إعراب الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. « الَّذِينَ » اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين. « يُؤْمِنُونَ » فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والضمير الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. تفسير: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون). « بِالْغَيْبِ » الباء حرف جر، والغيب اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يؤمنون، وجملة «يُؤْمِنُونَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. « يُقِيمُونَ » فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية يؤمنون معطوفة على جملة بالغيب. « الصَّلاةَ » مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. « وَمِمَّا » الواو حرف عطف، ومن حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر من. « رَزَقْناهُمْ » رزق فعل ماض مبني على السكون ، نا ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به ، والميم للجمع، والعائد محذوف وهو المفعول الثاني ، والتقدير في غير القرآن الكريم مما رزقناهم إياه، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. « يُنْفِقُونَ » فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
وإنما بدأ بذكر الإيمان بالغيب؛ لأنه ركن الدين الركين، وأسُّه المتين، فالله غيب، وملائكته غيب، وكتبه ورسله غيب، واليوم الآخر غيب، والجنة والنار غيب، فمن لم يؤمن بالغيب، مما أخبَرتْ به الرسلُ، وجاءت به الكتب من عند الله، فليس بمؤمن، كأهل الإلحاد والكفر، وأهل البدع من المعتزلة والجهمية وأتباعهم من العقلانيين وغيرهم. وما ضلَّ أكثرُ الخلق إلا بسبب عدم الإيمان بالغيب، وتحكيمِ الحواس والإدراك، مما يدل على مدى ضعف الإنسان وقلة علمه، كما قال تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85]؛ ولهذا لمَّا قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيتَ ربَّك؟ قال: ((نورٌ أنى أراه؟! )) [3]. آيات عن الإيمان بالغيب. المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن » [1] أخرجه البخاري في الإيمان (50)، ومسلم في الإيمان (9، 20)، والنسائي في الإيمان وشرائعه (4991)، وابن ماجه في المقدمة (64) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه مسلم أيضًا من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. [2] أخرجه البخاري في الدعوات (6408)، ومسلم في الذكر والدعاء (2689)، والترمذي في الدعوات (3600)، وأحمد (2/ 251).
وأما الزكاة فسيأتي الكلام عليها في موضعه ، إن شاء الله.
تفسير قوله تعالى ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ (سورة البقرة: الآية 3) إعراب مفردات الآية [1]: ( الذين) اسم موصول مبني على الفتح في محل جر نعت لـ( المتقين) « ويجوز أن يكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم. أو مبتدأ خبره جملة أولئك على هدى». (يؤمنون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون فهو من الأفعال الخمسة و(الواو) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. ( بالغيب) جار ومجرور متعلق ب ( يؤمنون) « هذا التعليق عائد إلى معنى الغيب على أنّه مصدر قصد به الوصف أي بما غاب عنهم من جنّة أو نار أو بعث.. إلخ. ويجوز أن يكون حالا من فاعل يؤمنون أي متلبّسين بالغيبة». (الواو) عاطفة (يقيمون) مثل يؤمنون. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة. (الصلاة) مفعول به منصوب. (الواو) عاطفة (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني على السكون في محل جر ب (من) متعلّق ب (ينفقون) « ويجوز أن تكون (ما) موصوفة في محلّ جرّ، والجملة بعدها نعت له». (رزقنا) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (نا) وهو ضمير متصل في محل رفع فاعل، و(الهاء) ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به و(الميم) حرف دال على جمع الذكور.
