رفضت الأم كلام الطبيب وابعدت الطفل عنها رغم كونه أجمل من طفلها. تابع الحكيم حديثه للطلاب قائلاً: هكذا الوطن يا أبناء قد يكون فقيراً وفظاً وقاسياً، لكنه عزيز على قلب أبنائه. قصة عن الوطن انتماء وعطاء كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك بحيرة جميلة، تحيط بها الأشجار الملونة الجميلة والتي تتدلى منها أغصان فارعة، ومن بين تلك الأشجار كان هناك شجرة مغرورة لأنها تفوق جيرانها الأشجار بحجمها الكبير. كانت هذه الشجرة المغرورة تتباهى بحجمها وجمال أوراقها وأزهارها، لدرجة أنه كلما جاء إليها طائر كي يبني عشه فوق فروعها كانت ترفض وتقول: من المستحيل بكل هذا الجمال الذي امتلكه أن اسمح لكم بالجلوس فوقي. ابتعدت عنها الطيور ، وتجنبها اصدقائها من الأشجار لسوء خلقها وتكبرها. وبعد عدة أيام وجدت الشجرة المغرورة نفسها وحيدة ، لا أحد يحدثها ولا شيء يقترب منها. بجوار تلك الشجرة المغرورة كان هناك شجرة صغيرة يسكن فوقها ببغاء جميل. قررت الشجرة التحدث إلى الببغاء فقالت له: كيف حالك أيها الببغاء الجميل؟ أجابها الببغاء: بخير الحمدالله، وأنتي؟ قالت له: لست بخير ألا تراني أقف وحيدة، هل من الممكن أن تسكن فوقي وتبني عشك الجميل هذا؟ فأنا جمالي يفوق جمال تلك الشجرة الصغيرة التي تسكن فوقها.
رد الابن الأصغر: أنا سوف أخذ كيس الذهب. وقال الأكبر: وأنا سوف أخذ الأرض. قال الوالد: لكل منكم ما يريد من نصيبه فليأخذه. وذهب الوالدان كل منهم أخذ نصيبه وبعد مرور عدة أيام توفى الرجل العجوز وحزن عليه والداه كثيرا، ثم قام الابن الأكبر بالاهتمام بالأرض وزراعتها وبدأ يضع بها بذور القمح وكل بذرة تنتج له سنبلة قمح تحمل مئة حبة، قم يحصد المحصول ويبيعه ويربح منه الكثير وفي الموسم الأخر بدأ في زراعة القطن وظل يراعاه وينتظره حتى ينمو ويزدهر. بينما كان الابن الأصغر ينفق من كيس الذهب يوما بعد يوم حتى فرغ الكيس ولم يتبقى شئ وهنا نظر إلى الكيس فوجده فارغا وحزن كثيرا جدا، جاء إلى أخيه الأكبر حزينا ويشتكي: لقد فرغ كيس الذهب ولم يعد معي شئ. قال له أخيه: لا تحزن يا أخي فرغ كيس الذهب فالآن معنا الأرض يمكنك مشاركتي ومساعدتي فيها. رد الأخ الأصغر: ماذا تقول؟ وماذا ينفعنا التراب؟ أحضر له أخيه كيسا من الذهب وقال له: انظر إلى كيس الذهب هذا من التراب، والثياب التي نلبسها من التراب، والثمار التي نأكلها من التراب، والخبز الذي نأكله من التراب، الأرض من التراب والتراب يعطينا كل شئ. وهنا رد الأخ الأصغر: كيف كنت بهذا التفكير، أسف يا أخي.
". قال الوالد بعد تنهيدة عميقة: "ماذا ستفعلين إذن لو أن أحدًا اعتدى على منزلك وعائلتك؟"، قالت هناء: "هذا مستحيل، أقطعه إربًا قبل أن يجرؤ على التفكير بذلك ولو كلفني ذلك حياتي"، ابتسم الوالد وقال: "أنت فتاة ذكية يا هناء أعتقد أنك فهمت ما أرمي إليه"، سكتت هناء هنيهة وقالت: "أنت تقصد أن الوطن هو منزلنا الكبير الذي نشعر فيه بالأمان ونجد ما نحتاج، وأخوتنا المواطنين هم عائلتنا الكبيرة التي نحميها بأرواحنا. شكرًا يا أبي كم أنت رائع! ". شعرت هناء بالراحة وفرح الأب لأن هناء استطاعت أن تدرك أهمية حب الوطن. شاهد أيضًا: أدعية عن حب الوطن مكتوبة أفضل 50 دعاء عن الوطن قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية عاطف ومهند صديقان حميمان، لا يفترقان عن بعضهما أبدًا على الرغم من أن كل منهما له أفكاره المختلفة عن الآخر، إلا أن هذا الاختلاف بينهما يدفعهما دائمًا إلى تبادل أطراف الحديث عن الكثير م المواضيع الهامة والقضايا التي يتناولها المجتمع في مختلف المجالات، وفي يوم من الأيام حضر الصديقان مسرحية وطنية في الجامعة بمناسبة العيد الوطني السعودي. بعد انتهاء المسرحية دارت تساؤلات كثيرة في أذهان الطلاب جميعهم، وصاروا يتناقشون فيما بينهم، ويتبادلون الآراء يقبلون بعضها ويرفضون بعضها، إلا أن عاطف ومهند اكتفيا بالصمت والاستماع إلى آراء زملائهم.