وما حدث في أمسية مكة هو أن بعض النساء جئن مشحونات، ويتوقعن أنني سأقول وأقول، فتأهبن بأسلحتهن البيضاء، ولم أقل شيئاً يثير الاستفزاز سوى بعض المشاغبات الشعرية التي ابتسم لها الجميع نساءً ورجالاً، وكانت أمسية رائعة ناجحة. > ألقيت أخيراً قصيدة أمام خادم الحرمين الشريفين ولقيت تفاعلاً جماهيرياً وقتئذٍ، ما درجة ما يظفر به الشعر الفصيح من مكانة لدى الأجيال الجديدة؟ وهل قدر على الشعر العربي الفصيح أن يكون ضيفاً ملازماً لبلاط الملوك؟ - تشرفتُ بإلقاء قصيدة «الفجر الجديد» أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وأزعم أنني نجحتُ نجاحاً باهراً في إثبات أن الشعر الفصيح يستطيع مخاطبة الجمهور وجذبهم لو أعطي الفرصة، وأَعَدَّ الشاعر ما يناسب المقام مضموناً وبنية، وما زالت أصداء القصيدة تؤكد أن الشعر الفصيح ينتظر الفرصة ليناوِر كما يجب، ويأخذ مكانه اللائق. من شعر الشاعر / فواز اللعبون 3 | شبكةُ صوتِ العربيّة. والشعر الفصيح منذ 16 قرناً وهو يطرق أبواب العاشقين، ويدلف إلى خيام البسطاء، ويعبر بلاط الملوك، ويقف على منابر الحكمة، ولا يزداد إلا بهاءً وجمالاً. > بصفتك شاعراً ومثقفاً، ماذا تنتظر من «الهيئة العامة للثقافة»؟ - أنتظر منها أن تدعم المثقفين أولاً، ثم الإداريين الذين يعملون على خدمة المثقفين، وليس العكس.
ولكم ها هنا، لمتابعي صحيفة " المواطن "، مقطعين لقصيدتيه عندما ألقاهما أمام خادم الحرمين الشريفين.
(بالمناسبة: رسالتي الماجستير كانت عن دعوة يوسف عليه السلام للتوحيد) والهوى الميل، ومن يهوَ يمِل، والهوى يعمي ويصم.. قال تعالى: {فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ}. وقال الشاعر: فاحذر هواها فحاذر أن تولِّيَهُ إن الهوى ما تولى يُصمِ أو يَصمِ (توليه: توليه إمرك)َّ (أما الهوى فوق اعتقاداتك).. فهذه مصيبة.. دون الخوض في التفاصيل. 3- الحب لولاكِ ما استعذبتهُ أبداً ولا رفعتُ له مبيضَّ راياتي قال المطرب علي حميدة: (لولاكي ما حبيت). د فواز بن عبدالعزيز اللعبون - مكتبة نور. لولاك: مشكلة.. ما بعد لولا متبدأ خبره محذوف.
وعرج الشاعر في قراءاته الشعرية إلى الغزل ليقرأ قصيدة «المسلوب»، بكل ما تضمنته من رومانسية هادفة، بعيدة عن الابتذال، وألقى قصيدة ترغب في تعدد الزوجات، وأخرى تنفر منه، من خلال ما يكتف البشر من أمزجة وقناعات.
