⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأثِيمِ﴾... الآية، ذُكر لنا أن ابن مسعود أُهديت له سقاية من ذهب وفضة، فأمر بأخدود فخدّت في الأرض، ثم قُذِف فيها من جزل الحطب، ثم قذفت فيها تلك السقاية، حتى إذا أزبدت وانماعت قال لغلامه: ادع من بحضرتنا من أهل الكوفة، فدعا رهطا، فلما دخلوا قال: أترون هذا؟ قالوا نعم، قال: ما رأينا في الدنيا شبيها للمهل أدنى من الذهب والفضة حين أزبد وانماع. موقع هدى القرآن الإلكتروني. ⁕ حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا ابن يمان، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن سفيان الأسديّ، قال: أذاب عبد الله بن مسعود فضة، ثم قال: من أراد أن ينظر إلى المهل فلينظر إلى هذا. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله ﴿يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ﴾ قال: كدُرديّ الزيت. ⁕ حدثني يحيى بن طلحة قال: ثنا شريك، عن سالم، عن سعيد: ﴿كالمُهْلِ﴾ قال: كدردي الزيت. ⁕ حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا يعمر بن بشر، قال: ثنا ابن المبارك، قال: ثنا أبو الصباح، قال: سمعت يزيد بن أبي سمية يقول: سمعت ابن عمر يقول: هل تدرون ما المهل؟ المهل مهل الزيت، يعني آخره.
وانظر: "تفسير البحر المحيط" (1/313). يُظن بابن مسعود رضي الله عنه أن يتلفظ بقول من عنده ، ثم ينسبه لربه تعالى على أنه من القرآن الكريم! وقد اشتد نكير العلماء على من اعتقد أن ذلك هو فعل أحد من الصحابة الأجلاء ، أو من بعدهم من الأئمة ، وليس في دين الله تعالى ما يُسمى " القراءة بالمعنى " ، وما يحاوله نفر من المستشرقين الكفار ، وفئام من الرافضة الزنادقة الطعن في ثبوت ألفاظ القرآن ثبوتاً قطعيّاً ، وأنه محفوظ من التبديل والتحريف: محاولات بائسة ، لا ترقى لمجرد سماعها ، ولا تثبت مع التحقيق العلمي.
• الآيات 43 - 50 - عدد القراءات: 29783 - نشر في: 29--2008م ﴿ إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الاَْثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِى فِى الْبُطُونِ (45) كَغَلْىِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إلى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هـذَا مَا كُنتُم بِهِ تَمْتَرُونَ (50)﴾ التّفسير شجرة الزقوم! القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الدخان - الآية 45. تصف هذه الآيات أنواعاً من عذاب الجحيم وصفاً مرعباً يهز الأعماق، وهي تكمل البحث الذي مرّ في الآيات السابقة حول يوم الفصل والقيامة، فتقول: (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) فهؤلاء المجرمون هم الذين يأكلون هذا النبات المر القاتل، والخبيث الطعام النتن الرائحة. "الزّقوم" كما قلنا في تفسير الآية (62) من سورة الصافات - على قول المفسّرين وأهل اللغة، اسم شجرة لها أوراق صغيرة وثمرة مرّة خشنة اللمس منتنة الرائحة، تنبت في أرض تهامة من جزيرة العرب، كان المشركون يعرفونها، وهي شجرة عصيرها مرّ، وإذا أصابت البدن تورّم ( 1). ويعتقد البعض أنّ الزقوم في الأصل يعني الإبتلاع ( 2) ، ويقول البعض: إنّها كلّ طعام خبيث في النّار ( 3).
ولذلك أعدها الله لتكون طعام الكافرين والاثمين في قاع جهنم لا تغني من جوع بل تزيد من عذاب جهنم للكافرين إلى جانب طعام من غسلين أي الصديد والقيح، وهو يبعث الخوف في نفوس المجرمين ومن كفر بالله ليكونوا عبرةً للعالمين، وقد ذكر الله تعالى عن شجرة الزقوم أنها تنبت من حمم وطعامها قبيح الشكل والهيئة شبهه الله تعالى برؤوس الشياطين لينفر أهل الأرض منه لعلهم يتقون، وتتفرع غصونها في النار لتظهر بشكلٍ مخيف يرعب الناظرين لها من أهل النار. ذكر شجرة الزقوم في سنة النبي صلّ الله عليه وسلم كان النبي صلّ الله عليهِ وسلم يدعوا الناس ليتقوا ربهم ويرجعوا إليه، وكان شديد الإصرار في دعوته للكافرين لعلهم يؤمنون ويتقون، ولذلك كان دائم الحرص على تنبيه المسلمين وتذكيرهم في كل صلاة بأهمية المعية مع الله وإتقاء الله حق تقاته وأن يحافظ الناس على دينهم دين الإسلام حتى الممات. وقد روى ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال وأخبر الناس في خطبته تفسيراً لما جاء في الآية الكريمة: (وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡیَا ٱلَّتِیۤ أَرَیۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِی ٱلۡقُرۡءَانِۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا یَزِیدُهُمۡ إِلَّا طُغۡیَـٰنًا كَبِیرًا) [الإسراء: 60].
[7] مراجع [ عدل] ^ سورة الصافات [62-68] ^ سورة الدخان [43-46] ^ سورة الواقعة [51-56] ^ سورة الإسراء الآية 60 ^ صحيح البخاري (3888) ^ مسند أحمد 4/259 صححه أحمد شاكر ^ طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم - الدرر السنية نسخة محفوظة 09 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
⁕ حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا خليد، عن الحسن، عن ابن عباس، أنه رأى فضة قد أُذيبت، فقال: هذا المهل. ⁕ حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا عمرو بن ميمون عن أبيه، عن عبد الله في قوله: ﴿كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ﴾ قال: دخل عبد الله بيت المال، فأخرج بقايا كانت فيه، فأوقد عليها النار حتى تلألأت، قال: أين السائل عن المهل، هذا المهل. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عديّ: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن، قال: بلغني أن ابن مسعود سُئل عن المهل الذي يقولون يوم القيامة شراب أهل النار، وهو على بيت المال، قال: فدعا بذهب وفضة فأذابهما، فقال: هذا أشبه شيء في الدنيا بالمهل الذي هو لون السماء يوم القيامة، وشراب أهل النار، غير أن ذلك هو أشدّ حرّا من هذا. لفظ الحديث لابن بشار وحديث ابن المثنى نحوه. ⁕ حدثنا أبو كُرَيب وأبو السائب، قالا ثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا أشعث، عن الحسن، قال: كان من كلامه أن عبد الله بن مسعود رجل أكرمه الله بصحبة محمد ﷺ، فإن عمر رضي الله عنه استعمله على بيت المال، قال: فعمد إلى فضة كثيرة مكسرة، فخدّ لها أُخدودا، ثم أمر بحطب جزل فأوقد عليها، حتى إذا امَّاعت وتزبدت وعادت ألوانا، قال: انظروا من بالباب، فأُدخل القوم فقال لهم: هذا أشبه ما رأينا في الدنيا بالمُهْل.