حديث (قاضيان في النار) يشمل محكمي المسابقات أوضح الأستاذ المشارك في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح، أن إسبال ثياب الرجل منهي عنه إن اقترن بالخيلاء، مبينا أن بعض أهل العلم رجح إباحته إن خلا من الصفة المذكورة، ونوه بأن لف شعر المرأة بطرق معينة ورفعه للحاجة، لا يدخل في حديث كأسنمة البخت، وبين لصحيفة عكاظ التي اجرت معه حوار في عددها اليوم، أن أراضي المنح، غير المقصود منها التجارة لا زكاة عليها، مطالبا الشرعيين الممانعين للتصوير مراجعة أنفسهم، والنظر في ميزان المصالح والمفاسد المترتبة على رأيهم. وأوضح المصلح الذي تخرج من بيت العلم والحكمة، والمتزوج من ابنة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، أن حديث قاض في الجنة وقاضيان في النار جاء لخطورة الأمر، مؤكدا أن ذلك غير مقتصر على قضاة المحاكم، بل حتى محكمي المسابقات، أو المفاصلين بين المتخاصمين، وأرجع انحسار الأنشطة الدعوية إلى انشغال الدعاة، كاشفا عن أخطر ما يحيط بالأبناء من الجوانب التقنية من قضايا أخلاقية وفكرية، مشيرا إلى التقصير الواضح في أداء الأئمة والخطباء، وطالب وزارة الشؤون الإسلامية بالارتقاء بالمنابر والمحاريب من خلال الدورات، خصوصا أن العملية التطويرية ليست حاضرة في أذهان كثير من الخطباء والأئمة على حد وصفه وصلة دائمة لهذا المحتوى:
وكما أن النبي «ص» تولاه، فقد تولاه الأنبياء من قبله لقوله تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ» المائدة 44، وقال تعالى: «كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ» البقرة 213. فحديث الرسول «ص» «القضاة ثلاثة.. قاضي في الجنة وقاضيان في النار» حديث صحيح، وربما يظن البعض أن الحديث يفيد بأن ثلثي قضاة المحاكم في النار ولا ينجوا إلا الثلث. حديث قاضيان في النار لأخبرن أهل النار. فالذي في الجنة هو رجل علم فقضى به.. وأما اللذان في النار فرجل قضى على جهل.. أو رجل علم بالحق وقضى بخلافه. وقضاة الهوى هم من الذين قال الله عز وجل فيهم «وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ» القصص 50.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر كما في "صحيح مسلم": (يا أبا ذر! إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تَأمَّرنَّ على اثنين ولا تَولَّينَّ مال يتيم). قال صلوات الله عليه: ((أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟! ))، ثم قام فخطب، قال: ((يا أيها الناس! إنما ضل من قبلكم: أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف، تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف، أقاموا عليه الحد، وايم الله! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطع محمدٌ يدها)). قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ: رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ. القضاة ثلاثة :: الإستبرق للعلوم الشرعية. رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ. – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ وَلِيَ الْقَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. رَوَاهُ أحمد، والأربعة، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ. – وَعَنْهُ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الْإِمَارَةِ، وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ، وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ.
درجة الحديث الحديث: حديث بريدة هذا حديث جيد وله طرق وجاء ببعض الطرق من طريق رواية خلف بن خليفة بن صاعد الأشجعي، وهو قد اختلط وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي رضي الله عنه، وقد أنكر عليه ذلك الإمام أحمد والجماعة وأن هذا من تخليطه، وقد تابعه بعض الرواة الثقات عند أبي داود، وهو حديث جيد. ترجمة راوي الحدبث هو الصحابي أبو سهل بريدة بن الحصيب اينن عبد الله لن الحارث الأسلمي المدني, أقام بالبصرة و توفي سنة 63. موقع دروس التعليم الأصيل: القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة. التحليل والقضاء في اللغة: الفصل، معناه الفصل والقطع، قال الزهري - رحمه الله تعالى -: القضاء في الأصل إحكام الشيء والفراغ منه ، ويكون القضاء إمضاء الحكم. ومنه قوله تعالى: وقضينا إلى بني إسرائيل وسمي الحاكم قاضيا; لأنه يمضي الأحكام ويحكمها ، ويكون ( قضى) بمعنى أوجب ، فيجوز أن يكون سمي قاضيا لإيجابه الحكم على من يجب عليه ، وسمي حاكما لمنعه الظالم من الظلم ، يقال: حكمت الرجل ، وأحكمته: إذا منعته ، وسميت حكمة الدابة; لمنعها الدابة من ركوبها رأسها ، وسميت الحكمة حكمة; لمنعها النفس من هواها. وهو في الشرع: قال ابن تيمية رحمه الله في بلوغ المرام: فصل الخصومات وقطع النزاعات. والمقصود منه هو وصول الحق إلى صاحبه، والقضاء إما أن يكون بحكم مر الحق بمعنى أن يحكم حكما ويفصل فصلا، وإما أن يكون فصلا مع صلح.