تاريخ النشر: الثلاثاء 10 شعبان 1426 هـ - 13-9-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 66972 221247 0 532 السؤال ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق)) الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق. وفي رواية عند أحمد من حديث أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله تبارك وتعالى به، قال: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وتسبيل الإزار فإنه من الخيلاء والخيلاء لا يحبها الله عز وجل، وإن امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قال. ق ال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
خطبة الجمعة لا تحقرن من المعروف شيئًا الحمد لله الكريم الفتاح، أهل الكرم والسماح، المجزل لمن عامله بالأرباح، سبحانه فالق الإصباح وخالق الأرواح. أحمده سبحانه على نِعَمٍ تتجدّد بالغُدوّ والرواح، وأشكره على ما صرف من المكروه وأزاح. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة بها للقلب انفساحٌ وانشراح، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أُرسِل بالهدى والصلاح، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه و المقتدِين ما بدا نجمٌ ولاح. لا تحقرن من المعروف شيئاً - أبو إسحاق الحويني. ثم أما بعد: أيها الإخوةُ في الله: نتذاكَرُ اليومَ قاعِدَةً أدبِيّةً منهجِيّةً لا تزالُ عليها أخلاقُ المُؤمِنِ حتّى يلقَى اللهَ جلّ في عُلاه: في صحيح الجامع (98) عن أبي جُرِيٍّ الهجيمي رضي الله عنه قال: إنَّا قومٌ من أهل البَادِيَة فعلمنا شيئا ينفعُنَا اللهُ به، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتّقِ اللهَ ولا تحقِرَنَّ من المعروفِ شيئًا ولو أن تُفرِغَ من دَلْوِكَ في إناءِ المُسْتَسْقِي وأن تلقَى أخاك ووجهُكَ إليه مُنبسط ". اللهُ أكبر!. ما أحوجَنا اليومَ - معشر المؤمنين - إلى أسئلة أهل البادِيَة الواضِحة البسيطة، وإلى نفوسِ أهل البادِية الواضحة البسيطة!
وهذا رجلٌ من الأُمَم السابقة نبَّأنا خبرَه نبيُّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: " تلقَّت الملائكة رُوحَ رجلٍ ممَّن كان قبلَكم، فقالوا: أعمِلتَ من الخير شيئًا؟ قال: لا، قالوا: تذكَّر، قال: كنتُ أُدايِن الناسَ فآمُر فِتياني أنْ يُنظِروا المُعسِر، ويتجوَّزوا عن المُوسِر، فقال الله عز وجل تجوَّزوا عنه " متفق عليه. بالعملِ الصّادِقِ اليسيرِ فازَت أمُّ مِحجَن رضي اللهُ عنها بصلاة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ودعائِه لها، وهي المرأةُ السوداءُ البسيطَةُ المغمُورَةُ التي كانت تقُمُّ وتنظّف المسجد، لم يكن اسمُها تَتَدَاوَله الألسُن، ولم يكن عمُلَها محطَّ أنظارِ النّاس، ولكنَّه عملٌ قد أهمَّ هذه المرأةَ حتى فرَّغت له وقتَها، واستَفرَغت لأجلِه طاقتها بكلّ إخلاص، حتى ودَّعت دنياها، وفارَقتْ باللّيل، فبادَرُوا بتَجهِيزها، ثم الصلاةِ عليها ودفنوها ليلاً. لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى. دون أن يُخبِروا المصطَفَى صلى الله عليه وسلم. مضَتْ أيَّام وأيَّام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى هذه المرأة، فسأل عنها ؛ اهتِمامًا بها، وإكبارًا لشأنها، فأُخبِر بوَفاتها، فقال: " أفلا كنتُم آذَنتُموني "، فكأنَّ الناس صغَّروا أمرَها، فقال صلى الله عليه وسلم: (( دلُّوني على قَبرِها ؟))، فدلُّوه، فوقَف على قبرِها، وصلَّى عليها، ودعا لها وقال: " إنَّ هذه القُبُور مملوءَةٌ ظلمَة على أهلِها، وإنَّ الله عز وجل يُنوِّرُها بصَلاتِي عليهم " رواه مسلم.
٢٧٩/ ٢٤٦٤٠ - "لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المعْرُوفِ شَيئًا، وَلَوْ أَنْ تَصبَّ مِنْ فَضْلِ (*) دَلوكَ فِي إِناءِ المُسْتَسْقِي، وَأنْ تَلقى أخاكَ بنشر حَسنٍ، فإِذَا أدْبَرَ فَلا تَغْتَبْهُ". ابن أبي الدنيا في ذم الغِيبَة عن سليم بن جابر (١). ٢٨٠/ ٢٤٦٤١ - "لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المعروف شَيئًا وَلَوْ أنْ تلقَى أخَاكَ بِوَجْهٍ طَلقٍ". حم، م، ت عن أبي ذر (٢). = وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. و"جابر بن سليم": ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج ١ ص ٣٠٣ رقم ٦٣٧ فقال: جابر بن سُليم ويقال: سليم بن جابر، والأول أصح أبو جُرَيٍّ التميمي الهُجَيمى، من بلجيم بن عمرو بن تميم، قال البخاري: أصح شيء عندنا في اسم أبي جُرَي: جابر بن سليم. وقال أبو أحمد العسكري: سليم بن جابر أصح، والله أعلم، سكن البصرة، روى عن ابن سيرين، وأبي تميمة الهجيمى. وقد ذكر الحديث في ترجمته. "وشسع النعل": أحد سيور النعل، وهو الذي يُدْخل بين الأصْبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام. شرح حديث «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا». (نهاية مادة شسع). "وأبو تميمة الهجيمى" ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج ٦ ص ٤١ قال: "أبو تميمة الهجيمى" نسبه أبو نعيم كذا، وقال ابن منده، وأبو عمر فقالا: أبو تميمة ولم ينسباه، قيل: اسمه طريف، قال أبو عمر: لا يعرف في الصحابة أبو تميمة، وروى أبو عمر بإسناده، عن بكر بن عبد الله المزني قال: قالوا لأبي تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قال: بين نعمتين: ذنب مستور، وثناء من الناس.
(*) في الظاهرية: لا يوجد كلمة "فضل".
س: للحاج وغير الحاج؟ ج: جميع الصَّلوات، نعم، التقدّم لها كلها مُستحب، أما تخصيص يوم عرفة بشيءٍ في المساجد فلا، فهو بدعة. س: ما ذُكر عن الإمام أحمد أنه أجاز تقبيل قبر النبي عليه الصلاة والسلام؟ ج: ما أعرف له أصلًا، وهو بدعة. صحة حديث لا تحقرن من المعروف شيئا. س: اثنان تبايعوا على سلعةٍ في المسجد، فما صحة بيعهما؟ ج: البيع غير صحيح، التبايع في المسجد ما يصح. س: زيادة "ومغفرته" في السلام أو في الرد؟ ج: ما أعلم لها طريقًا ثابتًا، نهاية السلام: وبركاته. س: لا في السلام، ولا في الرد؟ ج: في السلام والرد جميعًا. س: ما ذُكر عن سليمان بن حرب أنه قال لتقبيل يد الرَّجُل: السجدة الصُّغرى؟ ج: لا، ما هو، على كل حالٍ هذا إذا نوى السجود، وإلا فهذا من باب التكريم، وقد.... بعض الصحابة قبَّلوا يد النبي ورِجْلَه من باب التَّكريم.