فالله قادر على أن يبدل حزنه وهمه والسوء الذي يمر به فرح بإذن الله تعالى. ولذلك يريد الكثير معرفة دعاء في جوف الليل لقضاء الحاجة ليجدوا الضوائق والأزمات الحياتية التي يمروا بها. ولا يرتبط دعاء قضاء الحاجة بالليل، وقيام الليل فقط، بل يمكن أن يدعوا المسلم في أي وقت وفي أي مكان. قال الله تعالى في سورة البقرة "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)". ولكن لقضاء الليل مكانة مميزة للغاية في الدين الإسلامي، ومن يقم الليل ينال عظيم الأجر والثواب يوم القيامة. وقيام الليل من النوافل وليس من الفروض، أي إذا تركه المسلم لا يأثم على ذلك، ولكن إذا قام به يثاب بإذن الله. ويبدأ وقت صلاة القيام بداية من لحظة الانتهاء من أداء صلاة العشاء، وحتى دخول الفجر. وأوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة والعبادة وذكر الله في جوف الليل. فالعبد يكن قريبًا من ربه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة، فكن".
الدعاء وهو « اللهم أنى أتوجه اليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجتى يارسول الله أنى أتوجه بك الى ربي ليشفعك فيا ويقضى حاجتى»، وإذا لم يستطيع الإنسان قول هذا الدعاء فعليه ان يحمد الله ويصلى على النبي ويدعو الله بقضاء حاجته وتكررها كثيرًا. صلاة قضاء الحاجة.. كيف يستجاب الدعاء إخلاص النية لله -عزّ وجلّ-، والصدق معه فيها، قال ابن كثير: "فأخلِصوا لله وحده العبادة والدعاء"، فالله ينجّي عباده بأعمالهم الصالحة التي تقرّبوا إليه وأخلصوا له فيها. الظن الحسن بالله -سبحانه- دائمًا. الاستجابة لكلّ ما أمر به الله -تعالى-، وما أمر به رسوله -عليه الصلاة والسلام-، مع الحرص على تحقيق الإيمان في القلب. أداء الفرائض التي أمر بها الله، والتقرّب منه بالنوافل. الابتعاد عمّا حرّمه الله من الأمور، وتحرّي ما هو حلالٌ طيبٌ. الإكثار من الدعاء في اليُسر والرخاء، قال الإمام ابن رجب رحمه الله: "إنَّ العبدَ إذا اتَّقى الله، وحَفِظَ حدودَه، وراعى حقوقه في حال رخائه، فقد تعرَّف بذلك إلى الله، وصار بينه وبينَ ربه معرفةٌ خاصة، فعرفه ربَّه في الشدَّة، وروعي له تَعَرُّفَهُ إليه في الرَّخاء، فنجَّاه من الشدائد بهذه المعرفة، وهذه معرفة خاصة تقتضي قربَ العبدِ من ربِّه، ومحبته له، وإجابته لدعائه".
المواظبة على ذكر الله. الدعاء بأسماء الله الحسنى، وصفاته. التوسل إلى الله -تعالى- والتقرب منه بالطرق المشروعة؛ كالإيمان به، وبرسوله -عليه الصلاة والسلام-، وباليوم الآخر، وبأسمائه، وصفاته، والحرص على طاعته، وعبادته. فضلها والمأثور عن النبي فيها صلاة الحاجة من النوافل التي شرعها لنا الله عز وجل لـ نتقرب بها، وصلاة الحاجة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر توضأ وصلى ركعتين من غير الفريضة ويدعو الله بما شاء، وصلاة الحاجة تجوز في كل أمور الحياة كـ صلاة الحاجة للزواج أو صلاة الحاجة للعمل أو الحصول على وظيفة وغيرها من احتياجات الإنسان اليومية. قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن صلاة قضاء الحاجة تؤدى ركعتين وبعد الانتهاء منها ندع الله بأن يقضي لنا الحاجة التي صلينا من أجلها. وأضاف جمعة خلال درس ديني، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا كان لعبد عند الله حاجة أو بني آدم فقام فتوضأ وأحسن الوضوء ثم أحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل:"لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بـ موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين "ثم يدعو بعد ذلك بخيريالدنيا والآخرة وسيجاب بإذن الله تعالى.