《بالعلم سترقى أمتنا ونجوب الدنيا داعينا》📚📚📚 أنشودة: هل العلم إلا بقاء الامم أنشودة يوم العلم، عيد العلم، 16 أفريل، 16 نيسان نشيد ترحيبي العلم طريق للجنة أداء زهرات مدارس المجد الاهلية النموذجية أنشودة العلم سنة ثالثة الجيل الثاني 2019, 2018 اجمل انشودة عن العلم ❤٢٠٢٠❤ ( مصطفى غالى) أنشودة العلم
قال فضيل بن غزوان رحمه الله: "كنا نجلس أنا وابن شبرمة وأناس نتذاكر الفقه، ربما لم نقم حتى نسمع النداء" أي نداء صلاة. 23.
ومع كل الأسف، ما زالت هذه الفئة تتحكم بمصير الوطن كلّه، وسط استقصاد غريب لمناطق محددة منه وفي طليعتها معظم مناطق ومدن وقرى الشمال، وأُنموذجها الأمثل والأكبر والأوضح، طرابلس الحافلة بالمآسي التي تبرز في كلِّ الأحوال وكلِّ المناسبات، جموعا بشرية يملؤها الغضب، ويستحكم بها البأس والعوز، وتنتفض كرامة أبنائها كلَّ يوم وكلَّ ساعةٍ لأكثر من دافع ومن سبب.
هو زورق الموت الزؤام الذي يُلخّص حكاية مدينةٍ استشهد أهلها أو كادوا منذ أمد بعيد دون أن تلقى مدينتهم ودون أن يلقوا معها أدنى صنوف التعامل الآدمي، بحيث باتت اللقمة والسكن والطبابة والدواء وكل مسالك ومطالب ومستلزمات الحياة الكريمة مفقودة ومتفاقمة، والغريب العجيب حقّا، أن يكون من بين أهلها وسكانها، جهات وفئات ممتلئة الجيوب بكلّ أنواع القُدرات المادية والرفاهية الحياتية والإمكانية القيادية. والغريب العجيب كذلك، أن مدينتهم ومنطقتهم تحفل بالإمكانات والثروات وأماكن الإستثمار ومراكز التطوّر الكفيلة بتأمين وضعية مزدهرة وأعمال صناعية وزراعية وموانيء متعددة الأحجام والإمكانيات وفي طليعتها ميناء طرابلس القابع بعيدا عن الإستثمار، دون أن ننسى معرض طرابلس وما كان ينتظره من بُعْدٍ عملاني إقتصادي، من المؤسف أنه راكد وسط مساحاته الشاسعة وإمكاناته الضخمة. ودون أن ننسى على وجه الخصوص، أن طرابلس عُرفت على مدى العصور، بأنها مدينة العلم والعلماء فإذا بذلك الزورق الأنموذج، يُبرزُ للعالم أجمع حصيلة من أبنائها القابعين في أحيائها الشعبية، وقد طغى عليهم كلُّ أمل بالحياة الطبيعية، في وقت تتحكم بهم وبمصيرهم العاثر، دولة مهترئة مفكّكة الأوصال، منهوبة الثروات والخيرات، زعماؤها وسياسيوها وقادتها، من مخلّفات الوراثة والتوريث الزعماتي.
والمؤسسة الأخرى، القضاء العادل والمستقل، وهو إن كان مأمولا باستقلاليته وعدله وإقدامه، فهو مع الأسف يحتوي على عناصر بين صفوفه، معروف أصلها وفصلها وطرق تعيينها ونوعيات تصرفاتها. لذلك، يزعج اللبنانيين كثيرا، تلك المثالب التي تطاول المؤسسة الأمنية الكبرى وقيادتها التي تستغل مأساة القارب الغارق وضحاياه، لتطلق العنان لتحريضها وشعبويتها ذات الطابع الإنتخابي الذي يغلي في كل انحائه، بكل أنواع التآمر والإصرار على إبقاء الحال المتفلت على ما هو عليه. طرابلس أحيت في اللبنانيين بعضاً من آمال الإنتفاض والمواجهة والمجابهة المؤدية إلى وطن سليم ومعافى، ومهما طال الوقت وصعبت الظروف لا بد لطرابلس، بل وللبنان بأسره من تلك العودة المنتظرة إلى دولة حافلة بصفات الدولة.