( [1]) أخرجه ابن حبان، 1/ 283، برقم 83، وأبو يعلى، 5/ 232، وأحمد، 20/ 308، برقم 13003، وابن أبي شيبة، 10/ 187، وصححه الألباني في التعليقات الحسان، برقم 83، وفي كتاب العلم لأبي خيثمة، ص 64. ( [2]) سورة فاطر، الآية: 10.
وحتى نميز بين العلم النافع و غير النافع يجب أن نعرف سمات العلم النافع، فمن خصائصه أن تشعر بعد تحصيل هذا العلم أنك أقرب إلى الله وأكثر قدرة على تحقيق أهدافك في الحياة وأن تبتغي من جميع أهدافك تحقيق مراضاة الله، فالعلم النافع لا يتوقف عند الظواهر المادية، بل ينفذ من هذه الظواهر إلى ما وراء المادة والذين حرمهم الله من هذا العلم ' يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون' اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، ونعوذ بك من علمٍ لا ينفع.
والطائفة الثانية: الضالون الذين يعملون بجهل وضلال، ليس عندهم علم، فقدوا العلم والبصيرة، فهم يتخبطون في دياجير الظلمات، كالصوفية وبعض الزهاد وغيرهم، ويدخل في هذا النصارى دخولاً أولياً، فهم الضالون، ولهذا شرع لنا الله سبحانه وتعالى قراءة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، وفي أولها حمد الله والثناء عليه سبحانه وتعالى وتمجيده: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2] ، ثم ثناء على الله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:4] وتمجيد لله، وتوسل في الثناء عليه، وفيها أركان العبادة الثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء.