ما سبب وفاة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن ( مؤسس امبراطورية جودجمنت سبب وفاة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن مؤسس امبراطورية جودجمنت أعلنت وسائل إعلام سعودية، يوم الثلاثاء 12 يناير 2021، عن وفاة الأمير خالد بن عبدالله بن عبد الرحمن مؤسس ومالك امبراطورية (جودجمنت) العالمية لسباقات الخيل، عن عمر ناهز 84 عاما. وأكدت وسائل الإعلام وفاة خالد بن عبدالله بن عبد الرحمن بعد معاناة مع المرض الفترة الأخيرة، لافتة إلى أنه كان يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات وفارق الحياة اليوم. ونعت العديد من الصفحات وحسابات المسؤولين عبر تويتر، الراحل خالد بن عبد الرحمن، مشيرين إلى أنه كان أحد أبرز من اهتم بالخيل الأصيل في المملكة والدول العربية. وقال حساب فروسية وطن الرسمي: انتقل إلى رحمة الله تعالى مؤسس ومالك امبراطورية جودجمنت العالمية لسباقات الخيل صاحب السمو الامير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن. بدوره، كتب حمود الفايز: رحم الله الامير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن عراب الفروسية ومالك امبراطورية جودمونت للخيول أسأل الله له الرحمة ، ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان. من جهته، قال بندر بن خالد: رحم الله سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن صاحب السيرة العطرة والسجايا الحميدة واسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين.
وعرف كممثل للسعودية في أغلى المسابقات العالمية حيث تعد المملكة العربية السعودية موطناً للفروسية والفرسان عبر العصور. وكان يشارك باستمرار في البطولات الدولية وحققت جياده على مدى أكثر من ثلاثين عاما إنجازات متواصلة على المضامير الأوروبية والأمريكية ويعد أفضل منتج في أوروبا ، ويتسابق ملاك الخيل على اقتناء إنتاج مزرعته من الخيول نظرا لما تملكه من سلالات قل أن تجد لها مثيلا في العالم. وحازت اسطبلات مزرعته "جودمونت " على ما يقارب 75٪ من بطولات أكبر سباقات العالم في العام 2010. وفاز حصانه (وورك فورس) البالغ من العمر ثلاث سنوات بلقب أفضل حصان في أوروبا لعام 2010، عقب إحرازه المركز الأول في أكبر سباقات بريطانيا وفرنسا. كما نال حصان الأمير خالد "فرانكل" لقب أحسن حصان في القارة الأوروبية لعمر السنتين وفاز الحصان "ترنكو تايقر" بجائزة أحسن حصان على مستوى أوروبا لجميع أنواع الأجواء - الممطرة وغير الممطرة - لفئة الأربع سنوات فما فوق. كما فاز الحصان "أروغيت" والذي يملكه الأمير خالد بن عبدالله، في فبراير / شباط 2017 بكأس "بيغاسوس العالمي للخيول"، وهو ما منحه 12 مليون دولار أمريكي في أغلى شوط بالعالم. وكان الأمير الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، مالك مجموعة شبكات "أوربت" الإعلامية قبل انضمامها إلى "شوتايم أرابيا" لتصبح شبكة "أوربت شوتايم".
لقد كانت جهود الأمير خالد، رحمه الله، انعكاساً وتجسيداً واستمراراً لما حظيت به رياضة الفروسية وتربية الخيل وسباقاتها من اهتمام لافتٍ في المملكة العربية السعودية والوطن العربي. واليوم، في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، الذي عُرف عنه اهتمامه بكل ما هو أصيلٌ وعريقٌ، تم انشاء الهيئة العليا للفروسية، وأُسندت رئاستها للأمير بندر بن خالد الفيصل، ذلك الشاب الطموح والكفء، الذي تألق بعطائه وجهوده، منذ توليه مسؤولية قيادة هذا المجال، رُغم الظروف العسيرة التي نتجت عن الجائحة الصعبة، نسأل الله أن يرفعها عنا وعن سائر الناس. ولا بد لي من أن أقف، هنا، لأُزجي خالص الشكر والتقدير والامتنان، باسمي وباسم كل مُحبي ومتابعي رياضات الفروسية،للقيادة في المملكة لقرارها بتكوين الهيئة العليا للفروسية وكذلك إطلاق كأس للفروسية مؤخراً باسم الأمير خالد بن عبد الله بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، الذي يستحق هذا التكريم، غير المُستغرب، بعد أن حقق سموه ما لا يتسع المجال هنا لحصره أو سرده. ولعلي هنا أذكر طرفاً من هذه الإنجازات الباهرة، كنت شاهداً عليه، فقد سعِدتُ، أثناء دراساتي العليا في كلية القانون، في جامعة هارفارد الأمريكية، بمُزاملة الأمير أحمد بن خالد بن عبد الله بن عبدالرحمن آل سعود؛ ابن الفقيد.
وحصد الإسطبل الفوز في أكثر من 500 سباق، 440 منها من انتاج مزارعه الخاصة، و118 منها في سباقات الفئة الأولى 102 منهم من مواليد المزرعة. كما نال الأمير خالد، عدد من الجوائز العالمية أبرزها الجائزة العليا للعطاء الدؤوب خلال النسخة الأولى من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتميز في سباقات الخيل، كما حصل على 17 جائزة "اكليبس" التقديرية في الولايات المتحدة، تقديراً لأدائه الرائع كبطل للملاك في أمريكا في الأعوام 1992، 2003، 2016، 2017، وكذلك حصوله على لقب أفضل المربين خمس مرات في 1995، 2001، 2002، 2003، و2009، وفي بريطانيا حصل الأمير خالد على بطولة الملاك في 2003، و2010 و2011.
وعندما أنهينا الدراسة،وكنا على وشك حضور حفل التخرج، في شهر يونيو من عام 1990م، تزامن ذلك مع إقامة سباق "إبسوم ديربي" (EpsomDerby) في بريطانيا. وكان الحصان "كويست فور فيم" (Quest For Fame) مشاركاً في السباق، وكان صيت ذلك الحصان، وهو أحد خيول الأمير خالد، رحمه الله، الذي يعني اسمه بالعربية "السعي إلى الشُّهرة"، قد ذاع بين مُحبي الفروسية وسباقات الخيل ومتابعيها، وبات هو المُرشّح للفوز ببطولة ذلك السباق المهم والعريق. وقد تحمس الأمير الشاب أحمد لحضور السباق، واستأذن والده، يرحمه الله، للسفر من كمبردج، مقر الجامعة في الولايات المتحدة، إلى لندن، لمساندة فريق الأمير، وطلب مني أن أتسلم شهادته نيابة عنه، وهذا ما حدث. وقد كتب الله، سبحانه وتعالى، أن يفوز الحصان "كويست فور فيم" بالسباق، وأن يتسلَّم الأمير أحمد كأس الفوز مع والده،رحمه الله، ليُضاف هذا الفوز إلى قائمةٍ طويلة من الانتصارات التي حققتها خيول الأمير الراحل، في الميادين المختلفة، في أنحاء العالم، كدليل لا يقبل الجدال على ما كان يبذله سموه من جهدٍ في هذا المجال العريق، والقريب إلى نفوس وقلوب الكثيرين. وعلى الرُّغم من روعة هذا الفوز، الذي شهِدُّته، لإسطبل "جُدماونت"؛ إسطبل الأمير خالد، وللحصان "كويست فور فيم"، إلا أنه لم يكن الوحيد في سجل إنجازات سموه، سواءٌ أكان ذلك في مجال إنتاج الخيول، أم في مجال الفوز في سباقاتها الشهيرة والعريقة.