ما الذي يحصل في الحرم؟ لماذا يصعب الوصول إلى تسوية؟ هل ستستمر طقوس الإخلال بالنظام؟ وهل تفقد إسرائيل السيطرة في الموقع الأكثر تفجراً في الشرق الأوسط؟ وأمام سؤال المكان لماذا لم يعد المكان الذي يسميه المسلمون "بيت المقدس" و"هيكل سليمان" هو المكان الذي كانت فيه الهياكل اليهودية؟ الجواب: "الوعي". روسيا وأوكرانيا: هل يمكن للهند أن تشكل بديلًا وتُطعم العالم بأسره خلال الحرب؟. يبين البروفيسور إسحق رايتر في كتابه "صخرة وجودنا، صخرة وجودهم" بأنه على مدى نحو مئة سنة، منذ عهد المفتي الحاج أمين الحسين، بدأت خطوة وعي ناجحة لتغيير الفكرة التاريخية التي كانت مقبولة بين علماء الإسلام وتقول إن الحرم كان مكان الهيكل اليهودي. القصة التي يرويها المسلمون اليوم هي أن مكان الهيكل اليهودي كان في موقع آخر. واضح أن الملابسات كانت سياسية، سواء لتوحيد سكان المدن وسكان القرى العربية تحت هوية وطنية واحدة، أم لمنع المطالبة بأي حق للكيان الصهيوني الذي يعمل على إقامة وطن يهودي في بلاد إسرائيل. وماذا سيحصل إذا ما حج اليهود وزاروا الحرم أو المسجد؟ فبفهمهم، هذه ليست زيارات بريئة تستهدف الحديث عن تاريخ المكان، وعن روما والبيزنطيين، وعن عمر بن الخطاب، وعن صلاح الدين الأيوبي، وعن الأيوبيين والمماليك، إنما هي جولات، بزعمهم، تهدف إلى "الحفاظ على الحلم"، وحلم بناء الهيكل لا يمكن أن يتحقق إلا بهدم ما هو قائم.
فتح القضاء السويدي تحقيقا في جرائم فساد محتملة يُشتبه أن شركة "إريكسون" العملاقة لمعدات الاتصالات متورطة فيها ومرتبطة بدفع رشاوى لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في العراق. ويغطي التحقيق الفترة الممتدة من 2011 إلى 2019، بحسب المدعي العام، ليف غورتس. وقال النائب العام: "لدينا أسباب وجيهة تدفعنا إلى الاعتقاد باحتمال ارتكاب أعمال فساد في العراق خلال هذه الفترة، ولذلك ارتأينا أنه من الضروري فتح تحقيق أولي"، مشيراً إلى أن التحقيقات بالكاد بدأت، وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس، واطلعت عليه "العربية. هل ايران دولة عربية. نت". وكُشفت القضية في فبراير قبل نشر تحقيق صحافي واسع النطاق أجري بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين. وأقر المدير التنفيذي للشركة بوريي إكهولم، في مقابلة أجرتها معه صحيفة في فبراير، بأن بعض موظفي "إريكسون" ربما قدموا رشى إلى عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من أجل التنقل براً عبر مناطق خاضعة لسيطرتهم في العراق. وأجبرت تلك المعلومات شركة إريكسون على إعلان نتائج تحقيق داخلي كشف أعمال فساد محتملة على مدى سنوات ضمن عمليات المجموعة في العراق بين عامَي 2011 و2019. وتثير هذه القضية قلق المستثمرين لأن "إريكسون" لديها سوابق في هذا الصدد.
فقد دفعت "إريكسون" غرامات مقدارها مليار دولار إلى السلطات الأميركية لطي صفحة قضايا فساد في جيبوتي والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت عام 2019. وتخوض المجموعة حاليا معركة محتدمة مع شركة هواوي الصينية ونوكيا الفنلندية بشأن بناء شبكات اتصالات الجيل الخامس حول العالم، وسط توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين بشأن هذه المعدات الحساسة. ومنذ منتصف فبراير، خسرت أسهم المجموعة السويدية التي توظف حوالي 100 ألف شخص حول العالم، نحو ربع قيمتها.
