هذا ويتابع اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، بصورة دورية نتائج الاجتماعات التي تعقدها اللجنة التنسيقية لمتابعة المشروع، والتي يشارك فيها بحضور عدد من قيادات الوزارة ومشاركة سكرتيري عموم المحافظات الثمانية التي تمر بها نقاط المسار الـ25 والسادة نواب المحافظين وممثلين لوزارة السياحة والآثار و الكنيسة القبطية المصرية ومجلس الوزراء وجهاز التنسيق الحضاري ومجلس النواب. واكد اللواء محمود شعراوى انه تم الاتفاق على جميع بنود المسار فى المحافظات الثمانية المعنية وتقديم الدعم المادي المطلوب خلال الفترة الماضية مشيراً الى انه تم الاتفاق مع هيئة التنسيق الحضاري بالقاهرة على كافة المفردات الفنية من لافتات وشعارات وأسلوب تطويرها بما يحقق وحدة التنسيق والتطوير بشكل يتفق مع الاهداف الدينية والسياحية والتراثية لهذا المشروع الهام. ووجه وزير التنمية المحلية كافة الجهات المعنية بالمشروع في المحافظات بالانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية الخاصة بالمشروع في أقرب وقت ممكن وفي ذات الوقت تقوم وزارة السياحة والآثار بإعداد المخطط الاستثماري للمشروع وبدء الإعداد لبرامج الترويج لهذا المشروع القومي الذي يحظى بتوجيه ودعم من القيادة السياسية والسيد رئيس مجلس الوزراء، مشدداً على حرص السيد رئيس الجمهورية على افتتاح مسار العائلة المقدسة بصورة تليق باسم مصر وبحضور دولي رفيع المستوى وشخصيات دينية وثقافية وسياسية كبرى.
فلما طال كفرهم بالله عز و جل و عبادتهم غيره بعث الله عز و جل إليهم نبيا من بني إسرائيل من ولد يهودا بن يعقوب فلبث فيهم زمانا طويلا يدعوهم إلى عبادة الله عز و جل و معرفة ربوبيته فلا يتبعونه. من هم أصحاب الأيكة ، و من هو أصحاب الرس ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. فلما رأى شدة تماديهم في الغي و الضلال و تركهم قبول ما دعاهم إليه من الرشد و النجاح و حضر عيد قريتهم العظمى قال: يا رب إن عبادك أبوا إلا تكذيبي و الكفر بك و غدوا يعبدون شجرة لا تنفع و لا تضر ، فأيبس شجرهم أجمع ، و أرهم قدرتك و سلطانك. فأصبح القوم و قد يبس شجرهم كلها ، فهالهم ذلك و قطع بهم و صاروا فرقتين فرقة قالت سحر آلهتكم هذا الرجل الذي زعم أنه رسول رب السماء و الأرض إليكم ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلى إلهه ، و فرقة قالت لا بل غضبت آلهتكم حين رأت هذا الرجل يعيبها و يقع فيها و يدعوكم إلى عبادة غيرها فحجبت حسنها و بهاءها لكي تغضبوا لها فتنتصروا منه. فأجمع رأيهم على قتله فاتخذوا أنابيب طوالا من رصاص واسعة الأفواه ثم أرسلوها في قرار العين إلى أعلى الماء واحدة فوق الأخرى مثل البرابخ ، و نزحوا ما فيها من الماء ثم حفروا في قرارها بئرا ضيقة المدخل عميقة و أرسلوا فيها نبيهم و ألقموا فاها صخرة عظيمة ثم أخرجوا الأنابيب من الماء ، و قالوا نرجو الآن أن ترضى عنا آلهتنا إذا رأت أنا قد قتلنا من كان يقع فيها و يصدنا عن عبادتها و دفناه تحت كبيرها يتشفى منه فيعود لنا نورها و نضرتها كما كان.
ورد بالقرآن الكريم آيات تختص بأصحاب الرس ؛ قال تعالى في سورة الفرقان: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} وقال تعالى في سورة ق: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ} من التفسيرات الشائعة أن أصحاب الرس هم جماعة من البشر كانوا يعبدون شجرة صنوبر تُدعى شاهدرخت ؛ التي قد زرعها يافث بن نوح. أُطلق عليهم لقب أصحاب الرس ؛ لأنهم رسوا نبيهم في الأرض ؛ كانوا يمتلكون اثنتا عشر قرية من بلاد المشرق موجودة على ضفاف نهر سُمي بنهر الرس نسبةً إلى اسمهم. بابا علي . في ذلك الزمان لم يكن يوجد نهر أغزر من نهر الرس ولا أعذب منه ؛ كما تميزت قرى أصحاب الرس بأنها الأطول عمرًا ؛ ومن أعظم مدنهم مدينة اسفندار ؛ التي كانت بها العين المائية الخاصة بشجرة الصنوبر ؛ وقد غرسوا في كل قرية منها حبة من الصنوبر ؛ وأجروا نهراً لتلك العيون مأخوذة من العين الموجودة عند الصنوبرة الرئيسية ، ثم قاموا بتحريم الشرب من تلك الأعين سواء الأشخاص أو الحيوانات ، وأقاموا حكم القتل على من يفعل ذلك. كانوا يعتقدون أن تلك الأعين التي تُروي شجر الصنوبر هي حياة آلهتهم ؛ لذلك لا يجب الشرب من مصدر حياة الآلهة التي يعتقدون بها ؛ كما كانوا يقدموا لذلك الشجر القرابين كل شهر لكل قرية بالتوالي على مدار العام ؛ فكانوا يذبحون الذبائح ويشعلون فيها النيران ؛ فإذا بلغ دخانها عنان السماء واختفت الشجرة من أثر الدخان ؛ سجدوا وهم يبكون ويتضرعون إلى الشجرة كي ترضى عنهم.