فلا تطل الغياب. لماذا حين تجري الحروف على لسانك، تصبح أجمل وأغلى وأرقى وأنقى.. ووقعها في قلبي أعلى، وكأن صخبًا يعصف بقلبي،،،، كلماتك تعيد لقلبي النبض وتعيد لروحي طاقتها، تمنحني أملا جديدا في حياة أكثر سعادة. حبك أعاد صياغتي من جديد قبل أن ألتقي بك كدت افتقد هويتي وتتوه مني ملامح الغد، كدت أضل الطريق إلى أحلامي، وكدت أفقد المبرر القوي لتحمل عنت الحياة ومشقتها، ولكن ما أن التقت عيناي بعينيك حتى اهتديت إلى كل ما أتعبني البحث عنه، رأيتني في عينك أميرة متوجة وحلما يقترب من التحقق، وثقة تبدد كل شكوكي، رأيتني زهرة توشك أن تتفتح على راحتيك. أعدت صياغة أفكاري وشعرت أن الحياة تستحق أن تعاش، وأن فيها من الفرحة والسعادة ما يستحق أن ننتظره. التعبير عن الحب للحبيب - حياتكِ. تعلمت معك أبجدية العشق قبل أن ألقاك كنت أظن أن العشق هو جسدان يتبادلان الرغبة، ويقضيان لحظات جميلة معا، وكنت أظن أن العشق هو لقاء يمد عمر القلب ويطيله، وأنه لا أحد يستطيع الهروب منه، وأنه يكبر بين القلوب مع كل لقاء أو كلمة أو لمسة يد، لكن. تعلمت على يديك أبجدية العشق، فعرفت أنه وصل لا ينقطع بين روحين اكتملت كل منهم بوجود الأخرى، وعرفت أنه قدر يحمل للقلب الفرح والوجع في نفس الوقت، وأن لا أحد يريد الهروب، وأنه لا يكبر فقط مع كل لقاء بل يكبر وينمو ويضرب بجذوره في أعماق النفس مع كل لحظة حنين تولد في القلب وتحول الظروف دون اللقاء.
تعلمت معك أن للكلمة معنى وللصمت ألف معنى، معاني لا يعرفها إلا من التصقت روحه بروحنا، وغاص داخل أعماقنا، سمحنا له باكتشاف خبايانا ومعرفة ما يرقد هناك في ذاكرة الوجع والانكسارات. وتعلمت أن فراق المحبين شبه انقسام، يظل كل نصف في متاهات الحياة حتى يحين اللقاء. وتعلمت أن الحب له قانون صارم يفرضه على أهله وأصحابه، فقد يفرض علينا أن نضحي بما نحب لأجل من نحب، أو نضحي بالبقاء مع من نحب لأجل من نحب أيضًا. شكرًا حبيب الروح شكرًا يا أعز من سكن الفؤاد ومر بالخاطر، شكرا لعوالم السعادة التي تجولت في أنحائها معك، شكرا لكل مذاقات الوصل التي جربتها معك، شكرًا لأنك أعدت اكتشاف ما خفي من جمالي، وعزفت على وتر أنوثتي لحن العشق والرومانسية المجنونة، فكسرت قيود العادة والعرف وخلقت لي عالما استثنائيا. شكرا لأنك تقبلت انكساراتي وضعفي بلا تردد أو تخوف، صنعت من مأساة الحرمان عقدًا ماسيا يزين جيدي، وخاتمًا يزين يدي، وصنعت بحبك من الألم والتعب ينبوعًا لا ينضب من الفرح. شكرًا لأني وجدتني حين وجدتك، وتصالحت مع الحياة حين أعلنت أنت بداية رواية تجمعنا معا، حتى الرمق الأخير،،، كل لحظة وأنت بخير، كل لحظة وأنت الخير في عمري، كل لحظة وأنت تعني لي كل شيء يستحق الحب، كل لحظة وأنت أنا..
الاقتباس الهادف: جميل جدا أن يضمن الحبيبان تعبيرهما، باقتباس عبارات، لها جمال الوقع على العقل والمشاعر معا. الابتعاد قدر الإمكان عن مدح الذات، لأن هذا النوع من المدح، ما جاء إلا من عدم ثقة بالنفس. الاهتمام بمواهب الطرف الآخر في التعبير، من خلال الإشادة بها، مثل: سررت بالمواضيع التي تكتبين بها، وأحب الأغنية التي تستمعين إليها ويراعي الصدق في هذا الاهتمام، فلا يظهر اهتماما بشيء، كالشعر مثلا، ثم تفضحه الأيام، فيما بعد بكشفها عن حقيقة كرهه للشعر!! فهذا إن حصل فإنما يعبر عن عدم صدق، في التعبير. طرح موقف مشترك بينهما، في التعبير بشكل موجز، كأمر سياسي، أو مسلسل معين، أو خبر علمي معين أو غيرها، وهذا من باب التغيير، وتنشيط الذاكرة، وإثارة الاهتمام، وإيقاظ المشاعر من استرسالها في التحليق في أجواء الحب. إن لغة المشاعر، هي لغة القلوب، الخيال فيها سيد الموقف، ربما يحاول الانقضاض على حكمة العقل وتوجيهه، ولكن للمشاعر فضاء معين يمكن لها أن تحلق فيه، فصدق الوصف، وجمال التشبيه، وعذب الكلام، وصدق التعبير، كلها عناصر تقوى بها روابط الحب بين الحبيبين، وأقوى ما يجمع ذلك كله، هو صدق الظاهر والباطن بينهما، ومتى كان اللسان في واد، والقلب والعقل في واد آخر، ستفضح الأيام ما كان بينهما خافيا، ويفتضح أمر من كان يلوك عبارات وكلمات وعبارات الحب بالمشاعر عابثا.