ويستخدم علماء النفس مصطلح الدافع للتعبير عن حالة نفسية داخلية تدفع الشخص إلى سلوك معين لتحقيق هدف ما، لأنه القوة الدافعة حتى يتعلم الطالب ويسعى لتحقيق هدف النجاح، وتحقيق مركز اجتماعي معين، ونستنتج هذه الدوافع من السلوك البشري، فالسلوك الهادف إلى التواصل مع الناس هو دافع اجتماعي، وإذا كان يستهدف الطعام فإن الدافع هو الجوع، وإذا كان يهدف إلى الشرب، فالدافع هو العطش. أنواع الدوافع كثيرًا ما توصف أنواع مختلفة من الدوافع، ومنها ما يلي: [2] دوافع داخلية الدافع الجوهري هو أحد الأنواع التي يتحرك فيها الفرد بناءًا على رغبات داخلية ويكون راضيًا عندما يكافأ داخليًا. دوافع خارجية من ناحية أخرى، فإن الدافع الخارجي هو نوع من الدوافع التي يتحرك فيها الفرد بناءًا على رغبات خارجية أو مكافآت خارجية. الفرق بين الدوافع الداخلية والخارجية | المرسال. دوافع تحفيزية الدافع يقوم على المكافأة ويتم استخدامه عند معرفة الشخص عن حصوله على مكافأة في حالة الوصول على هدف معين، نظرًا لأنه سيكون هناك هدف أو شيء نرغب في تحقيقه بنهاية المهمة، فغالبًا ما يصبح الأشخاص أكثر تصميمًا على رؤية المهمة حتى يصلوا إلى كل ما وعدوا به، كلما كانت المكافأة أفضل، كان الدافع أقوى. دوافع الخوف تحمل كلمة "الخوف" تأثير سلبي قوي، وفي حال تعلق الأمر بالدافع، فإن هذا ليس هو الحال بالضرورة، ويلعب تحديد الأهداف والإنجاز دورًا هامًا في متابعة تحقيق الأهداف، فعندما تكون مسئول أمام شخص وتهتم لأمره أو أمام عامة الناس، فإنك تخلق دافعًا لنفسك من خلال الخوف من الفشل أو الخوف من إحباط الآخرين، يساهم هذا الخوف في تحقيق رؤيتك حتى لا تفشل أمام من يدرك هدفك، فالدافع القائم على الخوف قوي بما يكفي ليتسبب في منعك من الإقلاع عن التدخين.
يتضح من من الحاجات الخمس في هرم ماسلو هي على شكل هرم قاعدته رقم واحد وقمته رقم خمسة، وهي تحقيق الذات أن الإنسان مدفوع لإشباع خمس حاجات متتالية، تبدأ بإشباع الحاجات الأساسية أو ما يطلق عليها الحاجات الأولية ثم تندرج إلى الحاجات الأعلى. خامسًا: نظرية التوقع: إن نظرية التوقع نادى بها (فروم، وبورتر، ولولر) تُبنى على افتراض أن سلوك الفرد قائم على عمليه الإدراك والتحليل والمفاضلة بين الخيارات المتاحة للقيام بسلوك محدد، والموازنة بين التكلفة والفائدة المتوقعتين لكل خيار من تلك الخيارات، ويتبع الفرد بعد هذه العملية العقلانية السلوك المتوقع أن يحقق له أكثر عوائد بأقل التكاليف، ويبعده أكثر ما يمكن عن الصعوبات، والاستمرارية في الأداء والدافع يعتمدان بشكل أساسي على قناعة الموظف ودرجة الرضا، وهما نتيجة إدراكه لمدى العلاقة الإيجابية بين المكأفاة التي يحصل عليها وبين ما يدرك ويعتقد أنه يستحقه. سادسًا: نظرية مستوى الطموح: پری رواد هذه النظرية (ليفين، Lewin) أن هدف الفرد والطموح قد يمثل دافع أساسي للقيام بالعمل، حيث يحللون الدافعية بأنها محصلة التفاعل بين الخبرات والإنجازات السابقة والغاية التي يسعى إليها الفرد من وراء تحقيق هذه الإنجازات، وما يولّده هذا من مشاعر النجاح، فمستوى الطموح هو مستوى الإنجاز المتوقع، الذي يتوقع الموظف أن يحققه في مهمة العادية مع معرفته لمستوى الإنجازه السابق.
