الحالة الثانية هي جريمة الابتداع في الدين وإدخال عليه ما ليس فيه، فالذي يدعو إلى الإضرار بثوابت الدين الإسلامي وفتنة الناس في دينهم أجاز بعض الفقهاء أن يتم قتله. من يقوم بإفساد دين المسلمين، وتشتيت كلمتهم وتفريق أمرهم، أجاز الفقهاء أن يتم قتله تعزيرًا، وهذا الشخص لن ينتهي فساده إلا بقتله، بعد محاولات كثيرة لدفع شره عن البلاد والعباد. وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا معكم على عقوبة التعزير في الدين الإسلامي، والفرق بينها وبين الحدود، كما تعرفنا على عقوبة القتل تعزيرًا، وما هي الحالات التي تجب فيها.
يُقتل من تكررت جرائمه وتعددت من غير أن يرتدع. المفسد الذي لا يتوقف شرّه وفساده في الأرض إلا بقتله. ختامًا قد تعرفنا في هذا المقال على القتل تعزيرا كم ضربة بالسيف ، ومعنى القتل تعزيرا وحكمه في الإسلام، واطّلعنا على الجرائم التي يطبّق فيها القتل تعزيرًا.
ومثال اخر حد الحرابة اي ان يقوم الشخص بقطع الطريق والسطو على الناس من اجل سلب امواله والحرابة عقوبتها القتل حدا. اذن بشكل عام القتل حدا هي عقوبة وضعها الله تعالى لنا بشكل واضح. ناتي الى النوع الاخير وهو القتل تعزيرا وهو موضوع هذه المقالة. هذه العقوبة تفرض على الجاني الذي ارتكب جريمة ليست موجودة في القصاص وايضا لم يذكر القران الكريم اي شيء عنها او العقوبات التي يجب ان نطبقها في هذه الحالة، وبالتالي فان الامر يعود الى القاضي والذي يضع العقوبة التي يراها مناسبا. ومثل القتل تعزيرا مثلا ان يتم القبض على مهرب مخدرات وطبعا لا يوجد في القران اي حديث عن عقوبة تاجر المخدرات فاذا يسمح الدين الاسلامي للقاضي بان يضع العقوبة التي يراها مناسبة لهذا الشخص مهرب المخدرات، ولنفترض بان القاضي حكم عليه بالقتل عندها نقول بان هذا الشخص سوف يقتل تعزيرا. ماهي طريقة القتل تعزيرا لقد عرضنا لكم بالسابق فقرة كاملة توضح لكم كيف يكون التعزير بالقتل، ولكن نوضح لكم مرة اخرى حتى يكون القتل تعزيرا واضحا للجميع. القتل تعزيرا هي عقوبة تفرض على شخص قام بجرم لم يرد في النصوص الاسلامية الشرعية مثل جريمة الزنا والسرقة، وفي نفس الوقت لم يقم بجريمة قتل احدهم من اجل القصاص منه، وبالتالي فان الجرم الذي ارتكبه لا توجده له عقوبة واضحة، عندها يقوم القاضي الموكل اليه الامر بتحديد العقوبة المناسبة للجاني.