[٧] الكالسيوم والبوتاسيوم يضبط هرمون الكالسيتونين الذي يتمّ إفرازه عن طريق الغدّة الدرقيّة نسبة الكالسيوم والبوتاسيوم في الجسم؛ حيث يثبّط عمل الخلايا الهادمة للعظم (بالإنجليزية: Osteoclasts) التي تؤدّي لنقل الكالسيوم لمجرى الدم بعد قيامها بعملها، لذا فإنّ تثبيط عمل هذه الخلايا يُقلّل من نسبة الكالسيوم في الدّم، هذا بالإضافة لدور الكالسيتونين في إعادة امتصاص الكالسيوم عن طريق الكلى، وبالتالي تقليل نسبة الكالسيوم في الدّم بشكلٍ أكبر. [٨] اضطرابات الغدّة الدرقيّة من الاضطِرابات التي قد تُصيب الغدّة الدرقيّة ما يُسمّى بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)؛ حيث يزيد إفراز الهرمونات، ممّا يؤدّي إلى زيادة سرعة جميع العمليّات والوظائف في الجسم؛ ومن أعراضه زيادة العصبيّة، وزيادة التعرّق، وزيادة سرعة نبضات القلب ، وحدوث رعشة في الأيدي (بالإنجليزية: Hand tremors)، والقلق، وصعوبة في النوم، وهشاشة في الشعر، وحدوث ضَعف في العضلات وخاصّةً عضلات الذراعين والفخذين، وخسارة في الوزن على الرّغم من وجود الشهيّة الجيّدة لدى الشخص، وغيرها. قد يتمّ تشخيص الأعراض المبدئيّة بشكلٍ خاطىء؛ إذ قد يلتبس التشخيص بين الغدّة الدرقية وبين زيادة العصبيّة والتوتّر، ومن أكثر أشكال فرط نشاط الغدّة الدرقيّة شيوعاً هو مرض الدرّاق الجحوظيّ أو داء غريفز (بالإنجليزية: Graves' disease)؛ حيث تظهر العينان بشكلٍ كبير بسبب ارتفاع الجفن العلويّ للعين، وقد تبرز إحدى العينين للخارج أو كلتاهما، وقد يحدث أيضاً تضخّم الغدة الدرقيّة (بالإنجليزية: Goiter) ممّا قد يتسبب في حدوث انتفاخٍ في منطقة الرّقبة.
الكتف المتجمد هو المصطلح المستخدم عادة لالتهاب المحفظة اللاصق، والذي يشير إلى تقلص كبسولة مفصل الكتف، والنسيج الضام المحيط بالهياكل العظمية لمفصل الكتف، وكان يعرف هذا الاضطراب في الأصل باسم التهاب حوائط المفصل في الكتف أو التهاب المفاصل، لأن الالتهاب يحيط بمفصل الكتف، ولكن هذه المصطلحات لم تعد مفضلة، وعادة ما يكون الكتف المتجمد مؤلما. ولكن الصلابة والتقييد في الحركة هي الخصائص الأساسية الناتجة عن تقلص الكبسولة، ويؤثر الاضطراب في المقام الأول على الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين، ولا سيما النساء، وبعض الأمراض تزيد من حدوث الكتف المتجمد، وخاصة مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية، والإصابات أيضا هي سبب شائع لحدوث الكتف المتجمد، وينبغي تمييز هذه الحالة عن الإصابات الأخرى التي تسبب تصلب الكتف والألم، مثل تمزق الكفة المدورة، ويمكن الكشف عن موقع الإصابة بواسطة مجموعة من اختبارات الحركة، أو الأشعة السينية أو المسح إذا لزم الأمر. اكتشاف اضطراب الكتف المتجمد غالبا ما يحل الكتف المتجمد تدريجيا دون تدخل، ولكن هذا يمكن أن يستغرق عدة أشهر ( حتى ثلاث سنوات)، وغالبا ما يتم تخفيف الألم المرتبط بحركة الكتف عن طريق استخدام عقاقير مضادة للالتهاب، وفي الحالات الشديدة يمكن استخدام الستيرويدات مؤقتا، والعلاج الطبيعي، الذي يعتمد على تمارين التمدد أو الحركة في الكتف قد يعجل التحسن بشكل كبير، وهو العلاج القياسي الحالي، والتدخلات الطبية الصينية، وخاصة الوخز بالإبر و الحجامة ، يقول الكثيرين أنها مفيدة.
