بها المسلم أيضا هو أن يقوم بالسلام عند الخروج من القبور. وأن يأخذ عبرته من الزيارة للقبور. أمور منهي عنها عند زيارة القبور كما أن هناك الكثير من الأمور التي يجب الابتعاد عنها أثناء زيارة القبور، حيث تعد من الأمور المنهي عنها، ومن بينها الآتي: عدم الجلوس عند المقابر يعتبر الجلوس لفترات طويلة عند القبور هو من الأمور المنهي عنها في الدين الإسلامي. ولا بد أن يحاول المسلم الإسراع في الزيارة، وأن يهم بالدعاء. حكم زيارة القبور للنساء ابن بازگشت. وعدم الحديث مع الأشخاص في أمور الدنيا أو تناول الطعام وغيرها من العادات التي قد يفعلها الكثيرون. عدم التبرك بالموتى من الأمور المنهي عنها أيضاً في الدين الإسلامي هو التبرك بالموتى. وذلك مثال يحدث في الكثير من الأحوال، والذي يكون عبارة عن جعل الأموات وكأنهم هم الأولياء الصالحين.
ثانيا: بكاء النساء بصوت؛ نوع من النياحة، وهي من كبائر الذنوب، سواء كان ذلك على القبور أم لا، وكذلك لطمهن خدودهن، وشقهن ثيابهن، من كبائر الذنوب؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب» (*) رواه مسلم ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضا أنه قال: «ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية» (*) رواه البخاري ومسلم.
فالقبور التي للمسلمين تزار للدعاء لهم وتذكر الآخرة والموت والاستغفار للموتى فقط، وإن كان الموتى كفارا فالزيارة تكون للذكرى والاعتبار فقط. أما النوع الثاني من الزيارة: فهي غير جائزة، وهي أن يزورهم لدعائهم والاستغاثة بهم والنذر لهم وطلبهم المدد والعون والغوث، أو التمسح بقبورهم وأحجارهم، أو الطواف بها فهذا كله لا يجوز، وهذه الزيارة لا تجوز، التي يفعلها بعض الجهلة، يزورون القبور ليسألوهم ويستغيثوا بهم، كما يقع هذا في بعض الأحيان من بعض الجهلة مع البدوي أو مع الحسين أو مع الشيخ عبدالقادر في العراق أو غير ذلك، هذا لا يجوز. فالزيارة هي نوعان: شرعية، وممنوعة بدعية. فالشرعية: أن يزوروا للترحم عليهم، وذكر الآخرة وذكر الموت فقط، فهذه شرعية مطلوبة مأمور بها. حكم زيارة القبور للنساء ابن بازگشت به. الزيارة الثانية بدعية منكرة وهي: أن يزور القبور لدعاء الموتى والاستغاثة بالموتى أو الدعاء بهم والتوسل بهم، أو التمسح بقبورهم، أو الطواف بها، أو الصلاة عندها، فهذا ممنوع. وهو مختلف (وأنواع) بعضه شرك وبعضه بدعة. فالصلاة عندها والجلوس عندها للدعاء هذا بدعة، أما الطواف بهم ليشفعوا له أو لينفعوه، أو دعاؤهم أو الاستغاثة بهم أو النذر لهم أو طلب المدد فهذا من الشرك الأكبر الذي حرمه الله ونهى عنه عباده.
مسار الصفحة الحالية: ٦٨٧ - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي خَرَجْتُ».
(١) ج ٢٩ ص ٢٢ (٢) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب غسل الدم برقم ٢٢٨. (٣) ج ٢٩ ص ٢٧ (٤) سنن الترمذي الطهارة (٥٥).
ابتداءً من ابدأ الان أطباء متميزون لهذا اليوم
س: سماحة الشيخ: عند ذهابي إلى المسجد أو أثناء الصلاة تنزل بعض قطرات البول، فما حكم صلاتي؟ علما أنه أخبرني بعض الشباب أن أزيل البقعة بالماء فقط، وهل أعيد الوضوء بعد إزالة البقع؟ وفقكم الله (١). ج: عليك أن تعيد الوضوء والاستنجاء، وتغسل ما أصابك من البول إذا كان البول ليس بمستمر معك، أما إذا كان مستمرا فأنت صاحب سلس، توضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، ولا يضرك ما خرج وقت الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «توضئي لوقت كل صلاة» (٢). س: ما حكم النطق بالشهادة أثناء الوضوء في داخل دورة المياه (٣) ؟ ج: السنة إذا فرغ من الوضوء أن يتشهد خارج الحمام؛ لأنه ليس هناك ضرورة أن يتشهد داخل الحمام، بل إذا فرغ يخرج ثم يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» (٤) ، ويكره أن يقول هذا في الداخل. خروج المذي بعد البول اصفر. أما عند بدء الوضوء فيسمي ولو في الداخل، فيقول: بسم الله ثم يتوضأ؛ لأنه محتاج إلى التسمية، وقد أوجبها جمع من أهل العلم مع الذكر، فلا يدعها، والكراهة تزول عند الحاجة، أما الشهادة فليس هناك حاجة أن يأتي بها وهو في الحمام، بل يخرج ثم يأتي بالشهادة بعد ذلك.
وما يخرج من الماء الأبيض بعد البول وهو المذي أو الودي كله في حكم البول سواءً كان مذياً أو ودياً تستنجي منه، لكن إذا كان مذياً وهو الذي يخرج بأسباب الشهوة، عند تحرك الشهوة يكون مذي وهو ماء لزج معروف، فهذا تغسل معه الذكر والأنثيين جميعاً، تغسل الذكر والأنثيين كماء جاءت به السنة، أما الماء الأبيض غير المذي وهو الودي فهذا حكمه حكم البول، تغسل أطراف الذكر الذي أصابه البول ويكفي كذلك والحمد لله. ولكن نحذرك بأن تبتعد عن عصر الذكر؛ لأن هذا يسبب مشاكل يسبب السلسل ويسبب الوساوس، تترك هذا ولا تعود إليه إن شاء الله. نعم. خروج المذي بعد البول ابيض. المقدم: بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير. فتاوى ذات صلة