يقول أبو هلال العسكري رحمه الله: "الفرق بين الضياء والنور: هما مترادفان لغة" انتهى من "معجم الفروق اللغوية" (ص: 332). ويقول ابن أبي الحديد: "فنقول له: لم قلت إن الضوء نور وزيادة. أَمِن كتب اللغة أخذت هذا. أم من غيرها. فقد تصفحنا كتب اللغة فلم نجد ما نشاهده بما ذكرت، ولا الاصطلاح مساعد لك في عرف الناس ومواضعاتهم. وإذا لم يكن موجودا في أصل اللغة، ولا الاصطلاح العرفي، لم يجز لك أن تحمل كلام الله تعالى عليه، وتُفسِّره به. وقد قال ابن السكيت في كتاب إصلاح المنطق -وهو عين الكتب اللغوية، ومصنفه إمام الناس كلهم في اللغة، ومن لا يختلف اثنان في كتبه- في باب فعل وفعل باختلاف المعنى: النور: الضياء. [ فقد جعلهما] شيئا واحدا. وليس في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) ما يدل على اختلاف المعنيين، ولا قوله: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) ما يدل على اختلاف المعنيين". انتهى من "الفلك الدائر على المثل السائر" (4/ 233). ثانيا: ثم إن كثيرا من اللغويين والمفسرين يقولون إن النور لا يصحبه إحراق ولا أذى، وإنما هو الإشراق النقي الذي يضيء ما حوله، سواء بالنور الحسي أم المعنوي، ولهذا كان الأنسب أن يوصف الله عز وجل بأنه "نور" كما يليق بجلاله من غير تشبيه، وليس بأنه "ضياء"، ورفضوا – بطبيعة الحال – القول بأن النور انعكاس للضوء، مستمد من غيره.
لكن القمر عبارة عن جسم معتم من تركيبة صخرية لا يحتوي على أي خاصية من خواص الإنارة بذاته حيث ينير القمر من خلال الحصول علي النور من الشمس حيث ترسل الشمس الأشعة إلى سطح القمر ومن ثم ينير ثم يقوم القمر بعكس أشعة الشمس مما يؤدي إلى إنارة سطح الأرض. والجدير بالذكر أن ضوء القمر يأتي إليه من وسيلة خارجية غير متواجدة فيه وبسبب أن الشمس تنتج الضياء بنفسها فإن درجة حرارتها مرتفعة للغاية ولكن بسبب أن سطح القمر جسم صلب ومكون من الصخور تكون درجة الحرارة بسيطة ومناسبة. قد يهمك معرفة: عبارات مساء الخير جميلة ومتنوعة تعريف النور تواجد في معجم اللغة العديد من التعريفات والتفسيرات لكلمة النور حيث قيل من بعض المفكرين والمفسرين أن النور هو الشيء المستفاد من غيره بمعنى أنه النور الذي يحصل عليه الجسم من الأجسام الأخرى المضيئة. الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى القمر بالنور حيث يحصل على نوره من أشعة الشمس بمعنى أن إضاءة القمر ليست ذاتية كما قيل أن كلمة نور هي جميع نار والنور هو الشيء الذي ينير الأشياء ويعطي فرصة للأبصار لرؤيتها. وبذلك نكون قد وصلنا الى نهاية المقال وقد عرضنا من خلاله الفرق بين الضوء والنور في المعاجم وتفسيرات القرآن الكريم بالتفصيل.
[١] الفرق بين الضوء والنور استدل العلماء العرب والمسلمين على بيعة الفرق بين مفهوميْ الضوء والنور، بناءً على ما ورد في نصوص القرآن الكريم فيما يتعلق بكل منهما، وعليها عرف الضوء بكونه الإشعاعات المنبعثة من الأجسام المشعة ذاتياً، نتيجةً لاحتراق الغازات والمواد الموجودة فيها والحرارة الصادرة منها، كما هو الحال مع ضوء الشمس والنجوم، أما النور فيعبر عن الإشعاعات الضوئية المنعكسة عن جسم ما بعد اصطدامها به، دون أن يقوم هذا الجسم بأي عمليات احتراق أو حرارة صادرة منه نتيجة ذلك، تماماً كما هو الحال مع نور القمر والكواكب. [٢] الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً تمكن علماء العصر الحديث من تحديد طبيعة الضوء، بكونه مجموعة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية المرئية الواقعة ضمن طول موجة من أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف أنجستروم، كما أطلقوا على الموجات الضوئية الطولية اسم الموجات التحت حمراء، بينما أطلقوا على الموجات الضوئية القصيرة اسم الموجات الفوق بنفسجية، وكلا هذين النوع من الموجات تقع خارج ضمن قدرة العين البشرية على الإبصار. [٣] ويشع الجسم المضيء ضوء بموجات متعددة، بحيث تسير هذه الموجات بجوار بعضها البعض لتكون ما يسمى بالإشعاع الضوئي، وتسير هذا الإشعاعات بسرعة كبيرة في الفراغ تصل إلى 300 ألف كم/ث، وعند اصطدام هذه الإشعاعات بجسم ما يمتص هذا الجسم مجموعة من الإشعاعات، بينما تنكسر النسبة الأكبر من هذه الإشعاعات عن الجسم مشكلةً النور المنبعث منها، ويساعد كلاً من الضوء المنبعث من الأجسام المشعة والنور المنكسر عن الأجسام المعتمة في رؤية العين البشرية لمختلف الأجسام الكونية.
ونور المصباح ليس كنور الشمعة قوة ووضوحا. ونور الخالق صفة كمال لا تحتمل النقص بوجه من الوجوه، فلا تحتمل أبدا ما يطرأ على النور الكوني المخلوق، من كونه انعكاسا، أو عرضيا، أو ضعيفا، بل هو نور تام كامل غير مخلوق ولا ناقص، يليق بكمال الله وجلاله. ولا يليق أن يقارن "النور" الكوني، بـ"النور الإلهي".
عضو هوامير المميز تاريخ التسجيل: Mar 2012 المشاركات: 165 لقد فرق العزيز الحكيم في الآية الكريمة ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا) بين أشعة الشمس والقمر, فسمى الأولى ضياء والثانية نورا. وإذا نحن فكرنا في أستشارة قاموس عصري لما وجدنا جوابا شافيا للفرق بين الضوء الذي هو أصل الضياء والنور, ولوجدنا أن تعريف الضوء هو النور الذي تدرك به حاسة البصر المواد. وإذا بحثنا عن معنى النور لوجدنا أن النور أصله من نار ينور نورا أي أضاء. فأكثر القواميس لا تفرق بين الضوء والنور بل تعتبرهما مرادفين لمعنى واحد. ولكن الخالق سبحانه وتعالى فرق بينهما فهل يوجد سبب علمي لذلك ؟ دعنا نستعرض بعض الآيات الأخرى التي تذكر أشعة الشمس والقمر. فمثلا في الأيتين التاليتين ( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) نجد أن الله سبحانه وتعالى شبه الشمس مرة بالسراج وأخرى بالسراج الوهاج والسراج هو المصباح الذي يضيء إما بالزيت أو بالكهرباء. أما أشعة القمر فقد أعاد الخالق تسميتها بالنور وإذا نحن تذكرنا في هذا الصدد معلوماتنا في الفيزياء المدرسية لوجدنا أن مصادر الضوء تقسم عادة إلى نوعين: مصادر مباشرة كالشمس والنجوم والمصباح والشمعة وغيرها, ومصادر غير مباشرة كالقمر والكواكب.
ثم ذكر حكمة ذلك فقال: " ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ " دل على وجود أذية ،إن لم يحتجبن ، وذلك لأنهن إذا لم يحتجبن ، ربما ظُن أنهن غير عفيفات ، فيتعرض لهن من في قلبه مرض فيؤذيهن. وربما استُهين بهن ، وظُن أنهن إماء ، فتهاون بهن من يريد الشر. فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن. " وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً " حيث غفر لكم ما سلف ، ورحمكم ، بأن بيَّن لكم الأحكام ، وأوضح الحلال والحرام ، فهذا سد للباب من جهتين. وأما من جهة أهل الشر فقد توعدهم بقوله: " لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " أي: مرض شك أو شهوة.. ياايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المومنين. " وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ " أي: المخوفون المرهبون الأعداء ، المتحدثون بكثرتهم وقوتهم ، وضعف المسلمين. لم يذكر المعمول الذي ينتهون عنه ، ليعم ذلك ،كل ما توحي به أنفسهم إليهم ، وتوسوس به ، وتدعو إليه من الشر ، من التعريض بسب الإسلام وأهله ، والإرجاف بالمسلمين ، وتوهين قواهم ، والتعرض للمؤمنات بالسوء والفاحشة ، وغير ذلك من المعاصي الصادرة ، من أمثال هؤلاء. " لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ " أي: نأمرك بعقوبتهم وقتالهم ، ونسلطك عليهم.
والله تعالى أعلم.
حدثنا ابن حميد قال: ثنا حكام ، عن عنبسة ، عمن حدثه ، عن أبي صالح قال: [ ص: 326] قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة على غير منزل ، فكان نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهن إذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن. وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل. ياايها النبي قل لازواجك وبناتك. فأنزل الله ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) يقنعن بالجلباب حتى تعرف الأمة من الحرة. وقوله ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) يقول - تعالى ذكره -: إدناؤهن جلابيبهن إذا أدنينها عليهن أقرب وأحرى أن يعرفن ممن مررن به ، ويعلموا أنهن لسن بإماء فيتنكبوا عن أذاهن بقول مكروه ، أو تعرض بريبة ( وكان الله غفورا) لما سلف منهن من تركهن إدناءهن الجلابيب عليهن ( رحيما) بهن أن يعاقبهن بعد توبتهن بإدناء الجلابيب عليهن.