الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالسؤال قد تضمن أمرين هما: متى تبدأ عدة المطلقة غيايبا ومتى تنتهي عدتها، فأما الأمر الأول فجوابه: أن الطلاق إذا ثبت بالبينة وقت نطق الزوج به فإن العدة تبدأ من ذلك، ولا ينظر إلى وقت وصول الخبر إلى الزوجة. متى تنتهي عدة المطلقة طلقة واحدة بمركز القوقعة بالجوف. وإذا لم يعلم وقت الطلاق إلا من إقرار الزوج فإن أهل العلم قد اختلفوا في الوقت الذي تبدأ منه العدة، فمنهم من جعله من الأول ومنهم من جعله من وقت علمها به. جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب الحنفية إلى أن العدة تبدأ في الطلاق عقيب الطلاق, وفي الوفاة عقيب الوفاة, لأن سبب وجوب العدة الطلاق أو الوفاة, فيعتبر ابتداؤها من وقت وجود السبب, فإن لم تعلم بالطلاق أو الوفاة حتى مضت مدة العدة فقد انقضت مدتها, لكن قال في الهداية: ومشايخنا يفتون في الطلاق أن ابتداءها من وقت الإقرار نفيا لتهمة المواضعة, قال البابرتي: لجواز أن يتواضعا على الطلاق وانقضاء العدة ليصح إقرار المريض لها بالدين ووصيته لها بشيء, ويتواضعا على انقضاء العدة ليتزوج أختها أو أربعا سواها. وذهب المالكية: إلى أن العدة تبدأ من وقت العلم بالطلاق, فلو أقر في صحته بطلاق متقدم, وقد مضى مقدار العدة قبل إقراره, استأنفت عدتها من وقت الإقرار, وترثه لأنها في عدتها, ولا يرثها لانقضاء عدتها بإقراره, إلا إذا قامت بينة فتعتد من الوقت الذي ذكرته البينة, وهذا في الطلاق الرجعي, أما البائن فلا يتوارثان, أما عدة الوفاة فتبدأ من وقت الوفاة.
وجاء في أحكام محكمة النقض (الطعن ۳۲٦ لسنة ٦۳ ق أحوال شخصية) ما نصه: طبقا للفقه الحنفي فإن أقل مدة لتمام العدة هي ستون يوماً. وعليه فإن مراجعة الزوج لمطلقته من طلاق رجعي ينظر فيه إلى أجل انقضاء عدتها وفقا لما يتناسب مع حالتها: - - فإن كانت ذات حمل: انقطع حقه في مراجعتها بولادتها ، أو بوضع حملها مستبين الخلقة. المقصود بعدة المرأة وبيان الأحوال التي تعتد فيها. - وإن كانت آيسة: بأن بلغت خمسة وخمسين عاما مع كونها قد انقطع حيضها مدة ستة اشهر على الأقل: انقطع حق المراجعة بمرور ثلاثة أشهر قمرية من بعد طلاقها. - وإن كانت من ذوات الحيض: فينقطع الحق في المراجعة بمرور ثلاث حيضات على المطلقة ، بحيث تكون بداية أولاها بعد الطلاق ، ويعرف ذلك بإخبار المطلقة ، وذلك فيما بين ستين يوما كحد ادنى ، وعام قمري كامل كحد اقصى ، ويترتب على ذلك ، أنها إن أخبرت ببقاء عدتها فيما بين هذين الحدين صُدقت في ذلك ويصح مراجعتها. لذا يقتضي العلم بما تقدم ومراعاة تنفيذه,,,, الادارة العامة للبحوث القانونية الامين العام المساعد الامين العام رئيس القطاع.............................................................................................................
والله أعلم.
السؤال: ما المقصود بعدة المرأة؟ مع شرح الحالات التي تعتد فيها المرأة، يا سماحة الشيخ.
السؤال طلقت زوجتي في 20/9/2012 ، وبعدها بيومين حاضت ، وأكملت الحيضة الثالثة يوم 9/11/2012 أي بعد 50 يوم تقريبا ، وكانت نيتي أن أراجعها إلا أنها طلبت منى أن أعلمها قبل أن أردها ، ولم أتوقع أن تمر الثلاث قروء بهذه السرعة ، لذا عندما علمت قمت بردها قبل أن تطهر من الحيضة الثالثة ، فقالت لي: إن الدم توقف ، ولكنها لم تطهر كسلا منها ، وأنها لا توافق علي الرجوع ، حيث تقول: إن عدتها انتهت ؛ لأنها تريد أن ترجع بشروط. فهل هي الآن زوجتي بحكم أني رددتها ؟ ، أم أنها أصبحت غريبة عني ، ولا يحق لي النظر إليها كزوج ، إلا بعقد جديد ومهر جديد ؟ علما بأني لم أثبت الطلاق بشكل رسمي. الحمد لله. متى تنتهي عدة المطلقة طلقة واحدة فقط. أولاً: الأصل أن المرأة يقبل قولها في انتهاء العدة إذا ادعت ذلك في مدة يمكن انقضاء العدة فيها. قال ابن قدامه رحمه الله: " أن المرأة إذا ادعت انقضاء عدتها, في مدة يمكن انقضاؤها فيها, قبل قولها; لقول الله تعالى: ( ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن) قيل في التفسير: هو الحيض والحمل ، فلولا أن قولهن مقبول, لم يَحْرَجْن بكتمانه, ولأنه أمر تختص بمعرفته, فكان القول قولها فيه ". انتهى من " المغني " (7/406) ، وينظر: " الشرح الممتع " (13/198).
