من هو عبدالرحمن السدحان – المنصة المنصة » مشاهير » من هو عبدالرحمن السدحان من هو عبدالرحمن السدحان، بعد تغريدة من شقيقته تطالب بايدن الرئيس الأمريكي، بإعادة النظر في قضية عبد الرحمن السدحان، بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف في الرياض تأييد لقرار السلطات الأمريكية، حيث ضجت وسائل الإعلام من جديد بشأن قصة اعتقال الناشط السعودي عبد الرحمن السدحان، الأمر الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي، وأصبح رواد السوشيال ميديا يتساءلون من هو عبدالرحمن السدحان. من هو عبدالرحمن السدحان عبد الرحمن السدحان هو شاب سعودي يبلغ من العمر تسعة وثلاثين 39 عاماً، درس السدحان في ولاية كاليفورنيا في جامعة نوتردام دو نامور، وعاد إلى المملكة عام 2014 حيث عمل في لجنة الإغاثة في هيئة الصليب والهلال الأحمر، والذي قامت السلطات السعودية بتوقيفه واعتقاله بتاريخ الثاني عشر من مارس عام ألفين وثمانية عشر ميلادي 12/3/2018، حيث تم اعتقال عبد الرحمن السدحان على خلفية سياسية، وقد تم توجيه تهمة مناهضة السلطة السعودية ومحاولة اختراق حسابات خاصة بشخصيات رفيعة في المملكة. سبب اعتقال عبد الرحمن السدحان حسب ما ورد في بعض المصادر الإعلامية، بأن السبب الحقيقي وراء اعتقال السدحان هو امتلاكه حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم بمهاجمة السلطة ونشر منشورات من شأنها زعزعة الأمن في المملكة العربية السعودية، حيث تم الكشف عن هويته عبر حسابه في تويتر، وكشفت السلطات السعودية أنه ينتمي لجماعة تقوم بمناهضة الحكومة، من خلال توجيه الانتقادات السلمية.
قبل الدراسة في الجامعة، وقبل أربعة عقود من الخبرات المتراكمة، كانت أمه تمثل بالنسبة إليه الحياة كلّها، فهي جماع المعاني الجميلة، وهي الحضور الدائم في كل حديث أو حوار. يقول عنها: "أمي هي الحنان الذي أستهدي بها بحثا عنه، والنجاح الذي أشقى من أجله، والهناء الذي أحلم به، لأنها كانت رمزا مضيئا لكرامة المرأة وعزمها وقدرتها على قهر الصعاب، وهي "مدرستي" التي تعلمت منها الكثير، إدارة وتدبيرا". من هو عبدالرحمن السدحان – المنصة. نعم؛ فكلما قرأ عارفٌ بعبدالرحمن السدحان، له، أو عنه، تذكّر أمه العسيرية الحانية، وتساءل: هل قرأت تلك الراحلة ـ رحمها الله ـ له، أو عنه؟ وكيف سيكون حال قلبها، لو أنها ترى عبدالرحمن يوم الاثنين؟ يا الله، كم أنت كريم، وأنت تستجيب دعوات سيدة التعب، لطفلٍ مُشتّت بين بقاع الغيم، وجهات النأي التي يرتحل إليها والده.. لطفلٍ كانت رحلتُه اليوميّة من قرية\حي "مشيّع"، إلى ساحة البحار بوسط أبها ـ حيث مدرسته ـ محفوفةً بالخوف والتعب، و"دنحي"، الذي "يرجم" من عرفَ ومن لم يعرف. كم أنت كريم يا رب العالمين، وأنت تستجيب دعوات الأم، فيعود طفل الترحال من جامعة جنوب كاليفورنيا بدرجتي البكالوريوس والماجستير، في وقتٍ كانتا فيه بعيدتين كنجمتين في أقصى الفلَك.
