ذات صلة تفسير سورة المعارج للأطفال ان الانسان خلق هلوعا
شرح وتفسير سورة المعارج
سورة المعارج هي السورة السبعون في ترتيب المصحف، والثامنة والسبعون من حيث ترتيب النزول، وقد نزلت بعد سورة الحاقة وقبل سورة النبأ ، وهي من السور المكية، وعدد آياتها أربع وأربعون آية، أمَّا في المصحف الشامي فعدد آياتها ثلاث وأربعون آية، وتُسمَّى كذلك بسورة (سأل سائل) و(الواقع)، وأُخذت من قوله -تعالى-: (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ* مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ). [١] [٢] ومن أبرز الموضوعات التي تناولتها السورة: [٢]
الحديث عن تهكُّم وتكذيب الكافرين بيوم البعث. تفسير سورة المعارج الآيات 19-25 من تفسير بن كثير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن العجلان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن. الردِّ عليهم بالتأكيد بأنَّ يوم القيامة حقٌّ، وأنَّه واقع، وأنَّهم سيرون أهواله الشديدة. ثمَّ تتحدَّث السورة عن طبيعة الإنسان. تمدح المؤمنين المحافظين على صلاتهم، والذين يُؤدُّون حقوق الله -تعالى- في أموالهم، والذين يُصدقون بيوم البعث، ويستعدُّون له بالعمل الصالح. ثمَّ انتقلت السورة لمواساة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتسرية عنه، بسبب ما يلاقيه من تكذيب المشركين وإنكارهم للبعث يوم القيامة. طغيان أهل مكة واستهزائهم بالعذاب
قال -تعالى-: (سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ* لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ* مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ* تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ* فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً* إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً* وَنَرَاهُ قَرِيبًا): [٣] يستعجل الكافرون بسؤال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن عذاب الله وعن يوم القيامة، وتُجيبهم الآيات بأنَّ العذاب الذي يسألون عنه واقع عليهم ومتحقَّق، لا يستطيعون دفعه عنهم.
- تفسير سورة المعارج الآية 41 تفسير ابن كثير - القران للجميع
- تفسير سورة المعارج الآيات 19-25 من تفسير بن كثير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن العجلان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن
تفسير سورة المعارج الآية 41 تفسير ابن كثير - القران للجميع
۞ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبى عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: هو الذي قال الله (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) ويقال: الهَلُوع: هو الجَزُوع الحريص، وهذا في أهل الشرك. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: شحيحا جَزُوعا. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد عن عكرمة (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: ضَجُورًا. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: (إِنَّ الإنْسَانَ) يعني: الكافر، (خُلِقَ هَلُوعًا) يقول: هو بخيل منوع للخير، جَزُوع إذا نـزل به البلاء، فهذا الهلوع. تفسير سورة المعارج الآية 41 تفسير ابن كثير - القران للجميع. حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا شعبة، عن حصين، قال يحيى، قال خالد: وسألت شعبة عن قوله: (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) فحدثني شعبة عن حصين أنه قال: الهلوع: الحريص. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، قال: سألت حصينا عن هذه الآية: (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: حريصا.
تفسير سورة المعارج الآيات 19-25 من تفسير بن كثير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن العجلان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن
وقيل إنه تعلّم العبرية. تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد وهو الأرجح.
ثم فسره بقوله: ( إذا مسه الشر جزوعا) أي: إذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب ، وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير.