[1] الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مما يكون بعد الموت، كفتنة القبر وعذابه أو نعيمه؛ لأن كل من مات فقد قامت قيامته، أي انتقل إلى اليوم الآخر، ويدخل في ذلك الإيمان بما يكون في ذلك اليوم من حشر العالم كلهم في صعيد واحد، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وما ذكر في ذلك اليوم من الميزان، وحوض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والصراط المنصوب على جهنم، والجنة والنار، وغير ذلك مما جاء به القرآن وصحت به السنّة. [1] الإيمان بالقدر خيره وشره القدر يعني: تقدير الله عز وجل، والله تبارك وتعالى قدر كل شيء، قال الله تعالى: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً﴾. ومراتب القدر أربع؛ الأولى: أن تؤمن بعلم الله تعالى المحيط بكل شيء جملة وتفصيلًا، فإن الله تعالى عالم بكل شيء كان أم لم يكن، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، قال الله تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.
الأيمان بالملائكة (سلسلة أركان الأيمان) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الأيمان بالملائكة (سلسلة أركان الأيمان)" أضف اقتباس من "الأيمان بالملائكة (سلسلة أركان الأيمان)" المؤلف: سمير حلبى الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الأيمان بالملائكة (سلسلة أركان الأيمان)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
الخشية والابتعاد عن ارتكاب الذنوب والمعاصي، فمن عرف وآمن بأنّ الله -عز وجل- يعاقب من عصاه، ويغضب إذا ارتُكبت المعاصي، وأنّه شديد العذاب، حمَله ذلك على اجتناب المنكرات. الإيمان بحفظ الله -تعالى- لعبده، وعدم قدرة العباد على إيذائه دون إرادة الله -تعالى-، فالله هو القويّ والقادر، وهو الحافظ لعباده الذي يدفع الضرّ عنهم، ممّا يدفع المؤمن إلى التوكّل عليه وحده، والثقة بنصره وتأييده. استشعار مراقبة الله -تعالى- في السرّ والعلن، فهو البصير بعباده وخلقه جميعاً، يعلم حركاتهم وسكناتهم، وهو الرقيب عليهم، العالِم بما في نفوسهم. التوسّل إلى الله -تعالى- بأسمائه وصفاته، والاستعاذة بها من كل ما يخيف العبد، فمن توسّل إلى الله بأسمائه وصفاته، استجاب له دعائه، وأعاذه من كل ما يخاف منه، وأبعد عنه كل ضرر. شروط الإيمان بالله هناك العديد من الشروط التي لا يصحّ إيمان العبد إلا بها: اليقين الجازم بأركان الإيمان الستّة، وهي: [٩] الإيمان بالله. الإيمان بملائكته. الإيمان بكتبه. اركان الايمان سته شاهد فوريو. الإيمان برسله. الإيمان باليوم الآخر. الإيمان بالقدر خيره وشرّه. الإقرار بالقلب، والتصديق باللسان والجوارح، وبيان ذلك فيما يأتي: الإقرار بالقلب: ويكون بتصديق القلب ويقينه بربوبية الله -تعالى-، واستحقاقه للعبادة، وهناك الكثير من الأعمال التي تدخل في أعمال القلوب، منها: الإخلاص، والمحبّة، والخشية، والنية، وغيرها.
[١٢] الإيمان باليوم الآخر مفهوم الإيمان باليوم الآخر هوأحد أهمّ أركان الدِّين الذي يُحدّد فيه مصير الخلائق، والإيمان به يعني التصديق بكلّ ما جاء به الله -تعالى- وجاء به نبيّه -عليه الصلاة والسلام- من أخبارٍ غيبيةٍ متعلّقة بذلك اليوم، ومنها: علامات الساعة الدالّة على قُرب وقوع يوم القيامة، ومرحلة ما بعد الموت وبَعْث الخلائق، ومسيرها إلى أرض الحشر، ووقوفها للعرض والحساب، ثمّ وضع الميزان والصراط، ثمّ المصير الأخير. [١٣] أهمية الإيمان باليوم الآخر يظهر أثر الإيمان باليوم الآخر في سلوك العبد حينما يحمله على الاجتهاد والعمل؛ لتحقيق السعادة في ذلك اليوم بدخول الجنّة، وقال الشيخ رشيد في ذلك: "فإنّ العلم بذلك هو الذي يؤثّر في النَّفس فيبعثها على العمل، وأمّا مَن كان على ظنٍّ أو شكٍّ؛ فإنّه يعمل تارةً ويترك أخرى لتنازع الشكوك قلبه".
