قوله تعالى: "وجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" الآية 22 من سورة القيامة، هنا نجد الجناس بين ناضرة وناظرة، ونجد اختلاف في كل من الحروف والمعنى، فيكون الجناس جناس ناقص. قوله تعالى: " وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ" الآية 26 من سورة الأنعام، هنا نجد الجناس بين ينهون وينأون، ونجد اختلاف في الحروف بينهما، والمعنى أيضًا مختلف في اللفظين، فيكون الجناس هنا جناس ناقص. امثلة على السجع. أنواع السجع يُعد السجع من أهم المحسنات اللفظية في علم البديع، يمكننا القول إن السجع موجود في قصيدة ما أو نص شعري عندما نجد تشابه في الحروف الأخيرة بين كلمتين، وينقسم السجع إلى عدة أنواع، منها: السجع المتوازي: هو النوع الذي تتفق فيه فقرتان في الوزن العروضي والقافية في آخر كلمتين من الفقرة. السجع المُطرَف: هو النوع الذي تختلف فيه فقرتان في الوزن العروضي. السجع المُرصَع: هو النوع الذي تتفق فيه الكل أو البعض من كلمات الفقرة الأولى مع كل أو البعض من كلمات الفقرة الثانية في القافية. كلما قل عدد الألفاظ الذي يكون فيها السجع، كلما ازداد جمال السجع وأثره، ويُعد السجع الذي تتساوى كلمات فقراته من أجمل أنواع السجع.
أمثلة على السجع: عن أبي هريرة– رضي الله عنه- أنَّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام- قال: ما من يومٍ يُصبح العبد فيه إلّا مَلكان ينزلان في قول أحدهما اللهمَّ أعطِ مُنفقاً خَلفاً، ويقول الآخر اللهمَّ أعطِ مُمْسِكاً تلفاً. مثال على السجع في القرآن الكريم: (الصدّيقون في النعيم والأشرار في النار). وقال أعرابي: اللهمَّ إنْ كنت قَد أبْتليتَ، فإنك طَالما قََدْ عافيْتَ. الحرّ إذا وعدَ وفى، وإذا أعان كفى، وإذا مَلَكَ عفى. اللغة العربية (مطور) - صف 10- الجناس والسجع - YouTube. أي أنَّه في هذه الأمثلة نلاحظ أنَّ كلاً منها مركب من فقرتين أو أكثر بينها توافق أي تشابه في الحرف الأخير، ويسمّى هذا النوع من الأسلوب سجعاً، حيث تسمّى الكلمة الأخيرة من كُلِّ فقرة فاصِلة، وتُسكّن الفاصلة في حالة الوقوف عندها أثناء القراءة. الفرق بين الجناس والسجع: السجع: هو توافق الحروف الأخيرة في مواضع الوقوف من النثر، حيث إنَّ النَّفسَ تستريح إلى هذا التوافق إذا جاء بدون تكلُّف، كما أن السجع كلؤلؤ ترصِّع به رسائلَكَ، فلا تُكثر منه فتتكلّف، ولا تُنقص منه فتتخلف، وهو أفضل الأنواع الذي تتلذَّذ بهِ الأسماع، ولهذا قالوا: ما أحسن الأسجاع! وما أخفّها على الأسماع! ، وقال السكاكي: الأسجاع من النثر، كالقوافي في الشِعر، والسجع نوعان طويل وقصير، وقيل غيرَ هذا.
«استحيوا من الله حقّ الحياء» قلنا: إنا لنستحيي من الله يا رسول الله، قال: «ليس ذلك، ولكن الاستحياء من الله أن تحفظ الرّأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدّنيا». ومن ذلك ما رواه عبد الله بن سلام فقال: لما قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما تبيّنت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذّاب، فكان أول شيء تكلم به أن قال: «أيّها النّاس، أفشوا السّلام، وأطعموا الطّعام، وصلّوا باللّيل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام». فإن قيل: إن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لبعضهم منكرا عليه وقد كلمه بكلام مسجوع: «أسجعا كسجع الكهّان» ولولا أن السجع مكروه لما أنكره النبي صلّى الله عليه وسلّم.