الابتسامة لها رونق وجمال، وتعبير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور، بل رتب عليها النبي صلى الله عليه وسلم أجراً عظيماً، فقال صلى الله عليه وسلم: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة"، ومعنى الحديث، أنّ إِظْهَارَك الْبَشَاشَةَ إِذَا لَقِيت أخاك المسلم، تُؤْجَرُ عَلَيْهِ كَمَا تُؤْجَرُ عَلَى الصَّدَقَة. يا من ضيعتم الابتسامة من قاموس حياتكم، ألم تقرؤوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ألم تعلموا أن البسمة كانت إحدى صفات نبينا محمد التي تحلّى بها، حتى لم تعد الابتسامة تفارق مُحيّاه، فأصبحت عنواناً له وعلامةً عليه، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم، أو يُفتي الناس فيضحك، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها بإشراقه نفسٍ وبشاشة روح. تبسمك في وجه أخيك صدقة للاطفال. ولا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق، الذي يلقى من حوله بابتسامة تُذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها، وتُشيع أجواءً من الطمأنينة، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها. فيمكنك من خلال الابتسامة أن تدخل السرور على قلب الآخرين، وهذا نوع من أنواع العطاء بل قد يكون أهمها، لأن الدراسات بينت أن حاجة الإنسان للسرور والفرح ربما تكون أهم من حاجته أحياناً للطعام والشراب، وأن السرور يعالج كثيراً من الأمراض على رأسها اضطرابات القلب.
الظن أن ذلك من الجدية: يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين ، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم ، وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ( نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ، ويبتسم) رواه مسلم.
قال الدكتور حسام موافي، إن هناك من يعتقد أن الرسول لم يجبر بخاطر عبد الله ابن مكتوم لذلك أنزل الله عز وجل آية عبس وتولى. وأضاف موافي، خلال برنامج «رب زدني علما» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن عبس تعني «كشر»، لافتًا إلى أن ابن مكتوم كان أعمى «أنا رأيي أن التكشير حرام؛ ممنوع حد يكشر». وتابع أن هذه الأية نزلت لرفض التكشير ومنعه «التكشير ممنوع في الإسلام، وأنا رأيي أن التكشير حرام؛ فالتبسم في وجه أخيك صدقة»، مؤكدًا أن جبر الخزاطر شيء عظيم عند الله عز وجل. «تبسمك في وجه أخيك صدقة» - صحيفة الأيام البحرينية. وأوضح أنه في مرة من المرات قام بتفقد إحدى المريضات (92 سنة) في القصر العيني، من باب جبر الخواطر؛ وهو الأمر الذي نصحه به أحد الجيران، وكانت تخضع للعناية المركزة، وهناك شاء الله أن يخضع لإجراء جراحة قسطرة، موضحًا أنه لو كان تأخر عن هذا التوقيت دون إجراء الجراحة لكان توفى.
فاجئني ساخروف بصوت دامٍ: حسبك.. ثم تناول منديلا ليمسح دموع قلبه. (4) لو قضى السودانيون ربع الزمن الذي يقضونه على الفيسبوك والواتساب في الاطلاع والتثقيف الذاتي لما احتجنا لثورة أصلا. قال ساخروف: أعلمُ رأيك فلا تكرره: الوعي هو المنطلق والمنتهى، والسبب والغاية. (5) لماذا السياسي عندنا محتال وليس خادما لمصلحة الشعب؟! تفادى ساخروف النظر إليّ وهو يسكب الشاي: لأنه يمثل نفسه وليس الشعب. لماذا أنتَ غبي؟! إبتسامتك في وجه أخيك.. صدقة - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي. (6) بحكم المهنة والإدمان أيضا، اتابع بصورة دورية بعض المتحدثين عن الشؤون السودانية على وسائل التواصل الاجتماعي. دعك من النوع الذي يصرخ ويزبد كالمجذوب في حولية فلا محل لهم من الإعراب، فالمعضلة من تلتمس في آرائهم خيرا ثم تفاجئ بتذبذب مريع في مستوى الخطاب؛ مرتفعا إلى التحليل السياسي تارة، وهابطا إلى دغدغة المشاعر تارة أخرى. وضع ساخروف كتابه جانبا وقال: الجمهور عاوز كده! (7) يحيرني كرم السوداني في مأدبة شخصية وإحجامه عن الإنفاق على الشأن العام. تثاءب ساخروف معقبا: لأن المأدبة مدعاة للفخشرة الشخصية. أما دعم الشأن العام فغالبا يروح "شمار في مرقة" وسرعان ما ينساه الناس! (8) نفاجأ من حين لآخر بإشاعة عن وفاة أحد الشخصيات العامة، فيسارعُ "المتهم" إلى التكذيب والألم يعتصر فؤاده، وتتكدر أسرته نفسيا لفترة غير معلومة.
وحفظ المروءة، كما قيل: المروءة والحياء يبعثان على فعل الجميل وترك القبيح. فإياك أن تكون متمسخرا مضحاكا بزعم أن ذلك من ترغيب الناس، لا، الأمر بقدر، النبي -عليه السلام- أرحم الناس بالناس، وأعلم الناس بأحوال الناس، وأحكم الناس وأفقه الناس، عليه الصلاة والسلام، وكان يتبسم أحيانا في مواضع فيها مصلحة، ويغضب ويجد ويحزن، بحسب الحال. أيضا في قوله: وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة فيه كمال دين الإسلام وعنايته بشئون الدنيا والدين، عنايته بشئون الدنيا والدين جميعا، وفيه أن على دعاة الخير أن يكونون قدوة في جميع شئونهم، ترى بعض دعاة الخير يقوم بأفعال يستقبحها الناس، كرمي الأذى في الطريق، رمي الأوراق أمام الناس، أو يفعل ما يستقبح، هو يظن أن هذا شيء لا قيمة له، أمر يسير، لكن الناس إذا رأوا ذلك منه انتقصوه، وترتب عليه ذلك نقده في المجالس، وقد يصل الأمر به إلى الغيبة كما يحصل، لكن إذا كان داعي الخير محافظا على مروءته وأخلاقه أثر في الناس بقوله وفعله.