كيف تلتف السوق عند الفراق ؟ التفاف الأيادي عند اللقاء أمر معروف، أما التفاف السوق (الساقين) عند الفراق، فهذا لأنني عندما أتركك وتتركني، أنت تتركني وقد حاكت ساقي ساقك، فأنت تغادرني باتجاهٍ معاكس، أنت تغادرني إلى الشمال وأنا أغادرك إلى الجنوب، تلتقي الساقان لقاء قوياً، تلتفّ الساق بالساق، لكن من أجل الفراق وليس من أجل اللقاء. ﴿والتفت الساق بالساق﴾ أي ساقُ الميت التفت بساقِ الحيّ الذي هو بجانبه، فالميت يمكن أن يكون أباك ويمكن أن يكون ولدك ويمكن أن يكون صديقك... وأنت الآن معه، سيفارقك وستكون هذه المفارقة بالتفافِ ساقه مع ساقك، لأن الفراق يُعبَّر عنه بالحركة التي ركّب الله عز وجل الإنسان عليها بالتفاف الساق بالساق. هنالك معاكسة بين السوق والسواعد، فالسواعد دائماً يُعبر عنها: بالقوة والترحاب واللقاء، والسوق يُعبر عنها: بالفراق والشدة والقسوة وعدم التلاقي... ، لذلك ﴿والتفت الساق بالساق﴾ توصيف لحالة طبيعية تُعبر عن الفراق. ولو نظرنا إلى الآية التي قبلها ﴿وظن أنه الفراق* والتفت الساق بالساق﴾ يعني لا تظنَّ أنه الفراق بل اعتقد بأنه الفراق، لأن ساق الميت التفت بساق الحي، وإذا التفت الساق بالساق فذاك الأمر يعني المفارقة وانتهى الأمر.
والتفت الساق بالساق - YouTube
والتفت الساق بالساق❤️من الاصوات الي دخلت قلبي في الفترة الآخيرة لشاب رمضان الطوخي - YouTube
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( والتفت الساق بالساق) قال: قال الحسن: ساق الدنيا بالآخرة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن مجاهد ، قال: هو أمر الدنيا والآخرة عند الموت. حدثني علي بن الحسين ، قال: ثنا يحيى بن يمان ، عن أبي سنان الشيباني ، عن ثابت ، عن الضحاك في قوله: ( والتفت الساق بالساق) قال: أهل الدنيا يجهزون الجسد ، وأهل الآخرة يجهزون الروح. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، مثله حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الضحاك ، قال: اجتمع عليه أمران ، الناس يجهزون جسده ، والملائكة يجهزون روحه. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال: ساق الدنيا بساق الآخرة. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا جعفر بن عون ، عن أبي جعفر ، عن الربيع مثله ، وزاد: ويقال: التفافهما عند الموت. حدثنا أبو هشام ، قال: ثنا ابن يمان ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية قال: الدنيا والآخرة. قال: ثنا ابن يمان ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، قال: أمر الدنيا بأمر الآخرة. [ ص: 78] حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( والتفت الساق بالساق) قال: أمر الدنيا بأمر الآخرة.