الوشم هو عملية رسم على جلد الإنسان من خلال استخدام الإبر والوخز أو من خلال استخدام ملونات ومساحيق خاصة.
ما هو الوشم ؟ الوشم: هو أن يغرز العضو حتى يسيل الدم، ثم يحشى موضع الغرز بكحل أو نيل أو مداد أخضر أو غير ذلك؛ فيخضر الموضع الموشوم أو يزرق)النهاية (5/189). أين يكون الوشم ؟ يكون الوشم في الوجه واليدين، وأكثر ما يكون في الشفة، ويتفنن الناس في استعمالهم الوشم، فبعضهم ينقش على يده قلباً أو اسم المحبوب، وبعض النساء تصبغ الشفاه صبغاً دائماً بالخضرة، وقد يرسم بعضهم على جسمه صورة حيوان كأسد أو عصفور ونحو ذلك. قال ابن حجر: (وذكر الوجه للغالب وأكثر ما يكون في (الشفة) وذكر الوجه ليس قيدا وقد يكون في اليد وغيرها من الجسد وهذا يدل على أن حكم الوشم لا يختص بجزء معين إنما هو عام يشمل إي مكان وجد فيه الوشم).
ومع أن حب التزين والتجمل عموما وللزوج خصوصا أمر فطري جبلت عليه المرأة كما قال الله سبحانه: { أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف:18] كما أنه مطلب شرعي تأثم المرأة إن قصرت فيه، إلا أنه لابد أن يترسخ في يقين المسلمات أن من تركت شيئا لله عوضها الله خيرا منه، ومن تعففت عن زينة محرمة رزقها الله عوضا عاجلا أو آجلا. المحبة بين الزوجين رزق وهبة من الله وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: « المِقَةِ مِنَ اللَّهِ »(رواه البخاري) أي المحبة، وإذا ألقى الله المحبة في قلب الزوج قرت عينه بزوجته وقنع بها ولو كان حظها من الجمال قليلا، أما من اعتاد إطلاق البصر إلى الحرام فلن يقنع بزوجته مهما تزينت ولو كانت أجمل الجميلات بل لن تكفيه نساء الدنيا كلها عن التطلع للمزيد، وإذا علمت المرأة ذلك فلترض بما حل من أنواع الزينة وهو واسع جدا بحمد الله. وأخيرا فهذه كلمات عابرة لم تقصد دراسة المسألة تفصيلا وإنما ركزت على جزئية بعينها وهي تبرئة المعتقدين لحرمة النمص عموما من تهمة التشدد أو التنطع أو الأخذ بالقول الأشد، ولعل الأمر يحتاج لمزيد تفصيل وبيان، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
قوله: ( لو كان ذلك لم نجامعها) قال جماهير العلماء: معناه لم نصاحبها ، ولم نجتمع نحن وهي ، بل كنا نطلقها ونفارقها. معنى لعن الله الواشمات والمتنمصات.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال القاضي: ويحتمل أن معناه لم أطأها ، وهذا ضعيف ، والصحيح ما سبق ، فيحتج به في أن من عنده امرأة مرتكبة معصية كالوصل أو ترك الصلاة أو غيرهما ينبغي له أن يطلقها. قوله: ( حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله [ ص: 290] عن النبي صلى الله عليه وسلم) هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني على مسلم ، وقال: الصحيح عن الأعمش إرساله. قال: ولم يسنده عنه غير جرير ، وخالفه أبو معاوية وغيره فرووه عن الأعمش عن إبراهيم مرسلا. قال: والمتن صحيح من رواية منصور عن إبراهيم يعني كما ذكره في الطرق السابقة ، وهذا الإسناد فيه أربعة تابعيون بعضهم عن بعض ، وهم جرير والأعمش وإبراهيم وعلقمة ، وقد رأى جرير رجلا من الصحابة ، وسمع أبا الطفيل ، وهو صحابي والله أعلم.
ثم نأتي إلى قوله صلى الله عليه وسلم: (وَالْمُتَنَمِّصَاتِ): فالنامصة: هي التي تنتف الشعر من وجهها، والمتنمصة: التي تأمر من يفعل بها ذلك ، والنمص والنتف سواء، ولا يختص النمص بالحاجبين بل يشمل أخذ الشعر من الوجه، ويستثنى من تحريم النمص، إزالة ما نبت في وجه المرأة، من لحية، وشارب، فلا يحرم إزالتهما، بل يستحب، لأن النهي إنما هو لما في الحواجب، وما في أطراف الوجه. قال ابن الأثير: لكن إذا نبت للمرأة شعر في شاربها أو لحيتها أو خدها فلا بأس بإزالته لأنه خلاف المعتاد وهو مشوه للمرأة. وكذلك إذا طال شعر الحاجب ونزل على العين فيزال ما يؤذي منه، ومن الأمور المحدثة في النمص أن تزيل المرأة كامل الحاجب وتضع خطاً مكانه، وكل هذا الأمور سواء الإزالة الكاملة أو التخفيف منهي عنها. والنمص من كبائر الذنوب، سواء أكان بنتف الحاجب، أو قص الحاجب، أو حلق الحاجب، أو بأي وسيلة حديثة، بالليزر، أو بغيره، فهو نمص، ومنهن من فقدت عقلها فهي تزيل شعر الحاجب بالكلية وترسم مكانه رسماً، وتجعل مكانه وشماً، فهذا حرام، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ): الفلج: هي فرجة ما بين الثنايا والرباعيات، والمتفلجات: النساء اللاتي يفعلن ذلك بأسنانهن رغبة في التحسين ، أما إذا احتيج إليه لعلاج، أو عيب في السن، فلا بأس به، لأن المحرّم إنما هو المفعول لطلب الحسن، والتجميل، والتغيير لخلق الله عزّ وجلّ.
تقليد أعمى ولفت د. الشويت الى ان ظاهرة الوشم اصبحت ظاهرة خطيرة في محاولة من الشباب للتقليد الاعمى لأهل الفن سواء كانوا من الممثلين العرب او الاجانب او من المطربين. الإعلام وأرجع الشويت هذه الظاهرة الى دور الاعلام السلبي ودعواته الصريحة عبر فضائياته للشباب للوقوع في مثل هذا الانحراف مع غياب دور المدرسة والمسجد والمنزل. تلوث الدم ويقول د. عاطف علام ان الوشم من اخطر التقليعات التي يؤذي بها الانسان نفسه حيث ان اغلب المواد الكيميائية المستخدمة في الحبر هي صبغات صناعية تلوث دم الانسان عند ثقب الجلد خلال تعرض الجلد لجرح فيترك ندبة او اثرا فيكون الانسان عرضة للاصابة بفيروسات خطيرة مثل فيروس h المسبب للايدز، او الاصابة بفيروسات الالتهاب الكبدي، والاصابات البكترية الناجمة عن تلوث الابر المستخدمة في الوشم والتي قد تسبب هي الاخرى سرطان الجلد والصدفية والحساسية، بالاضافة الى انتقال عدوى بعض الامراض خاصة عند الكتابة بالوشم. وحذر د. علام من خطورة الامراض الناتجة عن دق الوشم او ازالته حيث تصيب الجلد ببقع او ما يعرف بأكسدة الخلايا فضلا عن احتمالية الاصابة بأمراض عديدة نبهت الكثير من الدول عن خطورة الوشم وما يتركه من حساسية في الجلد.