حيث أخبره الله أن هذا العبد الصالح رزقه الله علم ما لم يعلمه لموسى. أيقن سيدنا موسى أن علم الله لا حدود له، وأن البشر مهما وصل إليهم من علم فإنه يظل محدود. رغم أهمية التسليم بقضاء الله وقدره، والاعتراف بقدرته، وجب على المسلم رفض المنكر في إطار ما حدده الله له. ولكن يجب عليه الصبر على الابتلاء لعله يحمل له خيرا في باطنه. وأيضا وجوب التسليم برحمة الله الواسعة وأننا خلقه ولا نجد دونه وليا أو نصيرا. شاهد من هنا: قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة بالعربية الخيرة فيما اختاره الله ليست آية قرآنية، أو حديث نبوي شريف ولكنها عبارة ذات معنى مؤكد وحقيقي، يستدل على معناها من خلال آيات الذكر الحكيم. ويجب على الإنسان التسليم بها عن يقين وقناعة، لترتاح روحه ويطمئن قلبه وينال رحمة ورضا الله سبحانه وتعالى، وأيضا لتستقيم أمور حياته.
يحكى أيضا أنه ذات يوم كان هناك ملك يقطع فاكهة ليأكلها. وفي أثناء ذلك تسبب في جرح لأصبعه، فاخبره وزيره أن الخيرة فيما اختاره الله. فما كان من الملك إلا أن ثار عليه وقاله له كيف يكون الخير وقد جرحت إصبعي ونزلت الدماء. أمر الملك بسجن الوزير عقابا له، ظنا منه استهزائه به. وذات يوم ذهب الملك ليصطاد ولكنه ضاع بعيدا عن قريته. ليصل لقوم يعبدون النار، وقد أمسكوا به ليكون قربان للنار. وفي وقت تجهيزهم له لاحظوا جرح إصبعه العميق. مما اعتبروه عيبا فيه وأنه لا يليق كقربان، واضطروا لتركه. جرح أصبعه الذي ظن أنه شر، كان المنقذ لحياته. وبعد عودته أمر بتحرير الوزير وأدرك مفهوم المقولة. علاقة الزواج بقول الخيرة فيما اختاره الله قد ترتبط المقولة بأمر الزواج، حيث يستخير الرجل والمرأة قبل الإقدام على اختيار شريك الحياة ثم يسلموا بما اختاره الله لهما، و ترتبط المقولة بأمور الزواج وفقا لما يلي: بعد إتمام الخطبة وارتياح الشريكان بعد استخارة كل منهما لله سبحانه وتعالى. وتيسير الله سبحانه وتعالى لأمورهم، يكون اختيار الله هو التوفيق والخير. قد يختلف الزوجان على أمر ما، وقد يصل الأمر حد الانفصال لكنه لا يكون الخيار الأفضل لهم.
فيفتح على نفسه باب (لو) الجالبة للحسرات والأحزان. حتى كشفت له الأيام مصداق قوله تعالى: ( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِير اً)، ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ). فأحببت أن يكون هذا الموضوع - كما يوحي عنوانه - مكاناً نجتمع فيه و يذكر كل منّا موقفاً معيناً ألحّ فيه وراء حاجة أو رغبة.. فقضى له الله بعكس ما اشتهى.. ثم كشف له بعدها أن الخيرة فعلاً هي فيما اختاره الله العليم الحكيم الرحمن الرحيم. 21-10-2013, 03:02 AM المشاركه # 2 تاريخ التسجيل: May 2012 المشاركات: 2, 564 بارك الله فيك والحمد لله على كل حال و الخيرة فيما اختاره الله 21-10-2013, 04:58 AM المشاركه # 3 تاريخ التسجيل: Sep 2011 المشاركات: 1, 216 بارك الله فيك اخي ونفع بك اولا نحمد الله على نعمة الاسلام فهناك خصائص للمسلمين ليست لاحد من غيرهم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ".
رواهُ مُسْلِمٌ.. ونعم بالله.. جزاك الله من خير الدنيا والآخرة.. 21-10-2013, 10:50 PM المشاركه # 7 تاريخ التسجيل: Apr 2007 المشاركات: 3, 247 جزاك الله خيراً اللهم أجعلنا من عبادك الشاكرين الصابرين 22-10-2013, 12:28 AM المشاركه # 8 تاريخ التسجيل: Jan 2013 المشاركات: 5, 834 والله صحيح.... ماسطر قلمك. سبحااااان الله.... نكره شي وهو خير لنا فعلاً..... ميرسي..... طالب امتيااااز الله يوفقك...... على الكلمات المفيدة. 22-10-2013, 01:30 AM المشاركه # 9 عضو هوامير المؤسس تاريخ التسجيل: Aug 2005 المشاركات: 6, 015 والحمد لله على كل حال و الخيرة هي فيما اختاره الله 13-11-2013, 12:11 AM المشاركه # 10 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين 90 ويوفقك اخوي 10-09-2016, 02:40 AM المشاركه # 11 جزاكم الله خير اخواني 10-09-2016, 02:44 AM المشاركه # 12 قلم هوامير الماسي تاريخ التسجيل: May 2005 المشاركات: 149, 636
السلام عليكم بدون مقدمات حصل لي حادث والحمدلله على كل حال والسيارة راحت تالف الزبدة مبلغ التامين مع سعر بيع السياره صار ٣٠ الف تماما لا تزيد ولا تنقص الحين مدري اشتري فيها مستعمل ولا اخليها دفعه لسيارة جديدة الصراحه انا ماودي بالديون لكن الوالد يقول ماتضمن المستعمل ورافض فكرة المستعمل لكن مشكلة الجديد انه اجار منتهي بالتمليك..... وصراحه محتار ولا ادري وش اسوي ولا ادري كم بتجيب لي ٣٠ من سياراه مستعمله.. والحمدلله على كل حال..