حكم الإيمان بأركان الإيمان الستة هو موضوع هذا المقال، إذ يجب على كل مسلم معرفة أصول دينه والأركان الرئيسية فيه، ويعد الإيمان المرتبة الثانية من مراتب الدين الإسلامي ويشمل؛ الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وهو ما سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال بعد تعريف الإيمان وبيان حكمه. حكم الإيمان بأركان الإيمان الستة من لم يؤمن بأركان الإيمان جميعها فهو كافر ، فلو آمن ببعض وكفر ببعض فهو كافر؛ لأن الذي يؤمن ببعض الشريعة ويكفر ببعضها فهو كافر بالجميع، والذي يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعضهم كافر بالجميع، كما قال الله تعالى موبخاً بني إسرائيل: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾. وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً﴾. آيات عن أركان الإيمان في القرآن - موضوع. فبين الله تعالى أن هؤلاء الذين يؤمنون ببعض الرسل دون بعض هم الكافرون حقًا. [1] معنى الإيمان لغةً واصطلاحًا الإيمان لغة: مشتق من الأمن الذي هو القرار والطمأنينة، ويحصل ذلك إذا استقر في القلب التصديق والانقياد، وقد عرف الإيمان بعدة تعريفات: فقيل: هو التصديق، وقيل: هو الثقة، وقيل: هو الطمأنينة، وقيل: هو الإقرار.
والايمان أن هؤلاء الرسل والأنبياء كانوا جميعاً خاصين بأقوامهم فقط إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أُرسل للعالَمين. والايمان بهم جميعاً من ذَكَرَهم القرآن الكريم لنا منهم ومن لم يذكرهم. علماً أن المذكورة قصصهم في القرآن الكريم هم 25 نبياً ورسولاً فقط ، مع أن الله تعالى أخبرنا أنه ما مِن أمة إلا وبعث فيها رسولاً، أي أن أعدادهم الحقيقية أكثر بكثير. اركان الايمان سته اكتوبر. بدءاً من سيدنا آدم عليه السلام وإنتهاءً بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين. الايمان باليوم الآخر: أي التصديق الجازم بأن هناك يومٌ لا شك فيه سيجمع الله عز وجل فيه الخلائق ويحاسبهم على كل أعمالهم في الدنيا، ويحكم فيه بينهم، فيرد للمظلوم حقه ويقتص له من الظالم، ويثيب من آمن به وعمل صالحاً ويعاقب من لم يؤمن أو كفر، فيجزي بالجنة من أحسن وبالنار من أساء. والايمان بأن هذا اليوم الآخر يبدأ من لحظة وفاة الإنسان وانكشاف الغيبيات له وحياة البرزخ، وأهوال وأحداث يوم القيامة، إلى أن يصل لمستقره النهائي إما جنةً أو ناراً، ثم ما يكون في الجنة من نعيم وما يكون في النار من عذاب. الايمان بالقدر خيره وشره: ويعني التصديق الجازم بلا أدنى شك بمشيئة الله وعلمه وأنه كتب مقادير الخلائق كلها من قبل أن تكون، وقدرها وقضى بها أن تكون على النحو الذي قدره تماماً، وأنه لا يكون شيء في هذا الوجود من غير إذنه وعلمه سبحانه.
والمقصود بتوحيد الربوبيَّة: الإقرار بأنَّ الله سبحانه واحدٌ في أفعاله لا شريك له فيها؛ فهو الخالق وليس أحد سواه، وهو الرازق وليس غيره مانع، وهو المُحيي وليس سواه أحد مُميت، وأنّ بيده وحدَه سبحانه تدبيرَ الأمور والتصرّف في الكون إلى غير ذلك مِمَّا يتعلَّق بربوبيَّته سبحانه. أما توحيد الألوهيَّة فيعني: توحيد الله سبحانه جلّ وعلا بأفعال العباد، مثل الدّعاء، والخوف، والرَّجاء، والتوكُّل، والاستغاثة، والاستعانة، والذَّبح، وغيرها من أنواع العبادة التي يجب إفراده سبحانه بها، فلا يُصرَف منها شيءٌ لغيره ولو كان ملَكاً أو نبيّاً. وأمَّا توحيد الأسماء والصّفات فالمقصود به: إثبات كلِّ ما أثبته الله سبحانه لنفسه، أو أثبته له رسوله عليه الصّلاة والسّلام من الأسماء والصّفات على وجهٍ يليق بجلاله سبحانه، وتنزيهه عن كلِّ ما لا يليق به،[١٣] حيث قال الله عزَّ وجلَّ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). 2-الإيمان بالملائكة: المقصود الإيمان بالملائكة الإيمانَ بأنّهم خلقٌ من خلق الله سبحانه، ليسوا آلهةً، وقد وصفهم الله بأنّهم عباد مُكرَمون، منهم موكَّلون بحمل عرش الرّحمن، ومنهم من أُوكِل بالجنّة والنّار، ومن أُوكل بكتابة أعمال العباد وإحصائها، ومن الإيمان بهم الإيمان بما ورد من أسمائهم عن الله ورسوله عليه الصّلاة والسّلام، مثل جبريل، وميكائيل، ومالك خازن النَّار، وإسرافيل الموكَل بالنّفخ في الصُّور، وغيرهم ممّا جاء فيه نصٌّ صحيح، وأنّ الموت عليهم جائزٌ إنّما أخّرهم الله لأجلٍ هو به عليم.