ثانيًا: أنَّه ذِكر الملائكة الحافِّين بالعَرش، قال تعالى: ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الزمر: 75]، ومحلُّ الشَّاهد أنَّه لو كان ذِكر أفضل من هذا لتعبَّد به ملائكةُ العَرش. ثالثًا: أنَّه تعالى بدأ به كتابَه الكريم، وفيه إشارة إلى أنَّه أفضل الذِّكر. رابعًا: أنَّ معناه: جميع الثَّناء والشُّكر والمدح مستحقٌّ لله بحبٍّ وتعظيم؛ فهو يَجمع بين الثَّناء على الله لاتصافه بصِفات الكمال، وتسميه بأسماء الحُسن والجمال، وبين شكرِه على جميع نِعَمه الظَّاهرة والباطنة، ولا يوجد معنًى أَعظم ولا وأجمل، ولا أجلُّ ولا أشمل من هذا المعنى في ذِكرٍ من الأذكار. افضل الذكر لجلب الرزق - مجلة رجيم. خامسًا: أنَّه مضمن في جميع العبادات؛ فالصَّلاة والزكاة والصوم والحج وجميع العبادات حَمدٌ له سبحانه على كماله وإنعامه، قال تعالى: ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا ﴾ [سبأ: 13] ، وفي الحديث الصَّحيح عن عائشة رضي الله عنها، أنَّه صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليلَ حتى تتفطَّر قدماه، فقالت: يا رسول الله، ألم يَغفر لك اللهُ ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ فقال: ((أَوَلا أكون عبدًا شكورًا؟)).
ربي. " اللهم اجعلنا منهم في رمضان وبعد رمضان يارب. يا رب سيرجع إليك كل شيء يا رب ارحم ما أعلم واغفر ذنوبنا يا رب لا تتسبب في كارثة وموت في ديننا حتى ترضى عنا. أرشدنا أيضًا إلى السلوكيات الجيدة وتجنب إظهار بعض السلوكيات البذيئة. الحمد لك يا رب على النعم التي منحتنا إياها ، وللشرف الذي منحنا إياه الإسلام بلا قوة ، لتصحيح أخطائنا ، وإخبارنا بالصدق والمثابرة. الدفع في جميع الأمور. أفضل الذكر وأفضل الدعاء - إسلام ويب - مركز الفتوى. اللهم من لا يستجيب للمتسول ولا يخيب ظن أحدا اكتب أفضل ما كتب لنا واغفر ذنوبنا وذنوبنا! أنظر أيضا: متى تبدأ صلاة القيام في رمضان؟ أفضل صلاة ليلة القدر قرأها النبي في العشر الأواخر من رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل الصلوات في العشر الأواخر من رمضان:[2] الحمد لك اللهم نور السماوات والأرض الحمد لك خالق السماوات والأرض الحمد لك رب السماوات والأرض. أنت حق الأرض وكل ما فيها ، وعدك حق ، وكلمتك حق ، وصدق مقابلتك ، والسماء حق ، والنار حق ، والوقت حق ، يا الله ، أنا معك. لقد أطعت ، وآمنت بك ، وجازفت بك ، وتبت إليك ، وتشاجرت معك ، وحكمت عليك ، واغفر لي على ما فعلته ، وما تأخرت فيه ، وما فعلت. انت ربي لا اله الا انت.
ذكر الله تعالى: هو دعاؤه والثناء عليه باللسان، وتقديسه وتنزيهه عن النقائص والعيوب، واستحضار دائم اطلاعه ومعيته للعبد، وتبليغ دينه وهداية عباده إليه، وفعل طاعته وترك معصيته بالجوارح والأركان، وامتلاء القلب من تعظيمه ومحبته وخوفه ورجائه، والتوكل عليه مع الثقة به، والرغبة إليه والرهبة منه في كل آن. أ- شأن الذكر والنصوص الواردة فيه: أمر الله تعالى أنبياءه ورسله عليهم الصلاة والسلام، والمصطَفيْن من عباده وعموم المؤمنين به أن يذكروه ويكثروا من ذكره آناء الليل والنهار، وأن يختموا به جليل العبادات، ويتحروا به أشرف الأوقات، شكرًا لله تعالى على أن هداهم واجتباهم، واعترافًا بفضله ونعمه التي أولاهم، واستعانة به على ما كلَّفهم وابتلاهم، وعدة يواجهون به من عاداهم.
فقد جاءت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تفيد أن أفضل أهل كل عبادة أكثرهم لله ذكرًا، فأفضل المصلين أكثرهم لله ذكرًا، وأفضل المتصدقين أكثرهم لله ذكرًا، وأفضل الصوام أكثرهم لله ذكرًا، وأفضل الحجاج أكثرهم لله ذكرًا، وأفضل المجاهدين أكثرهم لله ذكرًا، فهكذا أفضل الدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أكثرهم لله تعالى ذكرًا. ومما ورد صريحًا في ذلك ما رواه البيهقي مرسلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل: أي أهل المسجد خير؟ قال: « أكثرهم لله ذكرًا عز وجل ». قيل: فأي أهل الجنازة خير؟ قال: « أكثرهم لله ذكرًا عز وجل ». قيل: فأي المجاهدين خير؟ قال: « أكثرهم لله ذكرًا عز وجل ». قيل: فأي الحجاج خير؟ قال: « أكثرهم لله ذكرًا عز وجل » [8] الحديث، وفيه: قال أبو بكر رضي الله عنه: ذهب الذاكرون بالخير كله. قلت: ومما يؤيد ذلك أن الله تعالى شرع الذكر وأمر به ورغب فيه مع وبعد هذه العبادات وغيرها، وذلك - والله أعلم - لأن ذكر الله تعالى يُرغّب الذاكر في العبادة، ويُنشّطه ويقويه عليها، ويدعوه على تكميلها والإحسان فيها، ويكمل نقصها ويسد خللها، ويحض على المداومة عليها والاستزادة مما شرع من جنسها، ويطرد الشيطان عن العابد حتى لا يفسد عليه عبادته وسائر عمله.