باقونَ ماضونَ مهْما الكارهونَ أبَوا وطوّعُوا في الإداناتِ القوانينا ١٢. إرادةُ اللهِ أقوى من إرادتِهمْ ودِينُنا الحقُّ أبقى منهمُ دِينا ١٣. أرضُ النُّبُوّةِ لا تحيا على وَهَنٍ ولا تَهُونُ وفيها بيتُ بَارِينا ١٤. خلائفُ اللهِ شادوها مُقَدَّسَةً وحَصَّنُوها من الأرزاءِ تَحصينا ١٥. ما كادَ يَطوي بها التاريخُ صَفحتَهُ إلا وأسفرَ منهُ فخرُ آتِينا ١٦. عبدُالعزيزِ الذي أحيا مَفاخِرَنا ولاحَ كالشمسِ في داجي ليالِينا ١٧. ما مات كَلاّ وفينا منه باقيةٌ أحيَوا لنا الأرضَ عُمراناً وتمدينا ١٨. ملوكُ صِدقٍ رعوا أمجادَ والدِهمْ ونَصّبوا العدلَ في الدنيا موازينا ١٩. وذاك فجرٌ من الآمالِ نَلْمحُهُ يُغرِي بنا مَطلَعَ البشرى ويُغرِينا ٢٠. تَحكي الفِراسةُ عنهُ أنهُ بَطَلٌ فَذٌّ يُعيدُ لنا بدراً وحِطّينا ٢١. فَذٌّ يضاعفُ بشرانا ويمنحُنا مَهابةً تخفضُ الباغي وتعلينا ٢٢. كلُّ الذين رأوا بشرى السَّنا لَمحوا فيها حروفَ اسمِ غالي القَدْرِ مُغلينا ٢٣. فواز اللعبون شعر من الداخل. سينٌ ولامٌ وميمٌ أَزهرتْ ألِفاً ونُونُهُ أَنبتتْ للفألِ يَقطينا ٢٤. سلمانُ ما كان إلا سِلْمَ عالَمِنا وحربَ مَن كان يأبى السلمَ واللينا ٢٥. أَرسَى به اللهُ مِن عَليائهِ وطناً كادت تَمِيدُ به بغياً أعادينا ٢٦.
أتى على فَتْرَةٍ مِن رُوحِ أُمّتِنا ونحنُ فينا مِن الآلامِ ما فينا ٢٧. فجَمّعَ اللهُ فيه أُمّةً تَعِبَتْ مِن الشَّتَاتِ وخِذلانِ المُوالينا ٢٨. وها قد ازدان منه الحزمُ واكتمَلَتْ به البشائرُ وانزاحتْ مآسينا ٢٩. أحرارُ أُمّتِهِ في حِلْفِ دولتِهِ يَستأصِلونَ الأفاعي والسراطينا ٣٠. أَلقَوا إليه مقاليدَ النُّهَى فسما بهمْ إلى غايةٍ تُرضي المحِبّينا ٣١. خليجُنا العربيُّ امتدّ خارطةً للمجدِ واخضرّ بالبشرى بساتينا ٣٢. هذي الإماراتُ فخرُ الشرقِ صَيَّرَها «خليفةُ» الخيرِ بدراً في أَعَالِينا ٣٣. وتلك مملكةُ البحرينِ شامخةٌ يُدْني بها «حَمَدٌ» أقصَى مرامِينا ٣٤. وفي عُمَانَ عريقٌ من حضارتِنا يَرْوِيهِ «قابوسُ» مَزهُوّاً فيَرْوينا ٣٥. وتَمّمَ المجدَ في مَغنَى المها قطَرٍ «تميمٌ» التِّمُّ فازدانت مغانينا ٣٦. وفي الكويت صباحٌ لا مغيبَ لهُ ما دام وجهُ «صباحٍ» لا يُجافينا ٣٧. وأهلُنا الشمُّ من نيلِ الكنانةِ كم كانوا على من يعادينا فراعينا ٣٨. بَنُو العروبةِ والإسلامِ ما افترقوا كيف التفرقُ والأرحامُ تُدنينا؟! ٣٩. فواز اللعبون شعر قصير. أيديهمُ في يدي سلمانَ ما بَرِحُوا يَبنونَ ما رامهُ فينا أَوالِينا ٤٠. إذا انتشَى للندَى مَدوا أياديَهمْ وإن دعا للوغَى هَبّوا مُلَبّينا ٤١.
- صف لنا الأجواء التي كتبت فيها قصيدة «سِفْر الرؤية» التي ألقيتها مؤخراً أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وحكام دول الخليج، وكانت لها أصداء واسعة.