لم يعرف عبدالرحمن السدحان درسه القاسي الأول في هذه الحياة سوى أنه يعيش في كنف جده، وطفل في العاشرة يبحث عن دكان أبيه لأكثر من أسبوع في الطائف. مراهق يشحن بطائرة إلى بيروت ومنها إلى زحلة حيث عاش ليالي البكاء الطويلة تحت ضغط ألبوم الذاكرة وشوقه المخيف إلى وجه والدته. شاب يعود إلى "برحة القزاز" بالطائف منتظراً وجه أمه ليهبط عليه من سيارة "لوري" في مواكب الحجيج، ثم يصدق إحساسه ليجد نفسه مباشرة في حضن أمه بعد فراق هذه السنين، ثم لك أن تتخيل هذا المشهد الدرامي الباكي الحزين: أم "تتكور" على طفلها وكأنها تتخلى عن عظامها النحيلة الجافة كي تصل إلى كل "لحمة" في جسد الأثير البكر. مبتعث يصل إلى جنوب كاليفورنيا ثم يعود منها بشهادتين فلم ترحل أمه من هذه الدنيا إلا وقد رأت مشروع "بكرها" الغالي وقد استحال إلى منصبه العالي إلى هذه اللحظة. عبدالرحمن السدحان.. و(سيرتُه) (3 - 3). أم كانت تضع قطعة الخبز على الباب كي يلتقطها ابن زوجها السابق ثم تموت في حضنه وقد أصبح ملء السمع والبصر، وأنا لا أكتبه اليوم بقدر ما أكتب قصة الأمل التي ولدت في أحضان اليأس المكتمل لآلاف الشباب الذين يعيشون نفس ظرفه ولهم أقول: لا يولد النجاح إلا من قلب الهزيمة. آخر تحديث 10:14 الخميس 28 أبريل 2022 - 27 رمضان 1443 هـ
* هل رأت والدة عبدالرحمن السَّدحان - رحمها الله- ابنها، في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين، وهو يجلس على مسافة قصيرة، من الملك، والأمراء، وعلْية القوم؟ وماذا كان يدور في خاطرِها، وهي ترى طفلها الحبيب يتسنَّم المكان العالي، ويتولى المنصب الرفيع؟. * وقفت، رحمها الله، ذات يوم على قِمة عَقَبة (ضلْع)، تودّع الطفل الصغير، ذا السادسة من العُمْر، يرحل مع قافلة غريبة، مسافراً إلى والده في جيزان، في مُسلْسَل رحلات متعددة، نزولاً نحو سهول تهامة، وصعوداً إلى جبال الطائف، في مشاوير البحث عن نِصف القلْب الآخر البعيد. قبَّل الطفل جبين والدته ووجنتيها، واحتضن كفيها في صدره، وقبَّلهما مودِّعاً، وانحدر مع القافلة، مهرولاً، ومتعثراً، يسمع صوت أمه، تدعو له وتبكيه. وعندما تلاشى الصوت، تلفَّت القلب البريء الصغير، ولم يَزلْ متلفتاً، نحو تلك الأحضان الرحيمة الدافئة، ولم ينقطع يوماً، متدثراً بذلك الحب العظيم. * وهل تذكرت، رحمها الله، يوم الغطاء، البَارَّ، الجميل، عندما تشاجر عبدالرحمن الصغير مع أطفال زوجها، واقتضت السياسة المنزلية المحلية، في بيت متعدد الزوجات والأطفال أن تُعاقب طفلها الزائر، وتغلق عليه الباب خارجاً، فيقفُ باكياً ناحباً، وجهُه إلى الجدار، مقهوراً، وقد ظنَّ أنَّ ملجأ الحب الأخير قد لفظه، وأنَّ نبع العطف والاطمئنان الوحيد قد هجره.
* نمازح، عبدالرحمن السدحان أحياناً فنناديه ب(الجنْتلمان) السعودي حقاً. * ويمازحه صديق وأستاذ كبير فيقول إنه يكاد يكون (الموظف) أو (البيروقراطي) السعودي، الوحيد الذي حمل ثلاث (أمانات) متتابعة فقد كان (أميناً) للجنة الإصلاح الإداري، وكان (أميناً) لمجلس الخدمة المدنية، ثم أصبح أميناً لمجلس الوزراء. * عبدالرحمن السدحان، رجل نبيل وهو رجلٌ أمين. * هل تذكرون الآية القرآنية المكتوبة على الباب الرئيس لوزارة الخدمة المدنية؟ (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ). * هُو, قويّ، عندما يأخذ الوظيفة العامة مأخذاً جدياً ويحب أن يتقنها وهو قوي عندما يقاوم الضغوط الاجتماعية وغيرها، حين تحاول اختراق (الأصول) البيروقراطية بالمعاني الإيجابية لتلك (الأصول) عندما درسناها في مادة الإدارة العامة، وعرفنا أن (المنظمة) الكبيرة لا تستطيع البقاء، والاستمرار دون (أصول) وإجراءات تبتغي الوضوح والشفافية والعدالة، طبعاً هناك دائماً أشخاص متمردون، وهؤلاء أيضاً من ضرورات العمل في (المنظمة) الكبيرة. * ونحن لا نريد أن تسْرح بنا السيرة البيروقراطية، عن السيرة الإنسانية والعاطفية لشخصية عبدالرحمن السدحان الذي نعرفه، ولكن (الأمانة) و(النزاهة) وحب اتقان العمل ونظافة التفكير واليد واللسان، والرحمة عناصر إيجابية لهذا الإنسان بيروقراطياً أو ماشياً في الطريق أو سامِراً مع صديق.