وقد أظهرت الاختبارات الحديثة أن تحديد القدرة الاخصابية عند الرجل التي تعتمد عادة على تحديد نسبة الحيوانات المنوية الطبيعية من تحليل السائل المنوي قد لا يكون صحيحاً، إذ قد يكون متشابهاً عند عدد من الرجال العقيمين والطبيعيين. ومع التقدم التقني في الفهم وعلاج العقم عند الرجال اصبح العامل الجيني وتكسر الحمض النووي (DNA) داخل الحيوانات المنوية سببا يمكن ادراجه في نحو 30% أو أكثر من الأسباب المجهولة للعقم المذكر التي لا يمكن معرفتها رغم القيام بكل التحاليل المعتمد عليها حالياً، كما يعد العامل الجيني وكسر الحمض النووي كذلك احد أسباب الإجهاض المتكرر عند بعض النساء أثناء الحمل الطبيعي، او بعد تلقيح البويضات بالحيوانات المنوية وعدم قدرة بعض تلك الحيامن المنوية في الاخصاب رغم كثير من محاولات التلقيح. ويمكن في الوقت الحاضر في بعض المراكز الانجابية المتخصصة القيام بتحاليل خاصة على الكروموسومات وعلى الحمض النووي والجينات التي قد تساعد على تشخيص الآفات الجينية وتحديد نسبة تكسر الحمض النووي قبل القيام بالتلقيح للتوصل الى أفضل النتائج بالنسبة الى حصول الحمل واستمراره مع الولادة الطبيعية وتفادي التشوهات عند الجنين باختيار افضل وأجود الحيوانات المنوية.
كما ابرزت دراسات اخرى أيضاً ترابطاً بين عدد السجائر المدخنة يومياً ومدة التدخين والفشل الاخصابي إذ تبين أن زيادة العدد إلى أكثر من 19 سيجارة يومياً، ترافق مع نسبة عالية من فشل الاخصاب بمعدل نحو 82% مقارنة ب 29% للمدخنين الذين لم يتجاوزوا أكثر من 11 سيجارة يومياً. واجابة عن التساؤلات التي وردت في مقدمة هذه العيادة الصحفية، فمن الثابت علميا ان الحيامن المشوهة تفقد عادة قدرتها على التخصيب وفي حال نجاح التخصيب فان البويضة الملقحة لا تكون عادة قادرة على الانغراس ومن ثم التكاثر وهو بدوره يؤدي الى الاجهاض المبكر للأجنة، لهذا فلا يوجد دليل علمي يسند التخوف من احتمالية ولادة طفل مشوه اذا استخدمت حيامن مشوهة اذ تنتهي بعدم الاخصاب او الاجهاض المبكر. من ناحية اخرى ينصح كثير من اطباء الانجاب باستخدام حيامن مسحوبة من الخصية مباشرة وحقنها في البويضات في عمليات الحقن المجهري بدلا من استخدام حيامن ضعيفة او مشوهة في السائل المنوي خاصة بعد فشل عملية التخصيب في محاولتين سابقتين اذ ان نسبة التكسر في الحمض النووي والتشوهات في الحيامن المسحوبة مباشرة من الخصية تكون اقل ومن ثم فإن قدرتها التخصيبية تكون اعلى بإذن الله.
الأحماض النووية هي الجزيئات الأساسية الصغيرة للنوكليوتيدات ، وتستطيع تركيب جزيئات كبيرة. تتابع جزيئات سكر أحادي وإستر حمض الفسفوريك في سلسلة، بحيث يرتبط بكل جزيء سكر أحد القواعد النووية. بلايين القواعد النووية تشكل بلايين النوكليوتديات التي تتراص في التركيب اللولبي المزدوج المسمى الدنا. تستطيع الأحماض النووية تكوين بروتينات، وكربوهيدرات وليبيد (شحميات). كما أنها هي التي تكوّن الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين. هذا الدنا هو عماد وجود الكائنات الحية على مختلف أنواعها. تكسر الحمض النووي أحد أهم أسباب العقم عند الرجال! امراض النساء - السيدات. فهو يحمل الشفرة التي يتخلق منها الجنين من البويضة المخصبة. وهو الذي يحمل الاختلاف بين البشر، من حيث: الجنس (ذكر وأنثى) ، والشكل، واللون. وقد تمكن في عام 1965 العالمان جيمس واطسون وفرنسيس كريك في منتصف القرن الـ 20 من اكتشاف الشكل الحلزوني للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA، وتبين أنه مركب من سلاسل من الأحماض النووية. وأدى ذلك إلى التعرف على كيفية تخزين المعلومات الوراثية، وحفظها، وكيفية نقلها من جيل لآخر. بجانب وظيفة الأحماض النووية كمخازن للمعلومات في الكائنات الحية فهي تقوم أيضا بحمل إشارات في أعضاء الأحياء، ويمكنها تحفيز تفاعلات حيوية.