وبشكل محدد اذا كانت هذه النفس ترجع للمرأة. يكون في عدم النظر إلى عورات الرجال والأجزاء التي تثير الشهرة في نفس المرأة. فوائد غض البصر عن المحرمات سلامه القلب والنفس من الآثار السلبية والمفاسد التي تودي في أغلب الأوقات إلى ارتكاب ما حرمه الله. والتي يخلف عن ذلك شعور العبد بالندم على ما ارتكبه. تنفيذ لأمر من أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مما يترتب على ذلك الشعور بالسعادة والرضا في الحياة. ثمرات غض البصر الإحساس بالرضا ومجاهدة النفس في النظر مما يترتب عليه طاعة لأوامر الله عز وجل. وبالتالي سيتم التقرب إلى وجه الكريم وإبدال السيئات حسنات والفوز بالمنازل العالية في الجنة. الابتعاد عن الأمور التي تسبب حدوث تعكر للحياة مما يترتب عليه شعور بسلام داخلي واطمئنان. حيث يرجع باثر إيجابي على العلاقة بالآخرين وخاصة ب الأسرة. فوائد غض البصر علميا يمنع وقع الشخص بالقيام بالعادة السرية التي لها أثر سلبي للغاية على صحة الإنسان. وليس هذا فقط بل فعلها في حد ذاته شيء محرم يكتب عليه سيئات للعبد. تمنع إصابة الشخص بتعب شديد بسبب ارتفاع في ضربات القلب الناتجة عن النظرة الطويلة إلى حد التمكن.
↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 2777، خلاصة حكم المحدث حسن. ↑ محمد بن علي بن جميل المطري (2017-8-2)، "تفسير آية أمر الرجال بغض البصر وفوائده" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-25. بتصرّف. ↑ "غض البصر" ، إسلام ويب ، 2008-7-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-25. بتصرّف. ↑ "الوسائل المعينة على غض البصر" ، الإسلام سؤال وجواب ، 2002-6-10، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-25. بتصرّف.
تاريخ النشر: 2007-11-07 21:06:03 المجيب: د. أحمد الفرجابي تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم. هل يعني غض البصر أن أبقى أنظر للأرض وأنا أمشي أم لا أنظر للناس أم ماذا؟ وكيف أستطيع أن أغض البصر؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آيات حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد أسعدني أن تسأل فتاة مؤمنة عن كيفية غض البصر، وذلك دليل على ما وهبك الله من الحياء والعفة والأدب، فزادك الله خيراً وحرصاً، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك، وهذه بشرى لكل من تغض بصرها طاعة لله بأنها ستجد حلاوة الإيمان وطعم الرضا، وسوف تكون من أسعد النساء في حياتها. وقد وصف الله الحور العين بأنهن قاصرات الطرف، وهذه صفة كمال، وخير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يرونها، وذلك أجمع لقلبها؛ ولذلك أمرت الشريعة الرجال والنساء بغض البصر فقال سبحانه: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ))[النور:30] بين الحكمة فقال: (( ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ))[النور:30] ثم هدد المفرطين فقال: (( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ))[النور:30] ووجه الخطاب للنساء فقال: (( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ))[النور:31] ثم دخول المؤمنات في الآية الأولى.
ذات صلة حديث الرسول عن غض البصر ثمرات الحياء طاعة لله واتباع أوامره أمر الله -عزّ وجلّ- نبيّه محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بغض البصر، وبواسطته أمره أن يأمر أمّته كذلك بغضّ البصر، فقال -تعالى-: ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ). [١] [٢] والمُراد من غض البصر؛ عدم استخدام النظر ومنعه من النظر إلى ما حرّمه الله، ذلك لأنّ غضّ البصر طريقٌ موصلٌ إلى زيادة الإيمان، وربطه الله في الآية بالحفظ من الزنا فإطلاق البصر يؤدي إلى الوقوع في الزنا، فمن التزم بأمر الله حاز على الأجر والثواب، ومن عصاه وقع فيما حرّمه الله ونهاه عنه. [٢] يورث القلب البصيرة والحكمة وحلاوة الإيمان يُمدُّ غضُّ البصر قلب المسلم بنور الإيمان، فينعكس على الوجه والأعضاء جميعها، وحين يمتلئ القلب نوراً يُبصر ويمتلك ويمتلئُ حكمةً وعلماً، والله -عزّ وجلّ- يجازي من جنس العمل، فمن يغض بصره عن محارم الله؛ يجازيه الله -تعالى- بالبصيرة التي تزيد إيمانه حلاوةً وتؤدي للحكمة في كل شيء حوله، [٣] ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. [٤] سد باب الفتنة والوقوع في المحرمات ربط الله -تعالى- غضِّ البصر بحفظ الفرج، فحفظ النظرة سبب في حفظ الفرج؛ لأن الأمر يبتدئ بالنظرة، ثمّ الخطرة، ثمّ الخطوة، ثمّ الخطيئة، فالنظرة هي المقدمة لارتكاب المعاصي والمحرمات.
والإمتناع عن غضّ البصر يؤدي إلى الإمتناع عن حفظ الفرج، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تُتبعِ النَّظرةَ النَّظرةَ فإنَّما لَكَ الأولى وليسَت لَكَ الآخِرةُ) ، [٥] [٦] وعلى المؤمن الصادق السمع والطاعة لأمر الله وأمر رسوله. [٧] شكر الله على نعمة البصر أنعم الله على عباده بنعمٍ لا عدّ لها ولا حصر ، فمنها الظاهرة ومنها الباطنة، ومنها ما يُدركه الإنسان وما لا يدركه، ومن الواجب على العبد أن يشكر الله -تعالى- على نعمه، ويتحقق الشكر على هذه النعم من خلال استخدامها وتوظيفها فيما أمر الله -تعالى- به وبما يُرضيه والابتعاد عمّا نهى عنه. [٨] حيث قال الله -تعالى-: ( وَاللَّـهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ) ، [٩] وغضُّ العبد بصره عن المحرمات والشهوات من أوجه شكر الله -تعالى- على نعمة البصر. [٨] خشية الله والاستشعار بمراقبته يجب على العبد المسلم أن يحرص على غض البصر خشيةً من الله واستشعاراً لمراقبته له في جميع أحواله، فالله -تعالى- يعلم ما تخون الأعين من استراق النظر على ما لا يحب النظر إليه، ويعلم الله -تعالى- ما ينويه صاحب النظرة ويُبطُنه داخل نفسه إذا ما أطلق البصر تجاه من لا يحلُّ له، قال -تعالى-: ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).
رواهما أبو داود. وأما تعمد نظر المرأة إلى الرجل الأجنبي من غير شهوة أو خوف فتنة، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جوازه، فإن كنت تنظرين إلى أستاذ الجامعة من غير شهوة، فلا بأس بذلك على هذا القول، وراجعي الفتوى رقم: 7997. والله أعلم.