في العفو توثيق للروابط الاجتماعية التي تتعرض إلى الوهن والانفصام بسبب إساءة بعضهم إلى بعض، وجناية بعضهم على بعض. العفو والصفح عن الآخرين سبب لنيل مرضات الله سبحانه وتعالى. العفو والصفح سبب للتقوى، وهما من صفات المتقين. من يعفو ويصفح عن الناس يشعر بالراحة النفسية، وبالعفو تُنال العزة. العفو والصفح سبيل إلى الألفة والمودة بين أفراد المجتمع. في العفو والصفح الطمأنينة، والسكينة، وشرف النفس. بالعفو تكتسب الرفعة والمحبة عند الله وعند الناس. وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تعرفنا فيه على العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص ، وعلى معنى العفو والصفح، وعلى فوائدهما.
العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص، هناك الكثير و العديد من القيم و المباديء و الاخلاق الحسنة التي حث عليها اسلامنا الحنيف، و التي تعمل هذه المباديء علي بناء و تأسيس مجتمع قوي متماسك و مترابط تسوده القيم و المباديء الحسنة و التي تعمل علي خلق جيل متحاب متماسك مترابط مع بعضه البعض بمساعدته لفقرائه، و يكون عندهم صفة العفو عند المقدرة و اكرام الضيف و احسان الجار للجار، و قد جعل الله الاسلام الدستور و النظام الاسلامي القويم الذي نتقتدي بتعاليمه الاسلامية. و من الجدير ذكره ان العفو عن المسييء من القيم التي وردت في النص فهي عبارة صحيحة و علي صواب، و لقد حثت الكثير من الايات القرانية و الاحاديث النبوية الشريفة علي و دعت الي العفو عند المقدرة و الصفح الجميل لمن يسييء الينا، حيث انه ثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام انه علمنا دعاء في ليلة القدر ينص علي ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا) و جزاء من يعفو الأجر الكبير و العظيم من الله سبحانه و تعالي.