عدي الحربش محمد عبد الباري خاتمة لفاتحة الطريق - رائد الحواري ديوان الأهلة - عويد السبيعي محمد عبد الباري وعودة الشاعر الأولى - خالد عمر المثاقفة الشعرية في «كأنك لم» للشاعر السوداني محمد عبد الباري - د. سعيد البازعي النبوءة المسافرة في نهر الرؤى والحدْس قراءة في شعر محمد عبد الباري - د. سامي العجلان «الجزء الأول 1» ، «الجزء الأول 2» مرثية النار الأولى - سعد بن سعيد الرفاعي نكهةُ المجاز في «مرثيَّة النار الأولى» - جاسم الصحيح الرؤية الحدسية في نصّ (مَا لَمْ تَقُلْهُ زَرْقَاءُ اليَمَامَةِ). التناص سبيلًا لاستقراء المستقبل. - مشاعل عمر بن جحلان محمد عبد الباري وعمودية الشعر- شتيوي الغيثي........................................................................................................................................................................ المصادر ^ محمد عبدالباري - القصيدة كوم Archived 14 April 2018 [Date mismatch] at the Wayback Machine. [ وصلة مكسورة] ^ "محمد عبدالباري يناقش شعر الفلاسفة العرب". ^ "محمد عبد الباري". ^ "تدشين ديوان الأهلة". ^ "(لم يعد أزرقاً) ديوانٌ جديدٌ لمحمد عبد الباري".
نحن، بتعبير آخر إزاء نصوص شعرية تسعى إلى قطع نصف المسافة مع أي قراءة نقدية لها، فهي ما بعد حداثية من زاوية الوعي الحاد بالذات على النحو الذي يكسر الجدار الرابع ويعلن أن القصائد تدرك ماذا تفعل فنيًا. فحين يتضمن عنوان قصيدة ما كلمة «تناص» فإن الشاعر يتحول إلى ناقد، يكشف هو، قبل القارئ الناقد، ما تفعله قصيدته فيلغي الحاجز الوهمي، حاجز استغراق العمل الفني في طبيعته الشعرية وانتظاره لمن يقرأه ويكشف أسراره. هو هنا عمل يبدو وكأنه ينظر إلى نفسه في المرآة أو يطل على نفسه من الخارج فيقوم بالتفحص والتصنيف وإن توقف دون الحكم. غير أن هذا الشعور أو هذا الاعتقاد الذي تبلور بعد قراءتي لمجموعة عبد الباري المشار إليها لم يستطع ثني عنان القراءة عن أن تبحث عما لم يقله التناص المعلن أو العتبات المنتشرة طوال قصائد المجموعة، فليس من السهل الاستسلام لرغبة شاعر أن يسلب الناقد أدواته. وأظنني بعد ذلك سعيت إلى إخضاع هذا كله لتأمل لا بد أن يكون سريعًا ومختزلاً لأسباب ليس أقلها المساحة المتاحة في صحيفة سيارة. تبدأ مجموعة «كأنك لم» بعبارة لم تنسب إلى أحد، فهي للشاعر نفسه، عبارة تحل محل الإهداء التقليدي لتتلو ذلك القصائد بعبارات هي في الواقع اقتباسات من آخرين بعضهم شعراء وبعضهم حكماء وبعضهم غير ذلك.
النهاراتُ بنتُ عينيكِ لكن مسجدي يرفعُ القصيدةَ ليلا بيننا وحشةُ المسافةِ تعوي جُنّ من زوّجَ الثريا سُهيلا ربما مرةً تمرّدَ ظلي حين أبدى لظلِ ظلكِ ميلا كنتُ وهماً فلا تطيلي انتظاري إنني أبعدُ الخرافاتِ نيلا منذُ لوّنتُ بالمجازِ عيوني لا أرى الخيلَ في الحقيقةِ خيلا بانتباهي إلى البعيدِ مصابٌ وأسمي الغمامةَ الآن سيلا يا التباسي الأخير أُقسمُ أني لستُ قيساً ولا أظنكِ ليلى
راهنتُ قالَ لي الرهانُ: ستربحُ فلمحتُ في الأنواءِ ما لا يُلمحُ سفرٌ وجوديٌ، وموسى طاعنٌ في البحرِ والخضرُ البعيدُ يلوّحُ سفرٌ شفاهيٌ، تقولُ نبوءةٌ للنفرّي: إذا كتبتَ ستشطحُ سفرٌ ولا معنى، فكيفَ تدفقتْ هذي الشروحُ وأنتِ ما لا يُشرحُ؟! ضاقت بكِ اللغةُ القديمةُ مثلما بالمسرحيةِ قد يضيقُ المسرحُ عيناكِ... ما أرجوحتان ِ على المدى قالتْ لكل المتعبينَ: تأرجحوا؟! المطلقُ الممتدُ في حُزنيهما من كلِ أعراسِ الفصاحةِ أفصحُ تختارُني الأبوابُ كي أخلو بها والبابُ بعد البابِ باسمكِ يُفتحُ لم اسأل الكُهانَ عنكِ منحتُهم ظلي ورحتُ إلى القداسةِ أسبحُ ودخلتُ للثمر الحرامِ ألمُه والسادنُ الأعمى ورائيَ ينبحُ بايعتُ فيكِ فكيفَ لا يجري دمي؟! وسكرتُ منكِ فكيف لا أترنحُ؟! أنا آخرُ الشهداءِ جئتُكِ قطرةً من بعدها هذا الإناءُ سينضحُ مطرُ القرابين استدارَ وقد جرى بدمِ الملائكةِ الصغارِ المذبحُ صعدَ الحواريونَ خلفَ مسيحِهم ورنوا إليكِ من السماء ولوّحوا وتفتحوا في ضوءِ آخر نجمةٍ في العشقِ ما يكفي لكي يتفتحوا جُرحوا فقلتُ: إليّ قالوا: لا تخف. لن يكبرَ العشاقُ حتى يُجرحوا! سنزحزحُ الليلَ المعلقّ ريثما نغتالُه والليلُ قد يتزحزحُ سنمرُ بالتاريخِ مرَ غمامةٍ سالتْ على الراعي الذي لا يسرحُ سنكونُ أولَ ما نكونُ رصاصةً بيضاءَ تومضُ في الجهاتِ وتمرحُ سنظلُ في جبلِ الرماةِ فخلفنا صوتُ النبيّ يُهزُنا: لا تبرحوا