[١١] قُدرَة المَاء عَلى الانتقالِ مِن الوَسَطِ قَليلِ المُلوحَةِ إِلى وَسطٍ عالي المُلوحَة، وَيظهَرُ تَأثِير هذه الخاصيَّة فِي كَيفِيَّةِ انتِقالِ المَاءِ مِن التُّربَةِ إلى الجذورِ ذَات الكَثافَة الملحيَّة الأَعلَى. الخَصائِص الحَرارِيَّة لِلمَاءِ والتي تتمثَّل بِـ: [١٠] الحَرارَة النَّوعِيَّة، وَهي عِبارَة عَن كَميَّةِ الحَرارَةِ اللازِمَة لِرَفعِ دَرجة حرَارة 1 غرام مِن المادَّةِ بِمقدَارِ دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ، وَتَمتَازُ الحَرَارَةُ النَوعِيَّةُ لِلمَاءِ بِارتِفاعِها نِسبَة إِلى المَوادِّ الأُخرَى، حَيث تَصِل إِلى 4. 18 جول/غ. تفسير: وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون - YouTube. ْس، وَتُساعِد الحَرارِة النَوعِيَّة الكَبيرَة لِلمَاءِ عَلى الاحتِفَاظِ بِالحَرارَةِ لأكبَرِ وَقتٍ مُمكِن مَا يُساهِم فِي فَوائِدٍ عِدَّة عَلى الصَّعيدِ الخَلوِيِّ، وَالصَّعيدِ الجَوِيِّ. حَرارة التَّبخُّر وَهي مِقدَار الحَرارَة اللّازِمَة لِتغييرِ حَالَة كُتلة مُعيَّنة مِنَ المادَّةِ مَنَ الحَالَةِ السَّائِلَةِ إِلى الحَالَةِ الغَازِيَّةِ، وَتكمُن أَهميَّة هَذه الخَاصِيَّة عَلى تَخلِيص جِسمِ الإِنسانِ وَغيره مِنَ الكَائِناتِ مِنَ الحَرارَةِ الزَّائِدَة فِي جِسمِه.
وقول ثان قاله مجاهد والسدي وأبو صالح: كانت السماوات مؤتلفة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبع سماوات ، وكذلك الأرضين كانت مرتتقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبعا.
وعرفنا عجائب عيون زبيدة في مكة، وإبداعات ترع القاهرة، وقنوات قرطبة وإشبلية، ولا زال لغز الماء في الأندلس محيرا للدارسين، وقد ترك مؤرخو البلدان وكتاب المسالك والممالك توصيفا جميلا لصنع المسلمين في بناء الجباب، وشق الأقنية، وحفر الآبار. واليوم يعيش العالم مشاكل مرتبطة بالمياه والأنهار، وقد شُغل الناس بذلك، وبتغير المناخ، وتوالي الجفاف، وكلفة استعذاب وتحلية مياه البحار، والتزايد السكاني، مما يجعل قضايا المياه من أولويات الأمم. والحل الذي ينبغي أن يسهم فيه الفقه الإسلامي هو كرّ الكلام في إحياء الوعي بنعمة الماء وكيفيات الاحتفاظ به، والاهتمام بمخاطر حروب المياه على الأمن القومي، والاقتصاد في استغلال الموارد المائية، واقتناص كل الخبرات العالمية في تقطير الماء واستغلاله بالقدر الموزون، وتدريب الناشئة في دورات ممنهجة على ذلك، والتأكيد على الاعتدال في استغلال الموارد المائية وعدم إهدارها والإسراف فيها، إذ هي أهون موجود، وأعز مفقود، وهي النعمة المسؤول عنها في الحال والمآل، وما يعقل هذا إلا العالمِون.
حينما يقولُ الله سبحانه وتعالى: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريت: 22]، فمعنى الآية أنّ الطعامَ الذي نأكله ما كان ليكونَ لولا تلك المطارُ التي تنزلُ من السماء، وأنّ هناك محصولاً من الفواكهِ والثمارِ في ذاك العام ما لا يمكنُ تصوُّره، فسبحان الله إذا أعطى أدهش!! وأنّ اللهَ سبحانه وتعالى هو المسعِّرُ، فتتضاعفُ الكمياتُ بأمطارٍ غزيرةٍ، فيصبحُ الإنتاجُ وفيراً، وتهبطُ الأسعار، قال تعالى: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾، وقال عز وجل: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴾ [الحجر: 21].