وتلعب الحوافز دورا في تشكيل الدافعية الإنسانية وإشباع حاجاتها، وهي عبارة عن فرص أو وسائل يمكن بواسطتها إثارة رغبات الفرد، وخلق الدافع لديه من أجل الحصول عليها وإشباعها من خلال سلوك مرغوب فيه. يتضح من معنى الحافز أنّه يختلف عن الدافع فالأول خارجي في حين أن الثاني نابع من داخل الفرد. ويشير " كيث ديفيز " في هذا الخصوص إلى أنّ: " الدوافع ما هي إلا تعبير عن حاجات الفرد لذلك فهي شخصية و داخلية، في حين الحوافز من جانب أخر تكون خارجية عن الفرد ذاته. فهي تمثل عوامل مؤثرة خارجية موجودة في بيئة الفرد، فمثلا عندما تقوم الإدارة بمنح العاملين حوافز معينة فإنها تقوم بإثارة دوافعهم بطريقة إيجابية بهدف خلق الشعور لديهم بالتقدير والرضا والرغبة في أداء العمل ".
يبين العلماء أنّ الجوائز النقدية في التجربة مثلت حافزاً خارجياً للأطفال يدفعهم إلى الاستمرار في حل الألغاز، بعد أن كانوا يحلونها بدافع الاستمتاع والرغبة في الاكتشاف. وهكذا أصبح الأطفال واقعين تحت تأثير حافزيْن خارجي وداخلي يبرران لهما حل الألغاز، وهذا ما يسمى «بالمبالغة في التبرير». وتكمن المشكلة في أنّ الحافز الخارجي يحل ـ مع الوقت ـ محل الحافز الداخلي، وأنه إذا توقف في لحظة ما فإن الحافز الداخلي نادراً ما يعود للتأثير في الشخص. كما أنّ استمرار الحافز الخارجي قد يفقد الشخص الشعور بالمتعة في العمل، ويضعف إحساسه بالرضا عن الذات، لأن الإنسان ـ عادة ـ يقوم بملاحظة سلوكه، ويفكر في الدوافع التي تدفعه إلى القيام بهذا العمل أو ذاك، ويتأمل بصمت كيف تغيرت مواقفه، أو كيف أصبح واقعاً تحت تأثير ضغوط خارجية، أو منقاداً لعوامل مختلفة كل الاختلاف عن تلك التي كانت تحثه على العمل، والتي كانت تعطيه القوة والطاقة للاستمرار في بذل الجهد. فينظر المرء إلى أفعاله على أنها مسيطر عليها من الخارج، وليست نابعة من الداخل. وهذا سبب قوي لشعوره بعدم الرضا أو الضيق أو الاكتئاب. وقد استغلت كثير من الشركات أو المؤسسات مبدأ «المبالغة في التبرير» لكسب عملائها، وضمان استمرارهم في التعامل معها، حتى في حال عدم رضاهم الكامل عن الخدمات التي تقدمها؛ فكثير من شركات الطيران تقدم ما يسمى ببطاقة جمع الأميال، وكثير من المحلات تقدم بطاقة جمع النقاط، وغيرها من الأنظمة التي تقوم في الأصل على توظيف هذا المبدأ النفسي في التعامل مع العملاء، بحيث يستمر العميل في التعامل مع الشركة بسبب تأثير الحوافز الخارجية التي تقدمها له، وإن كانت هذه الحوافز أحياناً لا تقارن بالجوانب السلبية التي قد يواجهها العميل في تعامله مع الشركة.