[٥] عام الحزن وحادثة الإسراء والمعراج عام الحزن يطلق على العام الذي تُوفي فيه عم رسول الله أبي طالب، وزوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وبناءً على ذلك زاد العدوان من كفار قريش على المسلمين ورسول الله، وضاق الحال برسول الله، وشاءت حكمة الله التخفيف والتسلية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فحدثت رحلتي الإسراء ولمعراج. [٦] حيث نزل جبريل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحمله على دابة يُطلق عليها اسم البراق، وقامت بحمله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهذه هي رحلة الإسراء. معلومات عن الرسول مختصرة منذ ولادته حتى وفاته - موقع مُحيط. [٦] ومن ثم صعد به من المسجد الأقصى إلى السماوات السبع إلى سدرة المنتهى، وهذه هي رحلة المعراج، وقد رأى في الرحلتين من آيات الله -تعالى- المُعجزة، التي خففت عن حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. [٦] الدعوة المدنية أذِن الله -تعالى- لرسول الله بأن يهاجر إلى المدينة بعد أن زاد الظلم في مكة، إلى أن اجتمع كفار قريش فتآمروا على مقتل رسول الله، وقد تجهز رسول الله وأبو بكر الصديق للهجرة إلى المدينة، وقد أعدوا لهذا العُدة، ومن هذه الإعدادات ما يأتي: [٧] استأجر رسول الله دليلًا يدله على الطرق المخفية المؤدية إلى المدينة.
رواه البخاري، وكانت تلك آخر صلاة تأتي على حبيبنا أشرف الخلق، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. مشهد وفاة الرسول بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في الاحتضار، فأسندته السيدة عائشة رضي الله عنها إليها وهي تقول: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن -ابن أبي بكر- وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك، فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته. رواه البخاري. وما أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من السواك حتى رفع يده أو إصبعه وشخص بصره نحو السقف وتحركت شفتاه فأصغت إليه عائشة وهو يقول: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى. ثم كرر " اللهم الرفيق الأعلى" ثلاث مرات، ومالت يده الشريفة ولحق بالرفيق الأعلى.
ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يُعتبر شهر ربيع الأول هو الشهر الذي وّلد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم. وتحديدًا في يوم الإثنين، الذي يُعد من الأيام التي أصبح للمسلمين فيه سنة الصيام، أضاء إنجاب السيدة أمينة بنت وهب لطفلها؛ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الدنيا. حلمت أم الرسول بأنه النور الذي يُضيئ قصور الشام. ولكن لم يشهد والده " عبدالله بن عبد المطلب" مولده. فنشأ النبي الكريم في كنف "عمه أبو طالب بن عبد المطلب" الذي رعاه واهتم لأمره. أرضعته السيدة ثويبة حين ولد، إلا أن السيدة حليمة السعدية هي من أرضعته سنواتٍ. إلا أن وقعت الحادثة التي جعلتها تخشى على نبينا الهادي، صلوات الله وسلامه عليه. حين جاء إليها الغلمان، وقد قصوا عليها ما جاء عن أنسِ بنِ مالكٍ: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عَليهِ وسلَّم أتاهُ جبريلُ صلَّى الله عَليهِ وسلَّم وهو يلعبُ مع الغِلمانِ. فأخذهُ فصرعهُ، فشَقَّ عن قَلبِه، فاستخرجَ القلبَ، فاستخرجَ منه عَلَقَةً. فقال: هذا حَظُّ الشَّيطانِ منكَ، ثمَّ غسلهُ في طِسْتٍ من ذهبٍ بماءِ زمزمَ، ثمَّ لَأَمَهُ، ثمَّ أعادهُ في مكانِه". فخشيت عليه السيدة حليمه وأعادته إلى أمه، فعاش في كنفها إلى أن أتتها المنية، وانتقلت رحلته مع جده، ومن ثم عاش مع عمّه أبو طالب.