[٤] عمليّات الأيض تُعتبَر هرمونات الغدّة الدرقيّة المُنظّم الرئيسيّ لسرعة عمليّات الأيض الأساسيّة في الجسم (بالإنجليزية: Basal metabolic rate)، التي بدورها هي المَصدر الرئيسيّ للطّاقة في جسم الإنسان، كما يَعتمد استهلاك الجسم للطاقة في وقت الرّاحة (بالإنجليزية: Resting energy expenditure) على هرمونات الغدّة الدرقيّة، وبذلك تُعتبَر ضروريّةً للحفاظ على درجة حرارة الجسم. تزيد هرمونات الغدّة الدرقيّة من إنتاج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (بالإنجليزية: ATP)، وهو المصدر الرئيسيّ للطاقة في مُعظم العمليّات الخلويّة في الجسم، وذلك بشكلٍ مباشر وغير مباشر؛ حيث تُحافظ على نسبة الأيونات داخل الخلايا وخارجها، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، وغيرها، كما تُنظّم هرمونات الغدّة الدرقيّة عمليّات استقلاب وبناء وهدم الدهون، والبروتين، والجلوكوز؛ وتؤثّر في إنتاج الكولسترول في الجسم عن طريق عدّة آليّات، وعلى إخراجه من الجسم على شكل ستيرويدات، أو ضمن أحماض العصارة الصّفراويّة. تُحفّز هرمونات الغدة الدّرقيّة على إفراز بعض المواد في البنكرياس، والتي تؤدّي في نهاية المَطاف إلى تكوين خلايا مُنتِجة للإنسولين في البِنكرياس.
إنّ الغدة الدّرقية والغدة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary gland) تعملان معاً؛ إذ تعمَل الغدة النخاميّة المتواجدة أسفل الدماغ على تصنيع، وتخزين، وإفراز الهرمون المُحفّز للغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid-stimulating hormone)، ويؤدّي إفرازه إلى زيادة إفراز هرمون T4 وهرمون T3 من الغدّة الدرقيّة، وبهذا فإنّ ارتفاعَ نِسبة الهرمون المُحفّز للغدة الدرقية (TSH) يعني عدم وجود كميّةٍ كافيةٍ من هرموني T3 وT4، وارتفاع نسبة الهرمون المُحفّز للغدّة الدرقية يَعني وجود نِسبةٍ عاليةٍ من هذين الهرمونين. [٢] [٣] دور الغدّة الدرقيّة في الجسم للغدّة الدرقيّة العديد من الوظائف المهمّة في جسم الإنسان، ويُلخّص تأثيرها على أعضاء الجسم المختلفة والعمليات الحيويّة فيه فيما يأتي: القلب والأوعية الدمويّة تؤثّر هرمونات الغدة الدرقيّة على كلّ جزء في جهاز القلب والأوعية الدمويّة عن طريق هرمون T3؛ حيث يَزيد هذا الهرمون قوّة وسرعة انقباض القلب وانبساطه، كما يُقلّل من مُقاومة الأوعية الدمويّة بما فيها الشرايين التاجيّة. تؤثّر الهرمونات بشكل غير مباشر أيضاً على جهاز القلب والأوعية الدمويّة عن طريق تأثيرها على الجهاز العصبيّ التلقائيّ (بالإنجليزية: Autonomic Nervous System)، وتأثيرها على نظام الرينين-أنجيوتنسين- ألدوستيرون (بالإنجليزية: Renin–Angiotensin–Aldosterone system)، وفاعليّة الأوعية الدموية، وغيرها.
ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه.