تقع بحيرة عين "الحياة"، أو "الصيرة" بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت فى القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، لكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات. ولكن الآن الحال تبدل تماما فتم إزالة المساكن العشوائية وإيجاد البديل الملائم، وإعادة تطهير البحيرة وتطوير محيطها بالكامل، ويتم تنفيذ مشروع سياحى ضخم يليق بمكانة وتاريخ تلك المنطقة العريقة. يجرى العمل على قدم وساق للانتهاء من مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة وسور مجرى العيون بمحافظة القاهرة وتشمل عملية التطوير الآتى: - جار العمل بموقع المشروع أعمال تنفيذ المشايات، والتشجير واللاند سكيب. - الإسراع بمعدلات التنفيذ، والاهتمام بأعمال اللاند سكيب وتنفيذها بأعلى جودة، وتنويع ألوان وأنواع الزهور، وزيادة أعداد النخيل والأشجار المُظللة. - مشروع تطوير "منطقة سور مجرى العيون" على مساحة 90 فدانا بمصر القديمة تشمل أعمال التطوير تنفيذ مطاعم، وكافيتريات، وبازارات سياحية، وفندق، ومسرح مفتوح، وغيرها. - جار العمل على الإسراع بمعدلات تنفيذ أعمال التطوير بهذا المشروع المهم.
07:00 م الجمعة 08 أبريل 2022 كتب – سيد متولي تزخر القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، بالعديد من الأماكن التاريخية، التي تستحق الزيارة للتعرف عليها عن قرب والتمتع بجمال الحضارة الراقية على مر العصور. وفي إطار تنشيط السياحة من جديد، وإعادة الاهتمام بالأماكن الأثرية التي عانت من التهميش، بدأت الدولة مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة في مصر القديمة. ويستعرض "مصراوي"، كيف ستتيح لك بحيرة عين الصيرة، زيارة 10 مواقع تاريخية في رحلة واحدة. المكان تقع بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، اشتهرت بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية. تقول أسما رؤوف مؤسس مبادرة "مصر أحلى" برعاية وزارة السياحة المصرية، والتي تحرص على إلقاء الضوء على كل ما هو جذاب ومختلف وغير معروف في مصر: "مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة على مساحة 265 ألف متر مربع، أو 63 فدان، من العشوائيات والقمامة في كل مكان وبحيرة أهملت لسنوات". بحيرة استشفائية شوهتها القمامة تضيف "أسما" عبر فيديو نشرته على صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك ": "هذه البحيرة استشفائية علاجية كبريتية تشفي من أمراض كثيرة، تحولت إلى مكان لمخلفات الصرف الصحي وغسل الخيول والحيوانات، ليصبح المكان الأثري العلاجي مهملا حتى من السكان الذين يعيشون حوله".
ما يقرب من 20 عاماً وبحيرة عين الصيرة ، تائهة فى ملكوت آخر لا أحد ينظر لها بعين الرحمة ، تلك البحيرة التى حبا الله مصر بمياهها الكبريتية التى تنزل على أجساد المرضى برداً وسلام ، فأصبحت كالإبن اللقيط مجهول النسب الذى يتنصل منه الجميع خشية العار والفضيحة. تنصلت جميع المؤسسات والهيئات الحكومية من بحيرة عين الصيرة والمنطقة المجاورة لها كما لو أنها مصابة بمرض خطير معدى سيتفشى فى أرجاء مصر لو اقتربت منها أو حتى نظرت إليها. ثلاث أحياء ذكروا أثناء البحث عن من المسئول عن الحالة التى وصلت إليها بحيرة عين الصيرة ، هم حى مصر القديمة ، وحى الخليفة وحى السيدة زينب ، ولكن عندما ذهبنا وتحققنا تنصلت هذه الأحياء من بحيرة عين الصيرة ومنطقة السكنية المجاورة لها كما يتنصل الأب من الإبن الضال. تضاربت أقوال المسئولين داخل حى مصر القديمة حيث قال محمد محمود مسئول بإدارة الأملاك بالحى أن " بحيرة عين الصيرة تتبع حى الخليفة وهناك خريطة من مركز معلومات محافظة القاهرة تفيد بهذا " أما عادل هاشم مساعد رئيس حى مصر القديمة فخالف ما قاله زميله فى الحى حيث قال " البحيرة تتبع الحى حيث تم تكريكها مرتين لانخفاض منسوب المياه فيها وهذا يتم تحت إشراف حى مصر القديمة ، أما المنطقة المحيطة بها فهى فى الأساس مقابر والأهالى حولوها إلى بيوت وبالتالى فهى تتبع جبانات محافظة القاهرة ".
ومنذ 2019 بدأ مشروع إحياء وتطوير سور مجرى العيون وأزالت محافظة القاهرة التعديات الكبيرة والنفايات وحظائر الحيوانات المحيطة بالسور، حيث شملت الإزالات عزبة المدابغ وأكشاك أبوالسعود، واسطبل عنتر وبطن البقرة والجيارة وعزبة أبوقرن التي كانت تعد من أكبر وأصعب المناطق العشوائية غير المخططة وغير الآمنة حيث بلغت مساحتها 45 فدانا وتلاصق جامع عمرو بن العاص وحديقة الفسطاط وشارع صلاح سالم. كما تم إزالة بعض المناطق بعزبة خير الله "المنطقة المحيطة ببحيرة عين الصيرة"، ونقل المواطنين لمساكن آدمية، بالإضافة إلى المدابغ التي تم نقلها لمدينة الروبيكي. وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة سور مجرى العيون نحو 399 ألف متر مربع أي نحو 95 فدانا، سيقام بها قاعات العروض الثقافية والحفلات التراثية، وسيتم صيانة مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، وصيانة نماذج السواقي المقامة أعلى المبنى وإضاءتها بالليزر وينفذ المشروع فنانون بمعهد الحرف الأثرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار. كما يشمل التطوير إقامة البازارات السياحية، والمطاعم، والكافتيريات، وأماكن انتظار السيارات وإنشاء منطقة سكنية ترفيهية ذات طراز معماري إسلامي يتوافق مع طراز المنطقة باستخدام نفس الحجر المستخدم في بناء سور مجري العيون وهو حجر "النحيت"، حيث يتم إنشاء 90 عمارة على 74 فدانا ومسطح العمارة الواحدة نحو 600 متر على 4 وحدات، كل وحدة مسطحها نحو 150 مترا، والعمارات عبارة عن أرضي و6 طوابق، في حين أن العمارات التي ستكون بجوار سور مجرى العيون، ستكون مكونة من أرضي و3 طوابق، فضلا عن إنشاء مول تجاري على مساحة 16 فدانا.
آخر تحديث أكتوبر 11, 2020 أوشك قطار تطوير بحيرة عين الصيرة على الوصول إلى المحطة النهائية بتكلفة حوالى 280 مليون جنيه، لتتحول تلك المنطقة إلى مزار سياحى يزين وجه مصر القديمة ويكتب شهادة ميلاد جديدة للمنطقة. ولم يتوقف التطوير على البحيرة بل امتد إلى محاور جديدة وكبارى عملاقة ومناطق ترفيهية ومطاعم وحدائق ومنطقة بنوك، وأماكن تجارية وإدارية ووحدات إسكان إدارى ومسارح، ودور سينما، وسوق للكتاب ومرسى للقوارب بالبحيرة ومسرح مكشوف ونافورة وبارك انتظار سيارات.. «الHخبار» رصدت الملامح النهائية للتطوير فى السطور التالية. بعد أن كانت منطقة عين الصيرة منطقة عشوائية ومرتعا لغسيل وتنظيف الخيول والبغال وعربات الكارو والمنازل العشوائية والقبور ومصرفا صحيا لسكان المنطقة حتى تحولت مياهها الكبريتية إلى مياه ملوثة يملؤها الصرف الصحى تبدل الحال وتحولت إلى مستنقع للحيوانات وملاذا للمخلفات والتعديات التى ظهرت جليا على ضفاف هذه البحيرة واصبحت مقبرة للحيوانات النافقة اخيرا طالتها يد التطوير وتحولت بالفعل إلى مزار سياحى يغير وجه مصر القديمة وقامت الدولة بوضع بحيرة عين الصيرة فى محطات التطوير وانطلق مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة الكبريتية وما يحيط بها على مساحة ٦٣ فدانا.
وتعمل الحديقة على خلق أكبر متنفس أخضر في القاهرة، مما يجعلها مقصدا سياحيا إقليميا وعالميا، إلى جانب إتاحة العديد من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري ومجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة والصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسط حديقة تلال الفسطاط هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة. وتتضمن مشروعات أعمال التطوير، إقامة عدد من المناطق منها، (منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة، والمنطقة الفندقية، فضلاً عن مسرح "طومان باي"، وساحة البحيرة، ومسرح الوادي، مسار مشروع التلفريك الذي يربط بين حديقة تلال الفسطاط وحديقة الأزهر). سور مجرى العيون يعرف باسم "قناطر المياه" ويتميز بمساحته التي وصلت 3500 متر وطرازه المعماري المتميز الذي يعود لفن العمارة الإسلامية ويمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديمًا يمتد حتى القلعة، حيث كان ينتهي بصب مياهه في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، ولم يبق من هذه القناطر شيئا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجه لمسجد السيدة عائشة.