قضايا، وألغاز، وقتل، وسرقة، واعتداء، وغيرها من الجرائم متعددة الأنواع والأساليب، قصص واقعية سمعنا ونسمع بها بشكل شبه يومي، وتكون نهايتها كما تعودنا أن يقدم الجاني للمحاكمة ليأخذ عقابه، هذا هو الطبيعي، وهكذا جرت العادة، ولكن غير العادي هو ألا يعاقب أحد، ولا يقدم أي شخص للمحاكمة، والسبب أن الفاعل مجهول، قضايا كثيرة احتلت حيزاً كبيراً من وقت الجماهير؛ نظراً لشناعتها أو شراستها وغرابتها، وأخذت مساحات لا يستهان بها على صفحات وشاشات الإعلام، وعملت على حلها أكبر الأجهزة الأمنية، ولكن النتيجة بقيت كما هي «أن الفاعل مجهول». «سيِّدتي» جمعت لكم هنا بعض تلك القضايا التي كانت ولا تزال حتى يومنا هذا بلا فاعل معروف، أو كما يقال القضايا التي قيدت ضد مجهول.
وللقضية تداعيات دولية مع ارتباط الأسرة المقتولة ببريطانيا والعراق والسويد وإسبانيا. وقال المدعي العام بالمدينة إيريك مايلود، عام 2012، إن الفتاة البالغة 4 سنوات والتي نجت من إطلاق النار لم تستطع مساعدتهم في التحقيق لأنها كانت مختبئة تحت تحت قدمي والدتها أثناء عمليات القتل، وتم العثور عليها داخل السيارة بعد حوالي 8 ساعات من إطلاق النار. وتم العثور على شقيقتها البالغة 7 سنوات، التي أصيبت في كتفها ونجت، ملطخة بالدماء خارج السيارة "بي أم دبليو" حيث تم العثور على 3 جثث. وقال المدعي العام إن 25 طلقة بندقية تم العثور عليها داخل سيارة العائلة. قضية لم تحل. وعثر على جميع القتلى مصابين بـ 3 رصاصات على الأقل، كل منها برصاصة واحدة في الرأس. وفي 24 يونيو/حزيران 2013 أوقف السلطات البريطانية الشقيق الأكبر للحلي على خلفية الواقعة، والذي كان على خلاف معه حول الميراث. ووضع قيد المراقبة القضائية حتى يناير/كانون الثاني 2014. ويعتقد بعض أفراد عائلة الحلي أن ما حدث جريمة قتل على صلة بالتجسس الصناعي، بما أن الحلي كان مهندسا متخصصا بالأقمار الاصطناعية. ويوجد في فرنسا 173 جريمة لم تُحل ينظر فيها القضاء، و68 قضية جرائم متسلسلة، بحسب وزير العدل أريك دوبون-موريتي.
المتابع للعديد من البرامج الرياضية يحزن كثيراً عندما يشاهد الكثير من الغث الذي لا يخدم الرياضة في إطارها العام ولا يساعد في بناء الفكر والثقافة الرياضية التي تنعكس بشكل أو بآخر على الجمهور الرياضي المتابع. فللأسف كان ديدن العديد من البرامج لكي تصبح مشاهدة ومثيرة هو إثارة الرأي العام من خلال (التسلط اللفظي) في حق الآخرين مما يجعلنا نستعجب من حجم الوعي والثقافة التي تتملك كل من يدير تلك البرامج ويشرف عليها ويعدها و(يطبخها) لتخرج للمشاهد وكأننا وطن بلا رياضة.. بلا عمل.. بلا إنجاز. جرائم غامضة لم تحل هزت الرأي العام! | مجلة سيدتي. لست هنا معاتباً بل مطالباً بإعادة النظر في طريقة تعاطي تلك البرامج مع أحداثنا الرياضية ومنجزاتنا وصياغة آلية الثقافة الفكرية التي تبثها من خلال الفضاء داخل كل بيت.. فليس من المعقول أن نشاهد في هذه القناة أو تلك تعدد البرامج السوداوية التي ترينا أن كل شيء في رياضتنا أصبح سيئاً، فالتفاخر بالحرية والشفافية في الطرح لا يعني فتح المجال على مصراعيه للإساءة والتشكيك، بل المؤسف حقاً أن تصبح برامجنا بلا هوية، وعلى الجميع أن يعود ويتفحص محتوى تلك البرامج فهي لم تحل قضية ولم تعالج مشكلة بل هي تزيد حدة التعصب وتنشر ثقافة الفوضى.