رئيس الحكومة نفتالي بينيت, مر نحو سنة منذ تشكلت حكومة بينيت – لبيد، ويمكن الآن طرح الرأي في ثمار خطاها السياسية. إلى جانب الرئيس هرتسوغ، دخل رئيس الوزراء وبديله إلى الساحة السياسية، وخرج كل منهما في سلسلة رحلات إلى العالم، وبهما بأسلوب متواضع معروف لم يستخدما طائرة السفر الرسمي "جناح صهيون". التقوا زعماء الدول المهمة لإسرائيل: الرئيس بايدن، الملك عبد الله، الرئيس السيسي، زعماء الإمارات وغيرها. المسلمون في دعوتهم للإبقاء على الوضع الراهن داخل الحرم ينفون وجود الهيكل | القدس العربي. وثمة قصة غرام ولدت لهرتسوغ مع السلطان أردوغان، فيما أصر غانتس على الرفرفة حول أبو مازن. ووقفت في الخلفية شراكة سياسية مع الإخوان المسلمين وكانت الذروة "قمة النقب". وعد بينيت ولبيد شعب إسرائيل بصفحة سياسية جديدة، بخاصة مع الأمريكيين والأردنيين. ادعيا بأن هذا "إصلاح"، لما أحدثه سلفهما في المنصب بنيامين نتنياهو، من "تخريب". واستجاب الرجلان بسلسلة طلبات من الملك الأردني، وأنزلا مستوى الخلاف مع الولايات المتحدة إلى الصفر. وهذا لدرجة أنه عندما وقف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى جانبه في القدس، عشية رمضان، أعرب عن قلقه من "عنف المستوطنين"، لكن مدير عام مجلس "يشع" السابق الذي هو بينيت نفسه، ابتلع لسانه.
أثبتت أزمة الحكم التي يعيشها العراق، أن القبضة الإيرانية التي كانت تتحكم بمفاصل القرار وتوجهات القوى السياسية المسيطرة على المشهد السياسي لم تعُد فاعلة، أو قادرة على حسم الموقف بالسرعة التي كانت تحدث في الفترات الماضية. النفوذ الإيراني في العراق كان قادراً على التأثير في مواقف جميع القوى، ولم يكُن محصوراً فقط داخل القوى والأحزاب والفصائل الموالية لطهران، أو تلك التي تدور في فلكها أو تتحالف معها استراتيجياً وتكتيكياً. بل كان يشمل جميع المكونات الأخرى، الكردية والسنية بمختلف أطيافها وتوجهاتها، الصديقة والمخالفة. هل ايران دولة عربية ١٩٦٦. ووصل حجم ومستوى التأثير الإيراني في قرار القوى العراقية من مختلف المكونات، بخاصة منذ عام 2008 وما بعد، أن بعض هذه القوى التي كانت تعتبر نفسها منجسمة مع العمق العربي أو المحيط التركي أو تراعي بعض مصالح أنقرة، كانت تستجيب للتدخل أو الطلب أو الإرادة الإيرانية من دون الحاجة إلى كثير من لغة التصعيد، من خلال التقاط الإشارات والمؤشرات إلى مدى الانزعاج الإيراني وحجمه من مواقفها أو محاولاتها عرقلة خطط أو توجهات طهران. المتحول الرئيس الذي أصاب نفوذ واستحكام القبضة الإيرانية، بدأ مع اللحظات الأولى من فجر الثاني من يناير (كانون الثاني) 2020 والإعلان عن قيام مسيّرات أميركية وبقرار مباشر من الرئيس السابق دونالد ترمب بتنفيذ عملية اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد، وحال الإرباك التي رافقتها بين قيادات الفصائل الموالية لإيران والمقربة منها، بعدما لمست التأثير الكبير لغياب الغطاء والمظلة اللذين كان يمثلهما سليماني في عمله على تدوير زوايا الاختلاف في ما بينها.