اللهم صل وسلم علۓ نبينامحمد ﷺ مزخرفه إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. البسملة بسم الله الرحمن الرحيم.
تزخر مدينة القاهرة بمئات المساجد الأثرية التى تسجل تاريخ فترة من الفترات وهى الشهيرة بمدينة الألف مئذنة ومن أبرز هذه المساجد الأثرية مسجد فاطمة الشقراء. وعن فاطمة الشقراء يقول الباحث الأثرى د. حسين دقيل أنها إحدى الجاريات الروسيات المُعتقات في عهد العصر العثماني، وهي شركسية الأصل، تم أسرها في إحدى الحروب، واتخذها السلطان قايتباي زوجة له، فأنجبت له ولى العهد السلطان محمد بن قايتباي -(كما تقول بعض الرويات) - فأصبحت الزوجة الرسمية ووالدة ولى العهد. وكانت تحظى بمكانة اجتماعية عالية، حيث اشتهرت بدورها الاجتماعي مثل بناء الأسبلة والمساجد والكتاتيب. وقد كُتب على جانبي باب هذا المسجد في الوجهة الغربية، ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم... الست المصونة فاطمة شقرا... بتاريخ شهر جمادى الآخر من سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة"، وداخل المسجد مقصورة من الخشب بها قبران مكتوب على أحدهما، "هذا قبر الست فاطمة". وعن مسجد فاطمة الشقراء، أو مسجد المرأة، يقول الباحث الأثرى حسين دقيل أنه مسجد أثري يحمل رقم (195) بسجلات وزارة الآثار المصرية، وهو يقع بشارع أحمد ماهر تحت الربع سابقا بقسم الدرب الأحمر، بالقاهرة. شُيد المسجد في الأصل عام (873 هـ/ 1468م)، في أثناء حكم السلطان المملوكي قايتباي، حيث أسسه شخص يُدعى رشيد الدين البهائي، وتم تجديده في العصر العثماني على يد فاطمة شقراء التي سُمي المسجد باسمها في القرن الثاني عشر من الهجرة الثامن عشر من الميلاد.
كما تضرر المسجد بالكامل نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد في عام 1992، وقررت "الآثار المصرية" وقتذاك وقف الزيارات إلى المبنى الأثري، قبل عودة الحياة إليه بعد ثورة 25 يناير، لكن سرعان ما تم الإعلان عن إغلاقه وترميمه، ثم أعيد افتتاحه في مايو 2019.