والرواية الثانية: أن العدة تنقضي بمجرد الطهر قبل الغسل.... ؛ لقوله تعالى: ( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) ، والقرء: الحيض ، وقد زالت, فيزول التربص ". انتهى اختصارا بتصرف يسير من " المغني " (7/402-403). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – شارحاً لعبارة الزاد -: قوله: ( فإذا طهرت من الحيضة الثالثة ولم تغتسل فله رجعتها) ، وهذه المسألة فيها قولان لأهل العلم ، وهي من المسائل الكبيرة التي تكاد الأدلة فيها أن تكون متكافئة. ثم نقل – رحمه الله – القولين في المسألة ، ومال إلى القول: بصحة الرجعة مادام أن المرأة لم تغتسل من حيضها ؛ استدلالاً بالآثار الواردة عن الصحابة. انتهى من " الشرح الممتع " (13/193-194). فالحاصل: أن المسألة محل خلاف ، والمسألة ليس فيها نص صريح ، وحتى على القول بصحة الرجعة في تلك الحال ، فالذي يظهر من حال مطلقتك أنها لا تريد الرجعة لاعتقادها أن عدتها انتهت ، فقطعاً للنزاع ننصحك بالرجوع للقضاء ؛ لكي يفصل في المسألة. متى تنتهي عدة المطلقة طلقة واحدة حول. تنبيه: إذا أوقع الزوج الطلاق وقع ، حتى ولو لم يحصل لذلك الطلاق توثيق في المحكمة ، وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم: ( 169624). والله أعلم.
وبحسب الخبراء، فإن إدمان العمل قد يسبب ظهور العديد من الأعراض التي تتفاوت في شدتها بين كل حالة وأخرى، ومن هذه الأعراض: - قضاء ساعات طويلة في المكتب والعمل. - الشعور بالحاجة الملحة إلى العمل بسبب الضغوط الداخلية. - التفكير الدائم بالعمل خارج ساعات العمل. - عدم الحصول على ساعات نوم كافية بسبب الحاجة المستمرة للعمل وتحقيق الإنجازات. ما الحل الأمثل لمدمني العمل؟.. مختص يوضح. - الخوف الشديد من الفشل. ويتم علاج إدمان العمل عن طريق التعاون بين أخصائي الأمراض النفسية ومستشار الوظيفة. وهناك العديد من الطرق التي تستخدم لعلاج إدمان العمل، ومنها: - العلاج الجماعي: الذي يسمح بالحصول على الدعم الإيجابي من خلال التواصل مع مدمنين عمل اخرين. - إعادة التأهيل: إذ يتم استخدام برنامج إعادة التأهيل في حالات الإدمان الشديد للعمل، وقد يكون على شكل الإقامة في العيادات الطبية أو من خلال الزيارة المستمرة لهذه العيادات. - العلاج النفسي: يقوم العلاج النفسي بتحديد المشكلة وأسبابها والعمل على حلها من قبل الطبيب النفسي المختص.
بل إن كثيرا من عامة الناس لا يُدركون كيفية أن يقوم مريض عقلي بعملية قتل بشعة للأشخاص. هناك من الجرائم البشعة التي ارتكبها المرضى النفسيون تحت وطأة المرض مثل الأم التي تقتل أبناءها تحت وطأة إضطراب عقلي بعد الولادة فتقتل الرضيع وبقية الأطفال لأنها كانت تُعاني من اضطراب عقلي جعلها تُفكر بعدم جدوى الحياة ورأفةً بصغارها فإنها قتلتهم ثم قتلت نفسها بعد ذلك لترتاح هي وتُريح أطفالها. إن مثل هذه الأم التي تقوم بمثل هذه الجريمة الوحشية في نظر معظم عامة الناس لا يُمكن تفّهمها.. ولكنها حدثت في مراتٍ ليست قليلة. جريدة الرياض | تحالف ثنائي لتطوير علاج وتأهيل ذوي التوحد. كذلك عندما يقتل رجل شخصاً دون سببٍ واضح تحت وطأة الضلالات التي يُعاني منها فإن عامة الناس لا يستوعبون ولا يتقبلون سبب المرض العقلي أو النفسي أنه وراء هذا الجريمة. إثبات الجريمة إن إثبات أن الجريمة وقعت تحت تأثير المرض النفسي النشط وأعراض هذا المرض العقلي ليست أمراً سهلاً، ويتطّلب دراسة شاملة وفحصا نفسيا ومقابلات عديدة من قِبل أطباء نفسيين خبراء في الطب النفسي الشرعي.
صحيفة تواصل الالكترونية