وأضاف، «يشكل افتتاح المشروع إضافة نوعية فريدة في قطاع الخدمات الطبية والعلاجية في دول الخليج والمنطقة ككل، حيث يوفر المركز الذي تم تزويده بأحدث المعدات الطبية العالمية علاجاً متقدماً لأمراض وجراحة القلب». وأشار إلى أن الصندوق قام بالتعاون مع حكومة مملكة البحرين بتمويل عدة مشاريع تنموية في قطاعات استراتيجية، مثل الإسكان والمياه والصحة والنقل، حيث ساهمت تلك المشاريع في دعم الجهود الدؤوبة لتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين الشقيقة. علاقات متينة من جانبه، أكد معالي الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة على متانة العلاقات المتميزة والمتجذرة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وهي تجسد المكانة الخاصة التي تحتلها الإمارات لدى البحرين قيادة وشعباً، مشيداً بالدعم المقدم من دولة الإمارات في تمويل المشاريع الاستراتيجية ضمن برنامج التنمية الخليجي وما يعكسه ذلك من أسمى صور التلاحم الخليجي المشترك بين البلدين. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لمساهمة صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل مشروع مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب الذي يعد واحداً من أهم المشاريع الطبية في المملكة والتي تعمل الحكومة على تنفيذها لتحقيق الأهداف التنموية الشاملة التي تعود على الوطن بالخير والنماء.
وعلى الفور بدأت بعمل الترتيبات لاستخراج الوثائق الرسمية من وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن لتسهيل استلام الجثمان ومرافقته إلى البحرين، وكذلك تأمين رحلة طيران من لندن إلى البحرين حتى لا نتأخر في لندن. وصلنا البحرين مع الجثمان صباح يوم الاثنين 17 يونيو 1974 الساعة 6:30 وكان على رأس المستقبلين سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، مع أكثر من ألفي شخص في المطار. وللأمانة يجب ان أذكر بأن سمو الأمير الراحل كان معجباً كثيراً بالمرحوم الشيخ محمد وذلك لدماثة خلقه وتواضعه وحسن تعامله مع الكبير والصغير ممن يتعاملون معه وبعده عن العنجهية والكبرياء والغرور. ويجب الشهادة على ذلك بأنه حين قمت بوداع الشيخ محمد وبرفقته حسين جناحي من بيروت إلى البحرين، أردت فتح صالون الشرف له في مطار بيروت إلا انه رفض، وحين سألته لماذا لم يكن في حيازته جواز سفر دبلوماسي أو خاص، فأجابني وبكل تواضع: يا أخ جميل انني لم أقم بأي مهمة رسمية للبحرين لصغر عمري وان شاء الله حين أقوم بذلك فسيشرفني حيازة جواز السفر الدبلوماسي. وتنفيذاً لرؤية المرحوم قمنا في أول عمل بالشركة في تنمية مطار البحرين الدولي من خلال الشركات التي دعيناها لتهبط في مطار البحرين الدولي منها الطيران الفرنسي وطيران الكاثي باسيفيك والطيران الفلبيني وطيران بريتش كاليدونيان إذ أن وجود هذه الشركات في مطار البحرين الدولي شجّع شركات طيران دولية أخرى مثل KLM واللوفتهانزا بتسيير رحلاتها إلى البحرين، وأود ان أؤكد بأننا واجهنا صعاباً كبيرة جداً لتنفيذ خطة التوسعة حيث كان المسؤولون في الطيران المدني في البحرين غير مهتمين بهذه التوسعة حفاظاً على مصلحة طيران الخليج «الناقل الوطني».
والجدير بالذكر، أن فكرة برنامج (ضيافة) في نسخته الثانية تتركز على المحور الرئيسي لحوار التعاون الآسيوي «التعافي الأخضر ما بعد جائحة كورونا»، تزامنًا لرئاسة مملكة البحرين لحوار التعاون الآسيوي للفترة من 2021م - 2022م، وسيشارك في البرنامج حوالي 20 دبلوماسيًا من الدول الأعضاء في المنظمة. كما يعد برنامج «ضيافة»، بكلا نسختيه، علامة فارقة في الفعاليات الدولية التي تطلقها مملكة البحرين، لما يتميز به من دمج بين الجانبين النظري والعملي في الترويج لمملكة البحرين في مختلف المجالات، والذي يستهدف الدبلوماسيين من شتى دول العالم.
من ثم دعاني رسمياً لزيارة البحرين التي كنت زرتها مسبقاً في عام 1958 حين كنت اعمل في دولة الكويت. وكانت سفرتي آنذاك إلى البحرين عبوراً «ترانزيت» لليلة واحدة قضيتها في فندق «سبيد بيرد»، ومن ثم تابعت رحلتي إلى هونغ كونغ في اليوم الثاني. كان اللقاء مع المرحوم شيقاً حيث والحقّ يقال بان المرحوم كان متحدثاً لبقا، وذا نظرة ثاقبة تبعث الامل الكبير بأن يقود هذا الشاب الأمير دفّة الاقتصاد في البحرين حال تخرجه من الجامعة في «لوس انجيلوس». وبعد انتقالي إلى البحرين مع الخطوط الجوية البريطانية «BOCA» في عام 1972، زارني المرحوم برفقة الاخ حسين جناحي مقدماً عرضاً بان نؤسس شركة تعمل مع الشركات العالمية التي لم يكن لها تمثيل مسبق في البحرين وتشجيع شركات الطيران للهبوط في مطار البحرين، كما كان قد أشار لي بهذا الشأن حين طلب مني أثناء زيارته إلى بيروت بان يزور مطار بيروت الدولي حيث شهد بعينيه حركة المطار التي كانت تغص بطائرات البان امريكان، والـBOAC، والـKLM والطيران الفرنسي، والاسباني، والهندي، واليوناني ومع اكثر من 45 شركة طيران في تلك الفترة اي عام 1972. اقترحت على سموه بان نباشر في تأسيس الشركة وتسجيلها حال تخرجه من الجامعة.